1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غارات في غزة واستقالة محتملة لغانتس من حكومة الحرب

٨ يونيو ٢٠٢٤

جدد الجيش الإسرائيلي غاراته على أنحاء من غزة وأفاد بأنه قتل الخميس 17 ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" بمدرسة تابعة للأنروا، فيما هدد عضو حكومة الحرب بيني غانتس بالاستقالة في ظل عدم الاتفاق مع نتنياهو على "خطة" لما بعد الحرب.

https://p.dw.com/p/4goYY
 بعد غارة جوية إسرائيلية في منطقة دير البلح بقطاع غزة يوم الخميس  06 / 06 / 2024
بعد غارة جوية إسرائيلية في منطقة دير البلح بقطاع غزة يوم الخميس 06 / 06 / 2024صورة من: Omar Naaman/dpa/picture alliance

شنَّت إسرائيل في وقت مبكر السبت (الثامن من يونيو / حزيران 2024) ضربات على أنحاء مختلفة في غزة. في أولى ساعات اليوم السبت أفاد شهود وفرق وكالة فرانس برس بحصول غارات في مناطق مختلفة من غزة، بما في ذلك مناطق وسط القطاع التي تعرَّضت لضربات عنيفة في الأيام الأخيرة أودت بالعشرات وفق مصادر محلية وطبية في القطاع.

وكانت إحدى الغارات -يوم الخميس- على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات أسفرت عن مقتل 37 شخصا وفقا لمستشفى محلي. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مسؤوليته عن هذه الغارة، مشيراً الى أنها استهدفت "مجمَّعا لحماس". وأفاد الجيش الجمعة بأنه قتل 17 ممن وصفهم بـ "الإرهابيين" في المدرسة، لكن حركة حماس قالت في بيان إن الجيش الإسرائيلي نشر "معلومات زائفة".

قصف متواصل في أنحاء قطاع غزة

يشار أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من جانبها أطلقت السلطات الصحية التابعة لحماس ليوم السبت نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة. وتوقعت السلطات توقف المولدات الكهربائية في المستشفيات والمراكز الصحية المتبقية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لصيانتها، لافتة إلى أن توقف المولدات الكهربائية يعني الموت المحقق  للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في قطاع غزة.

وبعد أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ما قال إنه مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، يبدو أن الجهود الدبلوماسية للتوصل الى هدنة تراوح مكانها، رغم المناقشات التي جرت هذا الأسبوع في الدوحة. في هذا السياق يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل ومصر وقطر والأردن الأسبوع المقبل، حسبما أعلنت واشنطن.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني غانتس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبيني غانتسصورة من: Haim Zach/GPO/dpa/picture alliance

لكن هذه الزيارة قد يسبقها تبدُّل في المشهد السياسي في الدولة العبرية. فقد أعلن غانتس، رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي والذي بات خصماً سياسياً لنتنياهو، أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا مساء السبت. ورجحت وسائل إعلام محلية أن يعلن غانتس استقالته من حكومة الحرب التي تشكلت بعد اندلاع المعارك إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023. ومن المقرر أن يعقد غانتس مؤتمره الصحافي بعد الثامنة مساء (17,00 ت غ) في رمات غان، إحدى ضواحي تل أبيب.

وكان غانتس، زعيم حزب الاتحاد الوطني (وسط)، قد أعطى نتنياهو مهلة نهائية في 18 مايو / أيار 2024 وطالبه بـ"خطة" لما بعد الحرب في قطاع غزة وإلا فإنه "سيضطر إلى الاستقالة من الحكومة". وأعلن حزب غانتس أواخر الشهر الماضي تقدمه لمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، في خطوة يستبعد أن تؤدي لنتيجة في ظل إمساك نتنياهو، وحزبه الليكود اليميني وائتلافه الذي يضم أحزاباً من اليمين المتطرف، بالغالبية البرلمانية.

وإزاء الضغوط التي يسعى غانتس لفرضها على نتنياهو يواجه الأخير ضغوطاً من حلفائه في اليمين المتطرف لاسيما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش اللذين حذرا من إسقاط الحكومة بحال مضي رئيسها في مقترح وقف النار في غزة. وفي حال سقوط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة يُنظر الى غانتس على أنه أحد المرشحين لتشكيل ائتلاف لتولي السلطة خلفاً لنتنياهو، الأطول عهداً في رئاسة الوزراء في تاريخ إسرائيل.

ع.م/خ.س (أ ف ب، د ب أ)