1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيلبس وبولت وآخرون.. لحظات لا تنسى في تاريخ الأولمبياد

٢٢ يوليو ٢٠٢١

على مدار 125 عاما منذ انطلاق فعاليات النسخة الأولى من دورات الألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896، شهدت الألعاب العديد من اللحظات المثيرة والتاريخية التي لا تنسى التي تركت بصمتها في المسيرة الأولمبية.

https://p.dw.com/p/3xpvv
من حفل افتتاح دورة ميونيخ 1972 التي عرفت أحداث إرهابية استهدفت الوفد الإسرائيلي
شهدت الألعاب الأولمبية على مر التاريخ العديد من اللحظات التاريخية التي لا تنسى التي تركت بصمتها في المسيرة الأولمبية.صورة من: picture-alliance/dpa

انطلقت النسخة الأولى للألعاب الأولمبية بشكلها الحديث عام 1896. ومنذ ذلك الحين تعرف هذه الألعاب، التي تعتبر المشاركة فيها حلما يسكن جميع الرياضيين حول العالم، العديد من اللحظات التاريخية المثيرة التي لا تنسى. إليكم أبرز اللحظات التي تركت بصمتها في التاريخ الأولمبي سواء كانت كإنجازات أو لحظات مؤلمة أو مفاجآت:

 دورة 1936.. جيسي أوينز في عام

في أوج النظام النازي، حاول الزعيم النازي أدولف هتلر استخدام دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين لأغراض دعائية. ولكن العداء الأمريكي (الأفريقي الأصل) جيسي أوينز حطم كل حديث عن تفوق الجنس الآري. وأمام كاميرات التلفزيون، التي شهدتها الدورات الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ، خطف أوينز وهو في الثالثة والعشرين من عمره الأضواء من الجميع بإحراز أربع ميداليات ذهبية في سباقات 100 و200 و4 × 100 متر تتابع ومسابقة الوثب الطويل. واشتهر أوينز منذ ذلك الحين بأنه "أعظم وأشهر نجم في تاريخ ألعاب القوى".

حاول الزعيم النازي أدولف هتلر استخدام دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين لأغراض دعائية
حاول الزعيم النازي أدولف هتلر استخدام دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين لأغراض دعائيةصورة من: picture-alliance/Everett Collection

دورة 1968.. تومي سميث/ جون كارلوس

قدم العداءان الأمريكيان تومي سميث وجون كارلوس على منصة التتويج بسباق 200 متر أحد أكثر الاحتجاجات اللافتة للنظر والمثيرة في القرن العشرين. وخلال عزف السلام الوطني الأمريكي، نكس سميث الفائز باللقب ومواطنه كارلوس (الذي حل ثالثا خلف الأسترالي بيتر نورمان) رأسيهما ورفعا قبضة يديهما عاليا وهما يرتديان قفازات سوداء لتأدية تحية "القوة السوداء".

وفسر سميث السبب وراء هذه التحية قائلا: "إذا فزت، فإنني أمريكي ولست أمريكيا أسود. ولكن، إذا ارتكبت خطأ، يقولوني إنني زنجي. نحن من أصحاب البشرة السوداء ونفتخر بهذا". وأطلقت الجماهير صفارات الاستهجان والهتافات العدائية ضد اللاعبين خلال تأديتهما لهذه التحية على منصة التتويج في مكسيكو سيتي.

نكس سميث الفائز باللقب ومواطنه كارلوس (الذي حل ثالثا خلف الأسترالي بيتر نورمان) رأسيهما ورفعا قبضة يديهما عاليا وهما يرتديان قفازات سوداء لتأدية تحية "القوة السوداء".
قدم العداءان الأمريكيان تومي سميث وجون كارلوس على منصة التتويج بسباق 200 متر أحد أكثر الاحتجاجات اللافتة للنظر والمثيرة في القرن العشرين.صورة من: AP

دورة 1972.. مارك سبيتز/ الإرهاب

"يجب أن تستمر الدورة الأولمبية": بهذه العبارة، اختتم أفري بروندج الرئيس الأسبق للجنة الأولمبية الدولية حفل تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي الذي شهده أولمبياد ميونيخ 1972، والذي أسفر عن مقتل 11 رياضيا ومدربا إسرائيليا بالإضافة لشرطي ألماني.

وعلى الصعيد الرياضي، قدم السباح الأمريكي مارك سبيتز واحدة من أعظم المشاركات في تاريخ الدورات الأولمبية حيث حصد سبع ميداليات ذهبية وحقق سبعة أرقام قياسية عالمية. وتوج سبيتز، الذي اشتهر بلقب "سمكة القرش"، الميداليات الذهبية لسباقات 100 و200 متر حرة و100 و200 متر فراشة و4 × 100 متر و4 × 200 متر تتابع حر و4 × 100 تتابع متنوع.

دورة 1976.. ناديا كومانتشي

دونت لاعبة الجمباز الرومانية ناديا كومانتشي اسمها في سجلات التاريخ، وهي لا تزال في الرابعة عشرة، من عمرها عندما أصبحت أول لاعبة تحرز العلامة الكاملة (عشر من عشر درجات) في مسابقة للجمباز بالدورات الأولمبية.

وصدمت لوحة النتائج 18 ألف مشجعا احتشدوا في مدرجات الصالة التي أقيمت فيها منافسات الجمباز بأولمبياد مونتريال 1976 حيث شاهدوا النتيجة على اللوحة الإلكترونية وهي تشير إلى حصول كومانتشي على درجة "00.1" فقط.

لاعبة الجمباز الرومانية ناديا كومانتشي تدون اسمها في تاريخ الألعاب الأولمبية
لاعبة الجمباز الرومانية ناديا كومانتشيصورة من: AFP/Getty Images

واضطر الحكام إلى توضيح وتفسير المشكلة وهي أن اللاعبة حصلت على الدرجات العشرة كاملة، وهو ما لم تكن اللوحة الإلكترونية مهيأة له لأنها المرة الأولى التي تتحقق فيها الدرجة كاملة. وأنهت كومانتشي مشاركتها في هذه الدورة الأولمبية برصيد ثلاث ميداليات ذهبية إضافة لفضية واحدة وبرونزية واحدة ولكنها دونت اسمها في سجلات التاريخ بحصدها الدرجة الكاملة.

دورة 1988.. بن جونسون/ شتيفي غراف

في أولمبياد سول 1988، سطع نجم العداء الكندي بن جونسون من خلال أول فضيحة كبيرة لتعاطي المنشطات في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية. وبعد منافسة تاريخية في سباق 100 متر، تفوق بن جونسون على الأمريكي كارل لويس قاطعا مسافة السباق في 79.9 ثانية (رقم قياسي عالمي). ولكن نتائج الكشف عن المنشطات كشفت بعدها بأيام قليلة عن تعاطي بن جونسون للمنشطات ليجرد العداء الكندي من الميدالية الذهبية والرقم القياسي العالمي.

لاعبة التنس الألمانية شتيفي غراف اللاعبة الوحيدة في التاريخ التي تحرز ما أطلق عليه لقب "الغولدن سلام".
لاعبة التنس الألمانية شتيفي غراف اللاعبة الوحيدة في التاريخ التي تحرز ما أطلق عليه لقب "الغولدن سلام".صورة من: Getty Images

وكان الجانب المشرق في ذلك الأولمبياد هو فوز لاعبة التنس الألمانية شتيفي غراف بذهبية فردي السيدات نظرا لفوزها بألقاب جميع بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى، أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وإنغلترا المفتوحة (ويمبلدون) وأمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) بنفس العام وهو ما جعلها اللاعبة الوحيدة في التاريخ التي تحرز ما أطلق عليه لقب "الغولدن سلام".

دورة 2016.. ختام تاريخي للأساطير:

بعيدا عن العديد من الأحداث المثيرة والعديدة التي شهدتها دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في ريو دي جانيرو، ستظل هذه الدورة الأولمبية محفورة في الأذهان بأنها كانت خط النهاية لثلاثة من أبرز الأساطير في المشاركات الأولمبية وهم السباح الشهير مايكل فيلبس والعداء الجامايكي أوسين بولت والعداء البريطاني مو فرح.

مايكل فيلبس قدم إنجازا ربما يصعب على أي رياضي معادلته على الأقل في المستقبل القريب.
مايكل فيلبس قدم إنجازا ربما يصعب على أي رياضي معادلته على الأقل في المستقبل القريب.صورة من: picture alliance/newscom/M. Healey

وكانت نقطة النهاية للسباح فيلبس هي الأروع بالطبع بعدما قدم إنجازا ربما يصعب على أي رياضي معادلته على الأقل في المستقبل القريب. وودع فيلبس المشاركات الأولمبية بقيادة الفريق الأمريكي لذهبية سباق 4 × 100 متر تتابع متنوع بعدما تألق في جولة الفراشة ليخرج من حوض السباحة الأولمبي في ريو بالذهبية الخامسة في هذه الدورة الأولمبية التي كانت الخامسة له منذ بدء مشاركاته الأولمبية في أولمبياد 2000 بسيدني وهو في الخامسة عشرة من عمره.

وبهذه الذهبية، أصبح النجم الأمريكي أنجح وأبرز الرياضيين في تاريخ الأولمبياد حيث تضم قائمة إنجازاته إجمالي 28 ميدالية أولمبية منها 23 ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتين.

ودع بولت المشاركات الأولمبية بثلاث ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع ليكرر الثلاثية الذهبية التي أحرزها في أولمبياد لندن 2012
ودع بولت المشاركات الأولمبية بثلاث ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع ليكرر الثلاثية الذهبية التي أحرزها في أولمبياد لندن 2012صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach

وفي الوقت نفسه، ودع بولت المشاركات الأولمبية بثلاث ذهبية في سباقات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع ليكرر الثلاثية الذهبية التي أحرزها في أولمبياد لندن 2012 بخلاف فوزه في أولمبياد بكين 2008 بذهبيتي سباقي 100 و200 متر ليعتبر من قبل كثيرين بأنه أنجح عداء في تاريخ الدورات الأولمبية.

وفي الوقت نفسه، ودع عداء أسطوري آخر المشاركات الأولمبية بإنجاز تاريخي وهو العداء البريطاني محمد (مو) فرح، في ظل فشله في التأهل لسباق 10 آلاف متر بأولمبياد طوكيو بعد إخفاقه في التصفيات. وبات البريطاني محمد فرح ثاني عداء في التاريخ يتوج بذهبيتي سباقي عشرة آلاف متر وخمسة ألاف متر في دورتين أولمبيتين متتاليتين. وعادل فرح، المولود في الصومال، إنجاز الفنلندي لاسي فيرين الذي توج بالثنائية الذهبية في دورتي 1972 و1976 الأولمبيتين.

ع.ش/ع.ج.م (د ب أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد