قائدا الطائرة الأوكرانية كانا حيين بعد ضربها بالصاروخ الأول

اعترفت ايران بعد أيام بأن قواتها أسقطت طائرة البوينغ 737-800 المتجهة الى كييف عن طريق الخطأ، ما أدى الى مقتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصا.

وتحطمت الطائرة (الرحلة 752) التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار طهران الرئيسي في 8 تشرين الثاني/ يناير.

وكانت الدفاعات الجوية الايرانية في حالة تأهب قصوى آنذاك تحسبا لرد الولايات المتحدة على ضربات صاروخية ايرانية قبل ساعات استهدفت جنودا أميركيين متمركزين في العراق.

وكشف رئيس هيئة الطيران المدني الايرانية اليوم الأحد( 23 أغسطس/ آب 2020) للمرة الأولى عن محتوى الصندوق الاسود للطائرة الذي تم ارساله الى فرنسا لتحليله.

وقال توراج دهقاني زنقنة إن جهاز التسجيل في قمرة القيادة سجل محادثة بين الطيار ومساعده وأحد المرشدين بين الانفجارين. وأضاف وفق ما نقل عنه موقع التلفزيون الايراني الرسمي "حتى الثانية 19 بعد انفجار الصاروخ الأول بالقرب من الطائرة، لاحظ (الطياران) ظروفا غير طبيعية وكانا مسيطرين على الطائرة حتى اللحظة الأخيرة".

وتابع زنقنة "المدرب أشار الى أن الطائرة تعاني مشكلة الكترونية وأن الطاقة المساعدة تم تفعيلها". ولفت الى أنه "تم اخطار قائدي الطائرة بأن المحركين لا يزالان يعملان".

وأوضح أن الصندوق الأسود توقف عن العمل بعد 19 ثانية من الانفجار الأول، ما يجعل من المستحيل استعادة البيانات الخاصة بتأثيرات الصاروخ الثاني. وقال زنقنة إن تحليل "تأثير الصاروخ الثاني لا يمكن الحصول عليه من الصندوق الأسود".

وإيران التي لا تملك وسيلة لفك تشفير الصناديق السوداء ووافقت على ارسال صندوق الطائرة الاوكرانية الى فرنسا لتحليله في منتصف تموز/يوليو، بعد نحو ستة أشهر من الكارثة.

وقال مصدر قريب من التحقيق إن البيان الإيراني لم يتضمن أي مفاجأة، مضيفا أن الصندوق الاسود لا يمكن أن يكشف من أطلق الصواريخ أو ما إذا كانت الضربة متعمدة.

م.أ.م/ ح. ز ( أ ف ب)