1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عيد الأضحى: العنف يسرق الفرحة واحتفالات نكهتها الانتخابات

٦ نوفمبر ٢٠١١

في أول عيد أضحى منذ اندلاع ما بات يعرف بربيع الثورات العربية، عاشت دول الربيع العربي أجواء مختلفة، ما بين قمع أمني أدى لسقوط قتلى وجرحى، إلى رفض للاحتفال بالعيد، فيما خيمت أجواء الانتخابات على دول أخرى.

https://p.dw.com/p/135zo
تباينت أجواء أول أيام العيد في الدول العربية، خاصة تلك التي تشهد ثورات شعبيةصورة من: AP

تباينت أجواء الاحتفالات بأول أيام عيد الأضحى في الدول العربية التي شهدت أو لا تزال تشهد ثورات شعبية ضد الأنظمة التي تحكمها، ففي بعضها أدى القمع الذي تمارسه السلطات ضد المحتجين إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما هزت هجمات وتفجيرات دولاً أخرى، وفي بعضها هيمن المعترك الانتخابي على أجواء العيد.

ففي سوريا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 مدنياً قتلوا الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، بينهم تسعة في مدينة حمص، برصاص قوات الأمن السورية. وعلى الرغم من العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع في حمص، التي تحولت إلى مركز للحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شهد عدد من أحياء المدينة تظاهرات ضخمة، بحسب المصدر نفسه.

ليبيا: حزن حال دون فرحة العيد

وفي ليبيا، فبينما احتفل الليبيون في مختلف أنحاء البلاد الأحد بعيد الأضحى، لم تشهد مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أي أجواء من الاحتفالات. وذكر أحد السكان في المدينة الساحلية أن "معظم الأسر فرت من سرت خلال القتال العنيف بين الثوار وأنصار القذافي"، مضيفاً أن المقيمين في سرت لا يشعرون بأجواء الاحتفالات وسط كل هذا الدمار.

وعثر على بعض المقابر الجماعية في سرت في الأيام التي أعقبت الإطاحة بالقذافي على أيدي الثوار. وتشتبه جماعات حقوقية أن هذه المقابر تضم من قتلوا نتيجة لعمليات انتقامية. وقال أحد السكان المحليين لقناة الجزيرة الفضائية: "ليس هناك أي معلومات بشأن الأشخاص المفقودين في سرت. لا توجد أسرة في المدينة ليس لديها أي فرد مفقود. كيف يمكن أن يحتفلوا بالعيد؟".

Flash-Galerie Libyen Sirte
الدمار الشامل الذي لحق بمدينة سرت الليبية خطف فرحة العيد من سكان المدينةصورة من: DW

تفجيرات وخطب ود الناخبين

أما في العراق، فأعلنت مصادر أمنية أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا عندما هزت ثلاثة تفجيرات سوقاً مزدحمة في العاصمة بغداد الأحد، حيث كان الناس يتسوقون بمناسبة أول أيام العيد. ووقعت التفجيرات في حي الشورجة التجاري وسط بغداد. وأكد شاهد عيان لوكالة رويترز كان قريباً من سوق الشورجة أنه رأى "النيران مشتعلة ودخان أسود يتصاعد من المكان، وهناك عدد كبير من سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف ودوريات الشرطة تسرع إلى المكان".

وقال اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم غرفة عمليات أمن بغداد، أن "السبب وراء اندلاع الحريق هو حدوث عمل تخريبي. المنفذون استخدموا البنزين لإشعال النيران في السوق." وتستعد القوات العراقية لتولي المسؤولية الأمنية كاملة بنهاية العام، بعدما تنسحب القوات الأمريكية من البلاد عقب نحو تسعة أعوام من غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.

عيد بنكهة الانتخابات

على صعيد آخر ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية المصرية، يبدو أن المرشحين عازمون على عدم إضاعة أي فرصة لخطب ود الناخبين. وقد بدا ذلك جلياً في الساحات والمساجد التي أقيمت بها صلاة

عيد الأضحى الأحد. وتنوعت هذه المظاهر بحسب الإمكانات المالية للمرشح المستقل أو القائمة، ما بين اللافتات وتوزيع المنشورات، إلى "السحب على العيدية" وتوزيع اللحوم.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى للانتخابات في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. ووفقاً للبيانات الرسمية، فمن المقرر أن يخوض أكثر من 11 ألف مرشح هذه الانتخابات. هذا وعرض التلفزيون المصري لقطات تظهر المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، ورئيس الوزراء عصام شرف، وكبار أعضاء المجلس العسكري ووزير الداخلية، يؤدون صلاة العيد.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين