1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كأس الأمم الأفريقية تقلق الأندية الأوروبية

٨ يناير ٢٠١٠

أصبحت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مصدر قلق للأندية الأوروبية، وذلك بسبب إقامة فعالياتها في وسط منافسات الموسم الكروي بأوروبا. هذا القلق المتكرر كل عامين يؤكد أن هناك صراعا بين مصالح هذه الأندية وولاء اللاعبين.

https://p.dw.com/p/LOoJ
بطولة كأس الأمم الأفريقية تسبب مشاكل للأندية الأوروبية التي تضم لاعبين أفارقة، بسبب موعدها الذي يأتي خلال منافسات الموسم الكروي بأوروباصورة من: AP

تسبب سفر اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أندية أوروبية للمشاركة مع منتخبات بلادهم المشاركة في نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية في أنجولا في الفترة من العاشر إلى الحادي والثلاثين من يناير/ كانون الثاني الحالي، تسبب في موجة من المشاكل لهذه الأندية. إذ أثار جدلا كبيرا في بريطانيا مؤخرا، حيث أقيمت مباراة تشيلسي أمام فولهام في الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الثاني الماضي بعد يوم واحد فقط من الموعد المحدد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا لسماح الأندية للاعبيها باللحاق بمنتخبات بلادهم.

صراع بين مصالح الأندية والولاء للنادي؟

Didier Drogba
مشاركة دروجبا وغيره من اللاعبين الأفارقة مع منتخبات بلادهم في البطولات الأفريقية يثير قلقا حادا لدي الأندية الأوروبية التي يلعبون في صفوف فرقهاصورة من: picture-alliance/dpa

ولخوض هذه المباراة حاول نادي تشيلسي الاحتفاظ بلاعبيه الأفارقة الأربعة البارزين؛ النيجيري جون ميكيل أوبي، والإيفواريين ديدييه دروجبا وسالومون كالو، والغاني مايكل إيسيان الذي كان مصابا في ذلك الوقت، خاصة وأن فريق النادي يخوض منافسة قوية في الموسم الحالي مع مانشستر يونايتد وأرسنال على لقب بطولة دوري الدرجة الأولى الإنكليزي لكرة القدم. كما رغب فولهام في الاحتفاظ بمدافعه الغاني جون بانتسيل.

ومع وجود اللاعبين الأفارقة، الذين يلعبون في صفوف فرق أوروبية، مع منتخبات بلادهم في أنجولا حاليا للمشاركة في مباريات هذه المنتخبات في منافسات البطولة الإفريقية يزداد القلق في العديد من الأندية الأوروبية. كما أن انضمام بعض اللاعبين الكبار مثل إيسيان والمالي سيدو كيتا نجم برشلونة الأسباني والنيجيري أوبافيمي مارتينز الذي يلعب في صفوف فريق نادي فولفسبورغ الألماني، إلى منتخبات بلادهم وهم يعانون من الإصابة قد يجعل الصراع بين مصالح الأندية والولاء للنادي يتفاقم بشكل أكبر.

مشاركة اللاعبين مع منتخبات بلادهم إثراء لمهاراتهم وكفاءاتهم

Die Löwen greifen im Einteiler von PUMA an
صمويل إيتو، نجم منتخب الكاميرون، وفريق برشلونة الإسباني، انتقد في وقت سابق موعد إقامة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية بسبب ما يثيره من قلق لدى الأندية الأوروبية التي تضم لاعبين أفارقةصورة من: dpa

وفي وقت سابق انتقد بعض اللاعبين مثل الكاميروني صمويل إيتو والسنغالي الحاج ضيوف، توقيت إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية. كما أعرب المدافع الإيفواري كولو توريه في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن ندمه بسبب رحيله عن صفوف مانشستر سيتي في هذا الوقت الذي يشهد مرحلة انتقالية للفريق بإشراف مديره الفني الجديد الإيطالي روبرتو مانشيني.

ورغم هذا الجدل والانتقادات التي تثيرها البطولة، لا يزال اللاعبون الأفارقة على دعمهم وتأييدهم لأهمية البطولة حيث أوضح المدير الفني للمنتخب الجزائري، رابح سعدان، أن المنتخبات الأفريقية وبلدانها تستفيد كثيرا من الاهتمام الذي تحظى به البطولة. وأضاف سعدان في تصريحات أدلى بها إلى الصحفيين أن "البطولة تمثل فرصة جيدة للعديد من اللاعبين للمنافسة في بطولة كبيرة. وستكون في غاية الأهمية للاعبين الذين يستعدون لخوض نهائيات بطولة كأس العالم".

م.ح (د. ب. أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد