1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيف حقق السد القطري حلمه بملاقاة برشلونه؟

١٤ ديسمبر ٢٠١١

فريق السد القطري يواصل صعوده بالتأهل إلى المربع الذهبي من بطولة كأس العالم للأندية. نجوم أفارقة يتألقون في صفوف بطل الدوري القطري وحامل لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم ويقودون الفريق القطري إلى حلم ملاقاة برشلونه.

https://p.dw.com/p/13SOB
نجم فريق السد القطري عبد القادر كيتا يقود فريقه إلى نصف نهائي مونديال الأندية 2011صورة من: picture alliance / dpa

بفوزه ولأول مرة بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم حجز فريق السد القطري بطاقته الأولى إلى بطولة كأس العالم للأندية. وجاء تتويجه بلقب بطل القارة الآسيوية الشهر لماضي إثر فوزه في النهائي على فريق شونبوك هيوناي الكوري الجنوبي، ما اعتبره الكثيرون من المسؤولين القطريين آنذاك إنجازاً تاريخياً لفريق السد. لكن صعود الفريق القطري بهذه السرعة إلى قمة كرة القدم الآسيوية له أسبابه بالطبع. صحيحٌ أن خط دفاع فريق السد لعب دوراً أساسياً في التتويج بلقب بطل القارة الآسيوية، لكن هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق دون نجومه الأساسيين، وعلى رأسهم المهاجمين النجمين العاجي عبد القادر كيتا والسنغالي مامادو يانغ ونجم خط الوسط الجزائري نذير بلحاج.

FIFA Klub-WM
صراع على الكرة بين لاعب الترجي التونسي أسامة دراجي ولاعب السد القطري إبراهيم عبد المجيدصورة من: picture alliance / dpa

ومع أن حصيلة ثنائي الهجوم من الأهداف في دوري أبطال آسيا لا تتعدى الأربعة أهداف، إلا أن كلاً من هذه الأهداف كان حاسماً وجاء في الوقت المناسب، ما ضمن للفريق القطري الصعود على منصة التتويج باللقب الآسيوي.

نيانغ وكيتا يتألقان

اللاعب السنغالي الذي انتقل إلى السد القطري في سبتمبر الماضي دوّن إسمه لأول مرة على قائمة هدافي الفريق القطري بتسجيله هدفاً متأخراً وحاسماً ضد فريق أصفهان الإيراني، ما ضمن للقطريين بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي. وفي المربع الذهبي عاد النجم السنغالي ليُسجل في مجدداً في مرمى فريق سوون بلووينجز الكوري الجنوبي، ضامناً بذلك تأهل فريقه إلى نهائي البطولة الآسيوية.

FIFA Klub-WM
نجم فريق السد العاجي عبد القادر كيتاصورة من: picture alliance / dpa

أما العاجي عبد القادر كيتا فقد استطاع التسجيل لفريقه في مرمى فريق الاستقلال ضمن منافسات الدور الأول. وبعد صيام عن التهديف لفترة ليست قصيرة، عاد العاجي ليتألق مجدداً في نهائي دوري أبطال آسيا أمام فريق شونبوك هيونداي الكوري الجنوبي. ولعب كيتا دوراً حاسماً في تتويج فريقه باللقب الآسيوي. ففي النهائي لمع نجمه في سماء الكرة الآسيوية بتسجيله هدفاً لفريقه وتهيأة الهدف الثاني. وفي الركلات الترجيحية التي فاز بها القطريون بأربعة أهداف لهدفين سجّل النجم السنغالي وبسهولة في مرمى الفريق الكوري الجنوبي المضيف. أما الهدف الحاسم في لكرلات الترجيحية فجاء بتوقيع نجم إفريقي آخر، وهو الجزائري نذير بلحاج.

خبرة طويلة في الملاعب الأوروبية

FIFA Klub-WM
صراع مرير على الكرة بين لاعب السد كازولا محمد الغاني الأصل ولاعب الترجي يانك ديينغصورة من: picture alliance / dpa

صحيحٌ أن طريقة لعب لعب المهاجمين الإفريقيين مختلفة، لكن كيتا ونيانغ يتمتعان بخرة واسعة اكتسباها في فرنسا وتركيا. وهذه الخبرة سيستفيد منها بالتأكيد لعبو فريق السد الشباب على الصعيدين المحلي والدولي. وبناء على هذه الخبرة سيكون لثنائي الهجوم دور كبير في قيادة الفريق القطري إلى النجاح، وربما غلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل الثقيل في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في اليابان.

المفاجأة الأولى فجّرها الفريق القطري ببلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية، في أول مشاركة له في البطولة، إثر تغلبه في المواجهة العربية الخالصة الأحد الماضي بهدفين لهدف على فريق الترجي التونسي، حامل لقب دوري أبطال إفريقيا. فالجميع حقيقة اعتقدوا أن الترجي الذي تُوج الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين وبلقب دوري أبطال إفريقيا، سيفوز بالمباراة بسهولة، خاصة أن التونسيين فرضوا أفضليتهم على المباراة منذ البداية وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى الحارس القطري محمد صقر، لكن الفريق القطري نجح في استغلال الفرص القليلة التي سنحت له على أكمل وجه، ليخرج منتصراً من المباراة ويكون بذلك على موعد مع فريق برشلونه الإسباني في المربع الذهبي.

حلم ملاقاة البارسا

ما من شك في أن مواجهة برشلونة الإسباني، بطل أوروبا في الموسم الماضي وبطل العالم عام 2009، تعتبر بمثابة حلم لأي فريق. وبلوغ المربع الذهبي لمونديال الأندية هو تتويج بحد ذاته للفريق القطري. لكن، إذا نجح السد في بلوغ نهائي البطولة الآسيوية على حساب برشلونه الذي يُعدّ حالياً أفضل فريق كرة قدم في العالم، فستكون هذه بمثابة مفاجأة من عيار أثقل من الثقيل، بل ربما شبه معجزة. وفي حال خسر القطريون أمام الإسبان، وهذا ما يُرشحه الجميع، فلن يحزن القطريون، بل سيعودوا إلى بلادهم مرفوعي الرأس بفضل الإنجازات التي حققوها حتى الآن.

لكن بغض النظر عن نتيجة المباراة أمام برشلونه وعن خسارة الترجي التونسي أمام السد القطري في منافسات الدور الأول من البطولة، إلا أن مشاركة الناديين العربيين في هذا الحدث الكروي العالمي الكبير تعتبر إنجازاً كبيراً لكرة القدم العربية.

FIFA Klub-WM
مدرب ريق برشلونه غوارديولا أثناء التدريبصورة من: picture alliance / dpa

وبتأهل الترجي والسد إلى كأس العالم للأندية 2011 ارتفع عدد الأندية العربية التي شاركت في البطولة حتى الآن إلى تسعة، وهي النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي والاتحاد السعودي والأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي والفريقان الإماراتيان الأهلي والوحدة.

وأفضل نتيجة حققها العرب حتى الآن كانت من نصيب الأهلي لمصري الذي حلّ في المركز الثالث في نسخة عام 2006. وهذه الفرصة مازالت سانحة لفريق السد القطري في النسخة الحالية للبطولة.

علاء الدين موسى البوريني

مراجعة: عبدخ جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد