1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيري "واثق" من مشاركة المعارضة السورية في جنيف-2

١٢ يناير ٢٠١٤

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه واثق من أن جماعات المعارضة السورية ستحضر محادثات جنيف-2 المقرر إجراؤها في سويسرا في وقت لاحق شهر كانون الثاني/ يناير الجاري. تصريحات كيري تأتي إثر لقاء "أصدقاء سوريا" في باريس.

https://p.dw.com/p/1ApQP
Treffen der Gruppe der Freunde Syriens
صورة من: Reuters

أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد (12 كانون الثاني/ يناير 2014) عن "ثقته" في مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر في سويسراً اعتباراً من 22 كانون الثاني/ يناير، وذلك إثر اجتماع في باريس شارك فيه ممثلون عن 11 دولة تدعم الائتلاف السوري المعارض.

وقال كيري في تصريح صحافي مع نظيره القطري "أنا شخصياً واثق من أن المعارضة السورية ستأتي إلى جنيف"، مضيفاً: "إنه اختبار لمصداقية الجميع. وأنا أعول على قدوم الجانبين معاً" إلى جنيف. وأوضح الوزير الأمريكي أنه عقد "اجتماعاً بناء جداً" مع رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا.

اختتام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في باريس

ومن المقرر أن يصدر الائتلاف الذي يعاني من انقسام عميق حول المشاركة في مؤتمر جنيف-2 قراره في 17 كانون الثاني/ يناير. وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قد أعلن في وقت سابق الأحد بعد ختام اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا، عقد في باريس بحضور وزراء خارجية 11 دولة أنه تم "الاتفاق على أنه لا مستقبل للأسد" في سوريا. وقال أحمد الجربا في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: "أهم ما في هذا الاجتماع اليوم أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته" في سوريا.

وأضاف الجربا بالقول: "إن تنحية الأسد عن أي مشهد من المشهد السوري باتت أمراً محسوماً من دون أي تأويل أو التباس، كما أن عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع إجماع". وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض: "نقف اليوم أمام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن أن نقول إن انجازاً كبيراً على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها".

Ahmed Assi al-Dscharba Ahmad al-Jarba
الجربا: "لا مستقبل للأسد في سورياصورة من: picture-alliance/AP Photo

ولم يعلن الجربا بشكل واضح ما إذا كان الائتلاف قرر المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.

ومن جانبه شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على وجوب "انعقاد" مؤتمر جنيف-2 حول سوريا المقرر بعد عشرة أيام في سويسرا و"نجاحه"، فيما لا تزال مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر غير مؤكدة. وقال فابيوس في المؤتمر الصحفي: "من المهم أن ينعقد جنيف-2. ليس ثمة حل آخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي".

واجتمعت مجموعة أصدقاء سورية اليوم الأحد في باريس للإعداد لمؤتمر جنيف الدولي للسلام في سورية المقرر في 22 كانون ثان/ يناير الجاري في سويسرا. وشارك في الاجتماع ممثلون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمملكة السعودية وتركيا بالإضافة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بداية الاجتماع "نريد أن نقوم ببعض الإقناع هنا ونزيل العقبات الأخيرة".

ومن المتوقع أن يمهد مؤتمر السلام الذي تأخر كثيراً، والمقرر عقده في مونترو، الطريق لإجراء محادثات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة. وتشارك حكومة الأسد في المؤتمر إلا أن المعارضة في البلاد منقسمة حول ما إذا كانت ستشارك في المؤتمر أم لا، إذ يرفض المجلس الوطني السوري، وهو تكتل رئيسي في الائتلاف الوطني، المشاركة في المؤتمر. ومن المتوقع أن يحدد الائتلاف رأيه النهائي بشأن المشاركة في 17 كانون ثان/ يناير. وأكد شتاينماير أنه ليس من الممكن التوصل إلى حل سياسي بدون المعارضة.

وفي بيروت، صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاحد ان بلاده ترفض اي دعوة "مشروطة" للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة السورية، وانها لا تسعى للحصول على دعوة اليه. ووصل ظريف قرابة الساعة 00,20 من مساء الاحد (1800 تغ) إلى مطار العاصمة اللبنانية حيث عقد مؤتمرا صحافيا، في مستهل زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.

وقال ظريف ردا على سؤال حول مشاركة طهران في المؤتمر الدولي "اذا وجهت لنا دعوة غير مشروطة مسبقا سنشارك في اعمال هذا المؤتمر، لكن في المقابل نحن لا نسعى إلى تلقي مثل هذه الدعوة". واضاف بحسب الترجمة المباشرة الى العربية "الرسالة التي نوجهها الى القيمين على اعمال جنيف 2 الا يفسحوا المجال للرؤى والمواقف السياسية التي من شأنها ان تعقد الآلية المؤيدة الى انضاج الحل السياسي في سوريا"، معتبرا ان هذا الحل "هو الوحيد المتاح للأزمة السورية". واضاف "نرحب باي مبادرة من شأنها ان تؤدي الى هذا الحل المنشود".

ع.غ/ م.س (د ب أ، آ ف ب، رويترز)