فرنسا - اعتقال نحو 50 شخصاً خلال الاحتفالات بلقب "كأس العرب"
١٩ ديسمبر ٢٠٢١أُعتقل 55 شخصاً مساء السبت في فرنسا خلال احتفالات الجماهير الجزائرية بفوز منتخب بلادها بكأس العرب في النهائي على حساب تونس، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصدر في الشرطة اليوم الأحد (19 ديسمبر/ كانون الأول 2021).
ونشب توتر بين الجماهير الجزائرية والشرطة بعد فوز "محاربو الصحراء" بلقبهم الأول في كأس العرب على حساب تونس 2-صفر في التمديد في العاصمة القطرية الدوحة مساء السبت.
وفقاً لتقرير نهائي صباح الأحد، تم اعتقال 32 شخصاً في باريس وفرضت غرامة على 432 لعدم امتثالهم لمرسوم المحافظة الذي يحظر الوصول إلى جادة شانزليزيه أو بسبب مخالفات مرورية، وفق ما ذكر حساب شرطة باريس على تويتر. وكان مدير الشرطة أعلن الخميس عن إقامة محيط أمني في الجادة يمنع تجمع الأنصار في داخله. وفي باقي أنحاء فرنسا، ألقي القبض على 23 شخصاً، بينهم 14 على وجه الخصوص في روبيه، حيث احتفل قرابة ألف شخص بالفوز، بحسب مصدر في الشرطة.
فيما تجمع قرابة ألفي شخص في مدينة ليل حيث ألقت الشرطة القبض على شخصين. أما في ليون، أصيب سبعة من ضباط الشرطة بجروح طفيفة واعتقل شخص واحد، وفقاً لمحافظة رون ومصدر في الشرطة. وكانت الشرطة الفرنسية قد نشرت عناصرها في محيط ومداخل شارع الشانزلزيه قبيل الاحتفالات عقب المباراة النهائية لكأس العرب. وقالت الشرطة في بيان إنه سيتم إنشاء محيط أمني "لضمان سلامة التجار والمقيمين والمشاة خلال فترة التسوق لاحتفالات نهاية العام" في شارع الشانزليزيه السبت 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021 من الساعة 11 صباحا حتى الساعة السادسة من يوم الأحد 19 ديسمبر 2021.
وفي هذا السياق قالت قناة "أل سي إي" الإخبارية، إن قرار مركز شرطة العاصمة، جاء لتجنب أي تجاوزات قد تصدر من أنصار المنتخب الجزائري، أو التونسي. وتخشى السلطات الفرنسية، من أن يؤدي توافد الجماهير على الشارع الأكبر في باريس، إلى تجاوزات قد تمس بالمحلات المحيطة.
وتوّج المنتخب الجزائري المشارك بتشكيلة رديفة بلقب كأس العرب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه السبت، بفوزه على تونس 2-صفر في مباراة شهدت اللجوء إلى شوطين إضافيين على إستاد البيت المونديالي في منطقة الخور على أطراف العاصمة القطرية الدوحة.
وسجّل هدفي الجزائر لاعب الصفاقسي التونسي السابق البديل أمير سعيود (99) وياسين إبراهيمي (120+5)، أمام مدرجات غصّت بأكثر من 60 ألف متفرج، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي سبق أن شاهد مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي حسمتها قطر لصالحها أمام مصر بركلات الترجيح. وهذا أول لقب للجزائر بعد مشاركتين سابقتين بتشكيلتين رديفتين أيضاً في 1988 و1998، فيما تجمّد رصيد تونس عند لقب وحيد في النسخة الأولى عام 1963 في لبنان.
ومنح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو الميدالية البرونزية للمنتخب القطري، كما قلّد التونسيين الميداليات الفضية بعدما اعتلوا المنصّة عبر جسر أقامه اللاعبون الجزائريون لتحية جيرانهم.
وبعدها، سلّم آل ثاني الكأس إلى الجزائر التي ستحصد خمسة ملايين دولار لفوزها بالبطولة، لتنطلق بعدها الألعاب النارية في محيط الملعب ذات التصميم العربي.
وكانت الجزائر، بطلة إفريقيا، قد بلغت النهائي بعد فوز دراماتيكي على قطر المضيفة 2-1 بهدف من ركلة جزاء سُجل في الدقيقة 17 من الوقت المحتسب بدل عن ضائع، فيما تأهلت تونس على حساب مصر بهدف عكسي في الرمق الأخير أيضاً.
ع.غ/ز.أ.ب (آ ف ب)