1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قضايا عربية في الصحف الألمانية 14 ديسمبر/ كانون الأول

إعداد: محمد الحشاش١٤ ديسمبر ٢٠٠٨
https://p.dw.com/p/GFpP

عزم بريطانيا سحب قواتها من العراق في حزيران/ يونيو القادم، ومكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية من أهم القضايا العربية التي اهتمت بها الصحف الألمانية الصادرة الأسبوع المنصرم:

حول ما نشرته صحيفتا ذي جارديان وديلي ميل البريطانيتان الأربعاء الماضي بشأن عزم بريطانيا سحب كامل قواتها من العراق في حزيران/ يونيو القادم كتبت صحيفة زوددويتشي تسايتونج Süddeutsche Zeitung :

"يغادر البريطانيون العراق في الصيف القادم، وهذا لا يعتبر مفاجأة، إذ إن القوات البريطانية لم تقم في العامين الماضيين بأي دور مستقل تقريبا. وفي هذا السياق يخرج الجنود البريطانيون لا منتصرين، ولا مهزومين، وإنما سينسحبون كقوات فقدت أهميتها. إذ إن العمليات العسكرية الكبيرة التي جرت في العراق في عامي 2006 و2007 قادتها القوات الأمريكية وحدها. ولم تقم القوات البريطانية ذات الخبرة العالية إلا ببعض العمليات الخاصة. كما أن المهمة الصعبة المتمثلة في تسليم العراق للعراقيين نهاية عام 2010 متروكة للحكومة الأمريكية. ويمكن إذاً للمواطنين البريطانيين وضباطهم أن يتابعوا من بعيد عملية انسحاب القوات الأمريكية من العراق التي من شأنها أن تمثل نهاية للمغامرة العراقية".

أما صحيفة برلينر تسايتونج Berliner Zeizung فكتبت حول ذلك:

"أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون صيف هذا العام أمام البرلمان البريطاني تخفيض عدد القوات البريطانية في العراق. بيد أن الأنباء الجديدة عن انسحاب هذه القوات تعتبر مفاجأة، وخاصة من ناحية تحديدها الدقيق للموعد. وتبرز في في هذا الإطار قضية الانسحاب بكرامة، إذ ونظرا إلى أن تفويض الأمم المتحدة لقوات التحالف في العراق سينتهي بنهاية هذا العام، لا بد من توفر اتفاق جديد بشأن الإطار القانوني للتواجد العسكري البريطاني في العراق".

وحول مغزى عملية أتالانتا لمكافحة القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن، والتي أعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي انطلاقها رسميا، كتبت صحيفة كولنر شتات - أنتسايجر Kölner Stadt- Anzeiger:

"رغم ضرورة مكافحة الاتحاد الأوروبي للقراصنة، فإن هذه المكافحة وحدها لا مغزى لها؛ فالقرصنة البحرية لها أسباب، يكمن أولها في انعدام مقومات الحياة الأساسية في المنطقة؛ إذ إن أساطيل الصيد الدولية قبالة السواحل الصومالية أفرغت المياه من الأسماك تقريبا. ويتمثل ثاني الأسباب في عدم توفر حكومة في الصومال؛ فحيث تشتعل حرب أهلية، ولا توجد حكومة، لا يمكن أن تنشأ حياة مزدهرة. وهكذا فقد يكون من الواجب على المجتمع الدولي أن يُعنى بوضع نهاية للإفراط في صيد الأسماك، وكذلك بإرسال قوات إلى الصومال تعمل على توفير ظروف مستقرة هناك".