1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عنان يدعو لإشراك إيران باجتماع بشأن سوريا وتناقض حول الطائرة التركية

٢٢ يونيو ٢٠١٢

دعت الأمم المتحدة لإشراك إيران في اجتماع حول سوريا، وفي حين طالبت روسيا دمشق بجهد "أكبر" في تطبيق الخطة الأممية، تظاهر آلاف السوريين في يوم دموي جديد، فيما فتحت أنقرة تحقيقا في اختفاء مقاتلة تركية قبالة الساحل السوري.

https://p.dw.com/p/15K7X
epa03186160 UN-Arab League envoy Kofi Annan attends the meeting of Arab ministerial committee on Syria, in Doha, Qatar, 17 April 2012. Media reports state the UN-Arab League peace envoy Kofi Annan will brief the Arab League on the peace plan aimed at ending the conflict in Syria. United Nations peace observers started on 16 April monitoring a shaky ceasefire. EPA/STRINGER +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

أكد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان الجمعة (22 حزيران/يونيو 2012) ضرورة إشراك طهران في اجتماع دولي مرتقب حول سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على أطراف النزاع في هذا البلد، حيث قتل 15 ألف شخص منذ آذار/مارس 2011.

"إيران يجب أن تكون جزءاً من الحل"

وقال عنان خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنه لم يتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات للاجتماع الدولي المقرر عقده حول الأزمة السورية، وبالتالي ليس في استطاعته في الوقت الراهن أن يؤكد ما أعلنته فرنسا وسويسرا من أن الاجتماع سيعقد في 30 حزيران/ يوينو الجاري في جنيف.

ولكنه أعرب عن أمله في أن تشارك في هذا المؤتمر كل الدول التي لديها نفوذ على أطراف النزاع في سوريا. وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة أن "إيران يجب أن تكون جزءاً من الحل"، وذلك رداً على سؤال حول احتمال مشاركة هذه الدولة في الاجتماع. وسبق لدول عديدة أبرزها فرنسا أن أعلنت رفضها مشاركة طهران في المؤتمر الدولي المقرر حول سوريا، وهو اقتراح كانت روسيا أول من تقدم به.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفصورة من: picture-alliance/dpa

من جهة ثانية، دعا عنان المجموعة الدولية إلى "زيادة الضغط" على أطراف النزاع في سوريا بهدف وقف أعمال العنف. وقال أنان: "لقد أجريتُ مشاورات مكثفة في عواصم العالم حول احتمال الدعوة إلى اجتماع لبحث التحركات الواجب اتخاذها" لتطبيق خطته للسلام في هذا البلد. وأضاف "آن الأوان لكي تزيد الدول الضغط" على الأطراف المتنازعة.

انتخابات حرة بإشراف المراقبين في سوريا؟

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إنه أبلغ نظيره السوري وليد المعلم بأن على دمشق بذل جهود "أكبر بكثير" لتنفيذ خطة عنان وذلك في لقاء على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي. وأضاف: "على الطرف المعارض أيضا تنفيذ هذه الخطة". وأوضح لافروف: "نعمل بشكل دائم مع شركائنا الغربيين ومع شركائنا في دول الخليج ومع تركيا على إرغام المعارضة المسلحة على الرجوع في تصريحاتها القائلة بأنها لن تمتثل بعد الآن لخطة عنان".

جانب من مظاهرات الجمعة في حماة
جانب من مظاهرات الجمعة في حماةصورة من: Reuters

وأضاف لافروف أن "رؤيتنا للمؤتمر الدولي حول سوريا (المقرر عقده في 30 حزيران/ يونيو في جنيف) تتضمن النقطة الأساسية المتمثلة في ضرورة خروج القوات الحكومية والمعارضة المسلحة من المدن ومن التجمعات السكنية الأخرى بشكل متزامن وتحت إشراف المراقبين الدوليين". من جهة أخرى كرر الوزير الروسي معارضة بلاده لتشديد الغربيين على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق لإحلال السلام، وتابع: "يمكن على الأرجح أن يتعلق الأمر بانتخابات حرة، تكون بالضرورة حرة وعادلة، وتجري تحت إشراف أكثر صرامة لمراقبين دوليين. وأنا لا أرى طريقا آخر" لحل الأزمة.

يوم دموي جديد في سوريا

ميدانياً، خرج يوم الجمعة عشرات آلاف السوريين إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام في يوم دموي جديد سجل مقتل 55 شخصا على الأقل، بينهم 26 في كمين في ريف حلب وتسعة في إطلاق نار على تظاهرات، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد عن مقتل "ما لا يقل عن 26 من الموالين للنظام يعتقد أنهم من "الشبيحة" إثر إطلاق الرصاص عليهم في ريف حلب الغربي". واتهم الإعلام السوري الرسمي من جهته "مجموعات إرهابية مسلحة" بما وصفتها "بالمجزرة الوحشية". وجابهت قوات النظام العديد من التظاهرات بإطلاق نار. وشملت التظاهرات بلدات وقرى ريف إدلب (شمال غرب) ومحافظات حماة (وسط) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب) ودير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق) ودمشق وريفها. يشار إلى أنه لم يتم التاكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

في حين قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من مليون ونصف مليون شخص باتوا في حاجة إلى المساعدة في البلاد. وفي مدينة حمص المنكوبة والمدمرة في وسط البلاد والتي تتعرض لحملات قصف متواصلة منذ أشهر، لا يزال فريق الهلال الأحمر ينتظر محاولاً دخول الأحياء التي يوجد فيها آلاف المدنيين المحاصرين بالقصف والاشتباكات لإجلائهم وتقديم المساعدات لهم. واستمرت الجمعة الاشتباكات في محيط حي الخالدية في حمص بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

أنقرة تحقق في اختفاء مقاتلة تركية قبالة الساحل السوري

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة إن بلاده ما زالت لا تعرف مصير طائرة من طراز إف-4 تابعة للقوات الجوية التركية، اختفت شرق البحر المتوسط قبالة السواحل السورية في وقت سابق من اليوم الجمعة. وقال أردوغان: "فقدنا طائرة وحتى الآن ليست لدينا معلومات عما حدث وما إذا كانت قد أسقطت". وتابع أردوغان قائلاً: "نعمل مع السوريين في إطار عمليات بحث وإنقاذ"، مضيفا أنه لا توجد معلومات أيضا عن مصير الطيارَين اللذين كانا على متن الطائرة.

المقاتلة التركية اختفت شرق البحر المتوسط قبالة السواحل السورية
المقاتلة التركية اختفت شرق البحر المتوسط قبالة السواحل السوريةصورة من: dapd

ونفى أردوغان التصريحات التى نسبتها له صحيفة (حريات ديلي) التركية بأن سوريا اعترفت بإسقاط الطائرة المفقودة وقدمت اعتذارا بهذا الشأن قائلا: "لم أتلق مثل تلك المعلومات". ورفض أردوغان الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بأسباب عمل تلك الطائرة بالقرب من السواحل السورية.

(ع.م/ أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو