1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عنف الشرطة ضد السود يحرك الشارع الأمريكي

٢٤ أغسطس ٢٠١٤

شهدت جزيرة ستاتن آيلند التابعة لمدينة نيويورك مظاهرات مطالبة بالعدالة في قضية مقتل رجل أسود الشهر الماضي على يد الشرطة، فيما تواصلت في فرغسون الاحتجاجات على مقتل الشاب، بينما خرجت مظاهرات أخرى مؤيدة للشرطة.

https://p.dw.com/p/1Czur
صورة من: Reuters

تظاهر الآلاف السبت على هتافات "لا عدل ولا سلم" في ستاتن آيلند بنيويورك احتجاجا على وفاة اريك غارنر الأمريكي الأسود الشهر الماضي بعد قيام الشرطة باعتقاله منتصف تموز/يوليو الماضي. وربطت لافتات عدة بينه وبين الشاب الأسود البالغ من العمر 18 عاما مايكل براون الذي قتل برصاص شرطي أبيض في التاسع من آب/أغسطس الحالي في فرغسن بولاية ميزوري.

وفي 17 تموز/يوليو الماضي، وأثناء اعتقاله حاول اريك غارنر، المشتبه بأنه كان يبيع السجائر بشكل غير مشروع، مقاومة الشرطة، فطرحه شرطيون بيض أرضا. وأظهر شريط فيديو أحد الشرطيين وهو يضغط على عنقه. وشكا غانر مرارا أنه غير قادر على التنفس، ثم فقد وعيه قبل أن يتم إعلان وفاته في المستشفى. وكان غارنر بدينا ومصابا بالربو. وتوفي عن 43 عاما تاركا وراءه أرملة وستة أولاد.

مطالب بالعدالة في ستاتن آيلند بنيويورك

وهتف المتظاهرون الذين جاؤوا بحافلات وعبارة إلى ستاتن آيلند إحدى دوائر نيويورك "لا أستطيع التنفس". وكُتب على لافتات "حياة السود مهمة"، فيما طالبت أخرى ب"العدالة" لاريك غارنر ومايكل براون وبتوقيف الشرطي دانييل بانتاليو الذي شد على عنق غارنر. وجرت التظاهرة تلبية لدعوة "ناشيونال اكشن نتوورك" الحقوقية التي يتزعمها القس الأسود آل شاربتون الذي شارك في التظاهرة برفقة أرملة إريك غارنر وعدد من أولاده. وقال "إنهم لن يبكوا وحدهم". وردد المتظاهرون الذين جاء بعضهم مع عائلاتهم شعارات سبق وسمعوها أثناء اضطرابات فرغسن في الأيام الأخيرة "نرفع أيدينا، لا تطلقوا النار". وساروا في هدوء من المكان الذي طرح فيه غارنر أرضا إلى مكتب مدعي عام ستاتن آيلند. وقال أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "أريد العدالة لابن عمي". وأضاف بغضب "الشرطة يفترض أن تحمينا، وهم يقتلوننا لماذا؟ لأننا سود؟ لم يفعل شيئا ولم يكن يحمل شيئا". وقالت تريسيا ماكمنبور، التي جاءت من بروكلين، لفرانس برس "لدي ثلاثة أبناء أعمارهم 15 و12 و6 سنوات. حضرت إلى هنا ليرى العالم ما يحدث هنا". ونددت ب"وحشية الشرطة و"بشرطيين أشرار لا يقومون بعملهم".

USA Tod eines schwarzen Jugendlichen Protest in Ferguson 13.08.2014
تواصل الاحتجاجات في فرغسون على مقتل شاب أسود على يد الشرطة...صورة من: Reuters

وسعت سلطات نيويورك بكل قواها إلى تهدئة النفوس قبل التظاهرة التي نشرت قوات كبيرة من الشرطة حولها. وكان ال شاربتون كرر مرات عدة انه لن يسمح بأي عنف. لكن بعض المحال التجارية على مسار الموكب فضلت إغلاق أبوابها تخوفا من احتمال وقوع حوادث. وأعلن مدعي عام ستاتن آيلند دان دونوفان الثلاثاء استدعاء هيئة محلفين كبرى في تشرين الأول/أكتوبر المقبل لتوجيه اتهامات محتملة.

وأعيد الشرطي، الذي ظهر في شريط الفيديو يضغط على عنق غارنر، إلى العمل، وطالب ال شاربتون وعائلة اريك غارنر بإجراء تحقيق فدرالي، لكن بدون جدوى حتى الآن.

مظاهرتان في مدينة فرغسون

وفي مدينة فرغسن في ولاية ميزوري الأمريكية انطلقت أمس السبت تظاهرتان متنافستان تطالب واحدة بـ"إحقاق العدل" في قضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون والثانية بدعم الشرطة. وقد اتسم كلاهما بالهدوء، وفق شرطة مدينة فرغسون. ويبدو أن جنازة براون، التي ستُجرى الاثنين، ستكون منطلقا لتظاهرات لمحتجين غاضبين سيطالبون بمحاكمة الشرطي دارن ولسون. وحضر إلى فرغسن للمشاركة في تظاهرة المطالبين بمحاكمة الشرطي تريسي مارتن والد تريفور مارتن الفتى الأمريكي الأفريقي الأعزل الذي قتل بالرصاص في فلوريدا في عام 2012. وعبر المحتجون عن غضبهم من رد الشرطة القاسي على التظاهرات.

ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب)