1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات الثوار تسيطر على مركز الزاوية والمعارك دائرة في البريقة

١٤ أغسطس ٢٠١١

تمكنت الثوار الليبيون من السيطرة على مركز الزاوية، في خطوة مهمة على طريقهم نحو السيطرة على العاصمة طرابلس، في حين تستمر الغارات الجوية لحلف الأطلسي التي يصاحبها شكوك حول جدوى المهمة المفوضة من طرف الأمم المتحدة.

https://p.dw.com/p/12GJZ
بعد معارك دامت أسابيع عديدة استطاع الثوار الليبيون دخول بلدة الزاوية.صورة من: dapd

استطاع مقاتلو المعارضة الليبية الأحد (14 آب/ أغسطس 2011) السيطرة على وسط بلدة الزاوية، حسبما أعلن مراسل وكالة الأنباء الدولية رويترز. ويأتي ذلك بعد معارك كر وفر بين قوات العقيد الليبي معمر القذافي والثوار شهدتها المناطق القريبة من المدينة واستمرت عدة أسابيع، من أجل السيطرة على الزاوية. ويعتبر هذا التصور خطوة مهمة للمعارضة الليبية في طريقها نحو السيطرة على طرابلس، مقر إقامة القذافي ومعقله الأشد قوة.

وبلدة الزاوية المطلة على البحر الأبيض المتوسط تقع على الطريق الرئيسي بين العاصمة طرابلس والحدود مع تونس، لذا فإن زحف مقاتلي المعارضة من شأنه أن يقطع طرابلس فعلياً عن خط الإمدادات الحيوية. كما أن العاصمة قد تتعرض للحرمان التام من الوقود لكون المصفاة التي تزودها به تقع في الزاوية.

NO FLASH Libyen Luftangriff Rebellen
صورة من: dapd

الصراع حول البريقة

من جهة أخرى تستمر المعارك في مدينة البريقة الساحلية التي تبعد 750 كلم إلى الشرق من العاصمة طرابلس، حيث استطاع الثوار السيطرة على أجزاء منها يوم الخميس الماضي، في حين ما يزال القتال دائراً حول الميناء النفطي ومحطة التكرير التي ما تزال تحت سيطرة القوات التابعة للقذافي. وحسب مصادر طبية في مدينة أجدابيا، حيث يتم نقل المصابين في البريقة، سقط 15 قتيلاً في صفوف المعارضة خلال اليومين الماضيين في خضم المعارك التي تعرفها البريقة، في حين أصيب نحو 50 آخرين. كما صرح المصدر ذاته أن جثث ستة جنود حكوميين نُقلت إلى مستشفى بأجدابيا، قتلوا في غارة شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي واستهدفت عربات مدرعة تابعة للقوات الموالية للقذافي.

تباطؤ تقدم الثوار يضع الأطلسي في مأزق

Tripoli Libyen
قوات حلف الناتو تشن غارات متواصلة على أهداف في طرابلس ومناطق أخرى يسيطر عليها القذافي.صورة من: dapd

وتقوم قوات تابعة لحلف الأطلسي تقودها فرنسا وبريطانيا منذ ستة أشهر بغارات جوية تستهدف تقويض القدرات العسكرية للقوات الموالية للقذافي. ومع تباطؤ تقدم المعارضة الليبية في السيطرة على مناطق جديدة، تتزايد الشكوك في جدوى التدخل العسكري للمشاركة في إسقاط نظام القذافي، وهي مهمة جاءت على أساس تفويض من مجلس الأمن الدولي.

وعلى صعيد آخر نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحد تقريراً، حذرت فيه من أن الثورة الليبية للإطاحة بنظام القذافي قد تكتنفها مخاطر تهدد بتقويضها بسبب السلوك غير المنضبط للمقاتلين والصراعات العديدة بين الفصائل والقبائل الليبية المختلفة. وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الثوار يسعون للحفاظ على صورة نظيفة وتصوير أنفسهم على أنهم يقاتلون لإقامة دولة "ديمقراطية علمانية"، إلا أن الأعمال الانتقامية العديدة التي وقعت مؤخراً وضعت صفوفهم في دائرة ضوء أقل تفضيلاً.

ويذكر أن ثوار الليبيون هاجموا قبل أسابيع مدنيين في مناطق جبلية غربي البلاد وفي أطراف مدينة مصراته الساحلية بسبب دعم قبائلهم للقذافي. ويضاف هذا إلى حادث اغتيال مقاتلين منشقين للقائد الأعلى لقوات الثوار اللواء عبد الفتاح يونس، الذي يبدو أنه انتقاماً من دوره السابق كرئيس للقطاع الأمني لنظام القذافي. هذه الأحداث، حسب صحيفة "واشنطن بوست"، تهدد أن تنزلق ليبيا إلى المزيد من الأعمال الانتقامية والصراعات القبلية المسلحة، ما يهدد بدوره مصير الثورة.

(ك.خ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز، دويتشه فيلة)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات