1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في سلسة انفجارات في العراق و"الصحوة" تهدد

٦ يونيو ٢٠١٠

في أحدث أعمال عنف، شهدتها بغداد اليوم، قتل 5 أشخاص على الأقل، من بينهم 4 من أفراد من الشرطة، وجرح نحو 30 شخصا. فيما هددت جماعات الصحوة في ديالى بالتخلي عن مهمتها الأمنية، في حال تم تنفيذ سحب تراخيص حمل السلاح منها.

https://p.dw.com/p/NjNt
تعد الشرطة العراقية هدفا مستمرا للتفجيرات (صورة أرشيفية)صورة من: AP

قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في حشد من أفراد الشرطة خارج مركز للشرطة في بغداد اليوم الأحد (6 حزيران / يونيو) مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أفراد من الشرطة وإصابة 12 آخرين. وأضاف المصدر أن الانتحاري قاد مركبة محملة بالمتفجرات واقتحم تجمعا للشرطة أثناء تغيير نوبة العمل في مركز بحي العامل، الذي تقطنه أغلبية شيعية ويقع في جنوب غرب بغداد. وأصيب ستة أفراد آخرين من الشرطة عندما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة متوقفة قرب دوريتهم في شرق العاصمة العراقية.

وتزامنت هذه العملية مع انفجارين آخرين، حيث قتل مهندس في وزارة الكهرباء وأصيب اثنين آخرين بجروح في انفجار عبوة لاصقة صباح اليوم في منطقة العلاوي، وسط بغداد، وفقا لمصادر أمنية عراقية. وفي المحمودية، الواقعة على 30 كيلومتر جنوبي بغداد، أدى انفجار عبوة ناسفة على مقربة من مقر المجلس البلدي إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح.

وتصاعدت التوترات منذ إجراء انتخابات برلمانية قبل نحو ثلاثة أشهر لم تسفر عن فائز واضح مما دفع صوب إجراء مفاوضات بين الفصائل السياسية الشيعية والسنية والكردية للاتفاق على حكومة جديدة. وعلى الرغم من تراجع العنف بصفة عامة منذ أسوأ أعمال عنف طائفية تعصف بالعراق في عام 2006-2007 عندما لقي عشرات الآلاف حتفهم، لكن عدد القتلى من المدنيين ارتفع منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من آذار/ مارس. وقالت السلطات العراقية إن 275 مدنيا قتلوا في تفجيرات قنابل وهجمات أخرى في أيار/ مايو و274 في نيسان/أبريل، فيما كان عدد القتلى قد وصل إلى 216 في آذار/ مارس و211 في فبراير/ شباط.

تراخيص حمل السلاح لقوات "الصحوة"

Irakische Regierung übernimmt Kotrolle über Sahwa-Kämpfer
جماعات الصحوة التي تمثل شكلا من اشكال الميليشيات كانت قد حظيت بدعم أمريكي بعد تغلبها على القاعدة في مناطقهاصورة من: AP

على صعيد آخر، أعلن مصدر أمني في محافظة ديالى اليوم صدور تعليمات بسحب تراخيص حمل السلاح من عناصر قوات الصحوة، التي تهدد بدورها بالانسحاب من نقاط التفتيش والتخلي عن مسؤولياتها الأمنية في حال تنفيذ ذلك. وقال مصدر في غرفة عمليات بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، إن "قائد القوات البرية الفريق علي غيدان أصدر أمرا بسحب بطاقات حمل السلاح من عناصر الصحوة في ديالى"، الواقعة في شمال شرق بغداد. وأضاف أن "القرار يأتي في أعقاب اعتقال عدد من عناصر الصحوة متورطين في عمليات اغتيال"، مشيرا إلى وجود تسعة آلاف و837 عنصرا من قوات الصحوة في عموم محافظة ديالى. من جهته، قال خالد السامرائي، القيادي في الصحوة والمسؤول عن الجانب الشرقي من مدينة بعقوبة، إن "السلاح، الذي نحمله يؤمن حمايتنا وحماية المناطق الواقعة ضمن مسؤولياتنا". وأضاف "سنضطر إلى الانسحاب لكي لا نكون لقمة سائغة للقاعدة"، مؤكدا على أن "هذا القرار جدي للغاية في حال سحب بطاقات حمل السلاح". وأشار السامرائي إلى أن القرار صدر قبل يومين وتم إبلاغ قيادات الصحوة في ديالى بتنفيذه أمس السبت. من جهته، حذر عضو مجلس محافظة ديالى عن الحزب الإسلامي أسعد الكرخي من أنه "في حال سحب تراخيص حمل السلاح من الصحوات سيتم إفساح المجال أمام عناصر القاعدة لتصفية عناصر الصحوة في المحافظة".

لكن مسؤول ملف الصحوات في لجنة المصالحة الوطنية زهير الجلبي نفى ذلك، وقال "غير صحيح. فقبل فترة من الزمن منحت قيادة عمليات ديالى عناصر الصحوة هويات تعريف وليس حمل سلاح وهذه الهويات انتهت مدتها فقررت القيادة سحبها". وأوضح أنه "بناء على توجيه من مجلس الأمن الوطني، فإن وزارة الداخلية تمنح تراخيص حمل السلاح لأنه من غير الجائز لأي كان حمل السلاح إلا بترخيص من الداخلية".

يذكر أن قوات الصحوة، وهي شكل من أشكال الميلشيات، ظهرت للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر 2006، في محافظة الأنبار، حيث استطاعت خلال أشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكه الأمر الذي شجع الجيش الأميركي على تعميم هذه التجربة على محافظات أخرى.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد