1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في بيروت..رقص بلا حدود يذيب الفواصل والحواجز

١٦ أبريل ٢٠١٥

بمشاركة فرق عالمية من عدة دول بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، انطلق في بيروت مهرجان الرقص المعاصر وسط غياب للفرق العربية لأسباب مادية في الوقت الذي تزيد فيه شعبية المهرجان بشكل ملحوظ منذ انطلاقه قبل 15 عاما.

https://p.dw.com/p/1F92K
Libanon Beirut Festival Fete de La Musique
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Hamzeh

لم يمنع طقس أبريل/ نيسان العاصف الذي هيمن على العاصمة بيروت خلال عطلة نهاية الأسبوع، العشرات من التوجه إلى مسرح المدينة القائم في شارع الحمراء لمتابعة انطلاق مهرجان بيروت للرقص المعاصر "بايبود".

وتمايل الراقصون على الخشبة الخالية من أي ديكور وسط أضواء خافتة وعلى وقع صدى موسيقى انطلقت ببطء وصفه نعمة ينيّة (49 عاما) بأنه "ثقيل وقد استقر ثقله على صدري بطريقة أزعجتني بداية ولكن هذا الشعور تبدل مع تسارع إيقاع الموسيقى تدريجيا."

وفوجيء بعض الحضور بقدرة الراقصين على تطويع الجسد ما دفعهم إلى التوجه إلى الكواليس بعد انسدال الستار لتهنئة الفرقة (7273) السويسرية التي أبدعت في رقصة الفويت فويت ، متعددة الأنماط والتي ترتكز على انسياب الأجساد الراقصة بالتزامن مع بعضها بعضا وفي مختلف الاتجاهات وكأنها على حد قول سليمى راشد (42 عاما) "أفاع تستعد لمهاجمتنا."

وأكدت الراقصة اللبنانية ميا حبيس التي تسلمت إدارة المهرجان في دورته الحادية عشرة هذه من مؤسسه الراقص والكوريجراف عمر راجح لرويترز، أن الحميمية عنوان هذه الدورة التي غابت عنها العروض العربية لعدم تمكن المهرجان من تغطية التكاليف المادية المترتبة على استقدامها. وقالت "كان من المفترض أن يتخلل البرنامج ثلاثة عروض ولكننا وللأسف لم نجد من يدعم حضورها ماديا مع الإشارة إلى أن المراكز الثقافية الموجودة في لبنان دعمت الفرق الأوروبية المشاركة."

ولكي لا يغيب الراقص العربي كليا عن المهرجان إذ دعت إدارة (بايبود) عشرة راقصين من مختلف البلدان العربية ليشاركوا في الدورة الرابعة لملتقى (ليمون – المنتدى العربي للرقص المعاصر) الذي يقام على هامش المهرجان.

وتشارك في المهرجان فرق عالمية من بلجيكا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد وهولندا والمجر وأسبانيا. وفي حين كان حفل الافتتاح في مسرح المدينة تتوزع العروض المستمرة حتى 26 أبريل/ نيسان بين ثلاثة مسارح في العاصمة اللبنانية التي تشهد سنويا بفضل (بايبود) ما يعتبره أحد المثقفين "اللمعة الإبداعية السنوية التي ينتظرها كثر ليشعروا بأنهم ينتمون إلى خريطة الثقافة العالمية." وسبق الافتتاح معرض للفنان البلجيكي جوليان مير عرض من خلاله تجهيزين استوحاهما كما قال من "التصاميم الرقمية الثلاثية الأبعاد".

وكان (مهرجان بيروت للرقص المعاصر – بايبود) قد انطلق في عام 2004 بمبادرة من الراقص ومصمم الرقص عمر راجح وقد تحول مع الوقت وبشهادة كبار المثقفين في لبنان والمنطقة إلى واحد من أبرز مهرجانات الرقص ليس فقط في لبنان بل في العالم العربي يحضره العشرات من مختلف البلدان العربية.

ا.ف/ (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد