1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورونا ـ وفيات قياسية جديدة بالبرازيل والحياة تعود لأوروبا

٤ يونيو ٢٠٢٠

فيما تعود الحياة تدريجيا إلى أوروبا، يبقى المشهد في البرازيل قاتما، بينما تسود المخاوف من أن تؤدي الاحتجاجات الحالية في الولايات المتحدة إلى تمدد الوباء.

https://p.dw.com/p/3dEf7
Coronavirus - Peru
صورة من: picture-alliance/dpa/Minsalud

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في أميركا اللاتينية بلا هوادة، خاصة في البرازيل التي سجلت أعلى حصيلة قياسية جديدة من الوفيات في الأربع وعشرين ساعة (الأربعاء، الثالث من يونيو/ حزيران 2020)، بمجموع  1349 وفاة بسبب الفيروس التاجي.

ومنذ أسابيع أضحت البرازيل بؤرة كوفيد-19 الجديدة،وذلك بمجموع 32 ألفا و548 حالة وفاة، ولا شيء يوحي باقتراب تراجع انتشار الفيروس في البلاد.

وبالفعل تعتبر المجموعة العلمية الأرقام المُعلن عنها إلى غاية اللحظة أقل من الواقع، فيما يدعو الرئيس جاير بولسونارو بقوة إلى رفع القيود للحفاظ على الاقتصاد والوظائف.

من جهتها تجاوزت المكسيك الأربعاء عتبة الألف وفاة في 24 ساعة، وذلك للمرة الأولى منذ ظهور الوباء في أمريكا الجنوبية، لتصل الحصيلة الإجمالية الى أكثر من 11 ألف وفاة.

وضمن محاولات دول أمريكا اللاثينية حصر الوباء، قررت تشيلي، تمديد اجراءات العزل في سانتياغو لأسبوع رابع. في المقابل ستعمد الإكوادور الى تخفيف القيود المفروضة في كيتو، كما خفضت مدة حظر التجول الأربعاء الى ثماني ساعات يوميا وسمحت للمطاعم والمراكز التجارية من إعادة فتح أبوابها.

تراجع الوفيات إلى ما دون الألف

وفي الولايات المتّحدة البلد الأكثر تضرراً من الجائحة في العالم، فقد سُجلت الأربعاء ولأول مرة أقلّ من ألف وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، علما أن إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الوباء تخطى حاجز 107 آلاف حالة، بحسب حصيلة جامعة جونز هوبكنز. وهي أعلى نسبة تسجلها دولة واحدة في العالم.

ووفق الجامعة استقرت آخر حصيلة يومية عند 919 وفاة، بينما بلغ إجمالي الإصابات في البلاد مليون و850 ألف مصاب، بحسب المصدر نفسه.

وبدرجات متفاوتة خفّفت كل الولايات الأميركية تدابير الإغلاق والحجر التي فرضتها للحدّ من انتشار الوباء الذي بلغ ذروته في هذا البلد في منتصف آذار/مارس.

لكنّ عشرات المدن الكبرى فرضت حظر تجول ليلي لمواجهة موجة احتجاجات عمّت البلاد وتخلّلتها في كثير من الأحيان أعمال شغب ونهب احتجاجاً على مقتل رجل أسود أعزل اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس الأسبوع الماضي. ويخشى خبراء الصحة في الولايات المتحدة من موجة تفشّ جديدة للوباء في الأسابيع المقبلة بسبب التظاهرات الحاشدة التي تسجّل حالياً في أكثر من 140 مدينة أميركية.

الحياة تعود إلى أوروبا

في المقابل بدأت الحياة في أوروبا تعود رويداً إلى طبيعتها. فقد فتحت النمسا الخميس حدودها باستثناء الجانب الإيطالي منها. بينما تعتزم ألمانيا وبلجيكا القيام بالخطوة ذاتها في 15 حزيران/ يونيو.

من جهتها أعلنت ألمانيا وهولندا عن تخفيف تحذير السفر الى عدة دول أوروبية اعتبارا من 15 حزيران/يونيو أيضا.

وتقدمت إيطاليا حيث يعتبر القطاع السياحي حيوياًّ، على كل دول العالم بإعادة فتح حدودها أمام السياح اعتبارا من الأربعاء. والرسالة واضحة: "أهلا بكم في إيطاليا" حيث قال رئيس الحكومة جوسيبي كونتي "هناك حماسة في الأجواء".

الصين تسمح للطيران الخارجي

أما الصين مهد الوباء، فقد سمحت اعتباراً من الإثنين المقبل لكلّ شركات الطيران الأجنبية، الممنوعة حالياً من السفر إليها بسبب تدابير مكافحة كوفيد-19، بأن تسيّر رحلة واحدة أسبوعياً من هذا البلد وإليه، في قرار يعني عملياً رفع الحظر المفروض على شركات النقل الجويّ الأميركية.

وأبقت السلطة على إجراء الفحص الطبي الذي سيخضع له كل من وصل إلى الأراضي الصينية. وكانت الصين أول دولة سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد، ما دفع بها إلى خفض رحلاتها الجوية مع العالم بقوة في نهاية آذار/ مارس، خوفا من قدوم مصابين جدد من الخارج.

ويأتي هذا القرار غداة إعلان وزارة النقل الأميركية عزمها منع شركات طيران صينية من السفر إلى الولايات المتحدة بسبب رفض بكين السماح للشركات الأميركية باستئناف رحلاتها إلى الصين.

واعتبرت وزارة النقل الأميركية القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ في 16 حزيران / يونيو، "ردّاً على رفض السلطات الصينية السماح لشركات الطيران الأميركية باستئناف نشاطاتها في الصين على الرغم من رفع إجراءات العزل.

وفي خطوة مماثلة، أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس على تويتر عن إعادة فتح المطارات أمام حركة الترانزيت بعد أن كانت قد توقفت في مارس/ آذار.

تجدر الإشارة إلى أن الوباء تسبب بوفاة أكثر من 382 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس الأربعاء استنادا الى مصادر رسمية.

و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات