1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قطر تطالب بنقل السلطة في سوريا واستمرار القتال في دمشق وحلب

٤ أغسطس ٢٠١٢

طالبت قطر بأن تكون مهمة أي موفد دولي جديد إلى سوريا "العمل على انتقال السلطة"، لافتة إلى فشل خطة عنان لتسوية النزاع. وفيما أعلن الجيش النظامي بسط سيطرته على دمشق، تتوالى الأنباء عن استمرار الاشتباكات للسيطرة على حلب.

https://p.dw.com/p/15k6z
صورة من: Getty Images/AFP

أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة اليوم السبت (4 أغسطس/ آب) أن مهمة أي موفد دولي جديد إلى سوريا يخلف كوفي عنان يجب أن تكون العمل على انتقال السلطة، لأن خطة عنان لتسوية النزاع "أخفقت". وقال الشيخ حمد لقناة الجزيرة القطرية إن "مهمة أي مندوب جديد يجب أن تكون العمل على الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، وإن أي شخص يخلف كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سوريا لا بد أن يتبع استراتيجية جديدة بسبب إخفاق خطة سلام عنان المؤلفة من ست نقاط". واستقال عنان من منصبه الخميس كموفد دولي وعربي إلى سوريا بعد أكثر من خمسة أشهر بذل خلالها جهودا في محاولة للتوصل إلى تسوية للنزاع وعرض خطة من ست نقاط ظلت حبرا على ورق.

وأوضح رئيس الوزراء القطري، الذي سبق أن دعا الرئيس السوري بشار الأسد مرارا إلى التنحي، أنه أجرى اتصالات بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وعنان لإبلاغهما أن "الجانب العربي لن يقبل بمبعوث مشترك جديد بنفس التفويض الذي كان ممنوحا لعنان". وكرر أن "التفويض الوحيد المقبول هو العمل على انتقال سلمي للسلطة في سوريا".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبيرة قرارا غير ملزم ينتقد عجز مجلس الأمن الدولي تجاه الأزمة السورية، وخصوصا على ضوء الفيتو الروسي والصيني الذي حال ثلاث مرات دون إصدار قرار يدين نظام بشار الأسد.

استمرار المواجهات في كل أنحاء سوريا

ميدانيا، أكد مصدر عسكري اليوم السبت أن القوات السورية النظامية باتت تسيطر في شكل كامل على أحياء دمشق بعد "تطهير" حي التضامن، فيما استمرت المواجهات العنيفة في مدينة حلب بشمال سوريا. وقال المصدر العسكري إثر انتهاء العمليات العسكرية في حي التضامن "لقد طهرنا جميع أحياء دمشق من الميدان إلى بساتين الرازي في المزة والحجر الأسود والقدم والسبينة ودف الشوك ويلدا وببيلا والتضامن".

وقالت الناشطة السورية المعارضة لينا الشامي لوكالة فرنس برس إن "الجيش السوري الحر انسحب من التضامن لكن عناصره موجودون في كل أنحاء العاصمة حيث يشنون هجمات محددة الأهداف ثم يتوارون". وأضافت أن "الجيش السوري الحر لا يستطيع ولا يريد السيطرة على أحياء في دمشق".

Kämpfe in Aleppo 01.08.2012
صورة من: Reuters

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد في وقت سابق في بيان أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية" في حي التضامن الذي "يتعرض لقصف هو الأعنف" نقلا عن ناشطين في الحي. وذكر العقيد عبد الجبار العكيدي، مسؤول القيادة العسكرية في الجيش السوري الحر،"أنها عمليات القصف الأعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة لكن جيش الأسد لم يتمكن من التقدم". وقال "إنهم يقصفون بالطيران والمدفعية".

وفي حلب، المركز التجاري الرئيسي في سوريا، أفاد معارضون أن القوات النظامية حاولت اختراق منطقة صلاح الدين جنوب المدينة والتي تعد معقل المعارضة في أعقاب قصف بالمروحيات والمدفعية. وقال أبو عمر الحلبي، أحد القادة بالجيش السوري الحر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) هاتفيا:"وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا والقوات النظامية في صلاح الدين. وأحبطنا محاولاتهم للهجوم على المنطقة وتمكنا من الاستيلاء على ثلاث دبابات ". 

ومن ناحية أخرى، قال التلفزيون الرسمي إن عددا كبيرا مما وصفهم بـ"الإرهابيين " قتلوا وأصيبوا بعدما حاولوا السيطرة على محطة الإذاعة والتلفزيون في حلب. وقال الحلبي إن الثوار قاموا بـ"تراجع تكتيكي" بعد أن استخدمت الحكومة طائرات مقاتلة لمهاجمة المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة أعمال العنف اليوم السبت بلغت 70 شخصا على الأقل، بينهم 14 جنديا حكوميا، في شتى أنحاء البلاد. كما أشار المرصد إلى "العثور على ست جثث مجهولة الهوية، بينها طفل، قتلوا بإطلاق رصاص على طريق المتحلق الجنوبي في منطقة جوبر". وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرنس برس أن شهر تموز/يوليو كان "الأكثر دموية" في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاجات فيها منتصف آذار/مارس 2011.

وفي الوقت الذي يطالب فيه لاجئون سوريون المجتمع الدولي بتسليح المعارضة السورية بأسلحة متطورة لمواجهة الآلة الحربية لنظام الأسد، أفادت تقارير إعلامية روسية اليوم بأن الحكومة السورية ناشدت الحكومة الروسية تقديم مساعدات مالية واقتصادية لدمشق لمساعدتها في التخفيف من تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري.

من جانبه، حذر وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، الذي تدعم بلاده نظام الرئيس بشار الأسد، أن تسليح المعا رضين السوريين ستكون له "عواقب وخيمة في المنطقة". وتتهم طهران ودمشق غالبا تركيا ودول الخليج، لاسيّما السعودية وقطر، بتمويل وتسليح المعارضة في سوريا.

(م أ م/ أ.ف.ب، د.ب.أ،رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات