1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كاميرون قد يبدي استعداده للتنازل عن معارضة بقاء الأسد

٢٧ سبتمبر ٢٠١٥

كاميرون يستعد لطرح"اتفاق دبلوماسي" في الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في سوريا، يتضمن تنازلا عن معارضته لبقاء الأسد خلال فترة إنتقالية. وغينشر وزير الخارجية الألماني الأسبق ينضم إلى الأصوات الغربية الداعية لإشراك الأسد.

https://p.dw.com/p/1GeFv
Großbritannien Premierminister Cameron Immigration
صورة من: Reuters/M. Dunham

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيطالب "بطرح اتفاق دبلوماسي" أمام الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015)، في خطوة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا. وكشفت أنه "من المتوقع أن يتنازل كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصر على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات".

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد صرح في وقت سابق بأن ثمة فرصة لتحقيق تقدم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن. وقال كيري: "أرى في هذا الأسبوع فرصة عظيمة أمام عدد من الدول كي تلعب دوراً مهماً في محاولة حل عدد من القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط".

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة صنداي تلغراف إن رئيس الوزراء كاميرون مستعد لتقبل فكرة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة في الأجل القصير ريثما يتم تشكيل حكومة وحدة في البلاد. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر حكومي لم تنشر اسمه إن وجهة نظر كاميرون هي "لا يوجد في الأمد البعيد مستقبل تنعم فيه سوريا بالاستقرار والسلام حيث يمكن للشعب السوري أن يعود إلى وطن يكون الرئيس الأسد هو زعيمه".

وقال المصدر عندما سئُل إن كان الأسد سيبقى خلال فترة انتقالية إن كاميرون لن يطالب بتنحي الأسد على الفور. ونسب إليه القول "كانت هناك دوما فكرة أن يكون هناك انتقال سياسي".

USA New York UN Gipfel Laurent Fabius
دعا فابيوس إلى محادثات بدون أي شرط مسبق بشأن سورياصورة من: Reuters/R. U. Abbasi

ونأى مسؤولون بريطانيون بأنفسهم بشكل متزايد عن السياسة الأمريكية والغربية بعدم الحديث مع الأسد الأمر الذي أبرز خلافاً بين القوى الكبرى في أوروبا بشأن دور الزعيم السوري بعد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي ليل السبت/ الأحد في نيويورك أن الرئيس الأسد لا يمكنه أن يحكم سوريا إلى الأبد لكن المهم حالياً هو البدء بمحادثات حول عملية انتقالية سياسية.

وقال فابيوس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن موقفه هذا يعكس "وحدة رأي" مع نظرائه الأوروبيين لكن "مع تمايز في التعبير".

ومن دون أن يذهب إلى حد قول ذلك صراحة كما فعلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أكدت أنه يجب التحاور مع الأسد، لم يطرح فابيوس مسألة رحيل الرئيس السوري كشرط مسبق لمفاوضات.

الموقف الألماني

ويذكر أن المستشارة الألمانية قالت الأسبوع الماضي أيضاً بأن من المهم التحدث "للعديد من الأطراف ومن بينهم الأسد". لكن مسؤولين في الحكومة الألمانية نفوا أن تكون ميركل تدعم موقف أسبانيا والنمسا اللتين تعتقدان أن من الممكن أن يلعب الأسد دوراً في حل مؤقت لسوريا قد يشمل الانضمام للقوات العسكرية الدولية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"..

ومن جهته، دعا وزير الخارجية الألماني الأسبق هانز- ديتريش غنشر أعضاء مجلس الأمن الدولي لإطلاق مبادرة سلام مشتركة لصالح سوريا. وقال غنشر (88 عاماً) في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "سوريا تعلمنا أن السلام هناك هو سلامنا أيضاً. لذا نحتاج لمبادرة سلام من الدول المستعدة لتولي المسؤولية".

وأضاف قائلاً: "يتطلب ذلك مشاركة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي وكثيرين غيرهم أيضاً". ودعا الوزير الألماني الأسبق لتعزيز تعاون الغرب مع روسيا.

وأجاب بالنفي على السؤال عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمارس سياسة رجعية، وقال: "بوتين يكافح من أجل وضع روسيا في النظام العالمي الجديد".

م.س/ ع.غ (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد