1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عملية السلام والملف النووي الإيراني يتصدران محادثات أوباما والحريري

٢٥ مايو ٢٠١٠

حذر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن من عواقب فشل عملية السلام على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فيما أكد أوباما على التهديد الذي يمثله تزويد حزب الله بصواريخ سكود.

https://p.dw.com/p/NWIp
الحريري في واشنطن يبلغ أوباما أن هناك "حالة إحباط واسعة في العالم العربي من عملية السلام في الشرق الأوسط"صورة من: AP

تطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال محادثاته اليوم (25 مايو/ايار) مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه إلى الولايات المتحدة، إلى "التهديد" الذي يمثله نقل أسلحة إلى لبنان. وأوضحت الرئاسة الأميركية في بيان أن الرئيس أوباما شدد على أن نقل أسلحة إلى لبنان "يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في صيف العام 2006.

وكانت واشنطن قد اتهمت إيران وسوريا بتزويد حزب الله بصواريخ "ذات قدرات عالية". يأتي ذلك عقب اتهامات وجهت إلى سوريا من قبل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في بداية نيسان /أبريل الماضي بتزويد حزب الله بصواريخ سكود، التي وصفها بأنه بإمكانها الوصول إلى أهداف داخل إسرائيل. فيما نفت دمشق هذه الاتهامات، في حين امتنع حزب الله عن تأكيدها أو نفيها.

كما أفاد البيت الأبيض أن أوباما تطرق خلال المحادثات مع الحريري إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني. واستخدم أوباما -الذي يتزعم مسعى لتشديد عقوبات الأمم المتحدة على إيران- اجتماعه مع الحريري أيضا لمحاولة تعزيز المعارضة العربية لطموحات طهران النووية، بحيث جاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض أن "الرئيس أكد على أهمية الجهود لضمان أن تتقيد إيران بالتزاماتها الدولية بشان حظر الانتشار."

الحريري يحذر من عواقب فشل عملية السلام في الشرق الأوسط

Barack Obama Gipfel Unternehmer
هل يسعى أوباما إلى حشد التأييد العربي بهدف فرض عقوبات جديدة على إيران؟صورة من: AP

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للصحفيين عقب لقائه الرئيس أوباما بأنه قد أبلغه بأن هناك إحباطا عربيا "منتشرا" إزاء جهود السلام في الشرق الأوسط. وحذر قائلا: "ما من شك أن الفشل سيغذي المزيد من التطرف وسيولد أشكالا جديدة للعنف."وأضاف أنه قد قال لأوباما إن "عقارب الساعة تدق.. وأنها تدق في غير صالحنا." يشار إلى أن لبنان يترأس مجلس الأمن الدولي لشهر أيار/مايو في وقت يبحث فيه المجلس إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، الذي تشتبه الدول الغربية بأنه لأغراض عسكرية الأمر الذي تنفيه طهران.

وأوضح الحريري في بيان بالانكليزية وزعه مكتبه بعد لقاء أوباما ولا يتضمن أي إشارة إلى ملف أسلحة حزب الله "لقد بحثنا في الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو الملف الذي طغى على محادثاتنا". وأضاف الحريري "لقد عبرت عن قناعتي العميقة في أن لبنان مستقرا ومزدهرا يتوقف في نهاية المطاف على حل سلمي عادل في المنطقة"، ورحب بالنشاط "الواضح" للرئيس أوباما في هذا الملف. وتابع الحريري "قلت للرئيس أوباما إن لدينا فرصة حقيقية" لتحقيق السلام، مؤكدا أن "العرب على استعداد" لسلام مع إسرائيل.

مخاوف من تصاعد التوتر بين بين إسرائيل وحزب الله

وعندما سئل الحريري عما إذا كان تحدث مع أوباما بشأن المخاوف الأمريكية من أن سوريا ربما أرسلت أجزاء صواريخ إلى حزب الله فأجاب قائلا "ناقشنا كل هذه المسائل" دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولم يظهر أوباما مع الحريري أمام وسائل الإعلام عقب الاجتماع.

وتأتي زيارة الحريري إلى واشنطن في وقت توجد فيه مخاوف من قيام نزاع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعد أربع سنوات على الحرب بين الطرفين. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تحدث قبل يومين عن تخفيف التوتر بين إسرائيل وجيرانها بعد محادثات أجراها في دمشق وبيروت. ولم يخف أوباما خلال الأشهر الماضية دعمه للحريري. فقد طالب الرئيس الأميركي خصوصا بمحاكمة قتلة والده، رفيق الحريري، الذي قتل باعتداء في بيروت في شباط/فبراير 2005.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد