1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"قسد" تدعو روسيا وإيران لمنع هجوم تركي محتمل

١٥ يوليو ٢٠٢٢

بعد تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، دعا قائد عسكري كردي روسيا وإيران لمنع الهجوم التركي المحتمل، وذلك قبل أيام من قمة روسية إيرانية تركية في طهران بشأن الملف السوري.

https://p.dw.com/p/4EDfN
انفجار في مدينة عفرين السورية التي سيطرت عليها تركيا وفصائل سورية موالية لها (أرشيف)
منذ 2016، شنّت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية واسعة في شمال سورياصورة من: Nazeer Al-Khatib/Getty Images/AFP

حثّ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اليوم الجمعة (15 تموز/يوليو 2022) موسكو وطهران على منع أنقرة من تنفيذ تهديداتها بشن هجوم جديد في شمال سوريا، وذلك قبل أيام من قمة رئاسية تركية روسية إيرانية لبحث الملف السوري.
وأعلن عبدي أنه في ضوء مباحثات مع روسيا، انتشرت قوات حكومية سورية إضافية في مناطق تتعرض للتهديدات، في خطوة تكررت خلال هجمات تركية سابقة ضد القوات الكردية. وخلال الشهرين الماضيين، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد على أن تستهدف هذه المرة منطقتي منبج وتل رفعت.

وقال عبدي في مؤتمر صحافي رداً على سؤال عن القمة المرتقبة: "نأمل ألا يحدث كما في عفرين ورأس العين وتل أبيض مرة أخرى"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التركية السابقة ضد المقاتلين الأكراد، والتي مكّنت أنقرة وفصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة. وأضاف عبدي: "لدينا ثقة بأن روسيا وإيران لن توافقا على مطالب تركيا"، معرباً عن أمله ألا تكون سوريا "محط بازارات بين القوى الكبرى".
قمة ثلاثية في طهران بشأن سوريا
ويلتقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كلًا من الرئيس التركي أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء المقبل في طهران في قمة ستتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية. وتجري الدول الثلاث منذ سنوات محادثات بشأن سوريا في إطار "عملية أستانا" الرامية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من 11 عاماً. وفي مسعى لوضع حد للتهديدات التركية الأخيرة ومنع الهجوم، كثفت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، محادثاتها مع التحالف وروسيا على السواء.

صورة مركبة لكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الإيراني رئيسي سيلتقي كلًا من الرئيس التركي أردوغان والرئيس الروسي بوتين في طهران في قمة تتناول الملف السوري صورة من: Mikhail Metzel/SPUTNIK/Atta Kenare/Gabriel Bouys/AFP/Getty Images

وأعلن عبدي أنه "بموجب المباحثات مع الجانب الروسي، وافقت قواتنا على دخول مزيد من قوات الحكومة" إلى مناطق تتعرض للتهديدات، والتي "هي تحت النفوذ الروسي"، مشيراً إلى أن قوات النظام انتشرت بـ"أعداد كبيرة ومع أسلحة ثقيلة". وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات النظام في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاق لمنع التوسع التركي، وإن كانت السيطرة الفعلية على الأرض بقيت في يد قوات سوريا الديمقراطية.

ولم يصدر أي موقف رسمي بشأن الانتشار الأخير من دمشق التي تحمل على الأكراد لتحالفهم مع واشنطن وتتهمهم بالسعي للانفصال، الأمر الذي ينفونه. كما اعتبر عبدي أن "مواقف التحالف الدولي تبقى ضعيفة، ولا ترقى لمستوى وضع حد للتهديدات".

ومنذ 2016، شنّت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية واسعة في شمال سوريا، ضد المقاتلين الأكراد بشكل خاص، واستهدفت عملية واحدة تنظيم "داعش". وأتاحت الهجمات لها السيطرة على مساحة واسعة تشمل مدناً رئيسية. وشكلت قوات سوريا الديمقراطية رأس الحربة في قتال "داعش" في سوريا، ولا تزال تلاحق عناصره بدعم من التحالف.

م.ع.ح/ع.ج (أ ف ب)