1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عمليات فرز الأصوات متواصلة في تونس والنهضة تتقدم

٢٤ أكتوبر ٢٠١١

هنأ الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي الشعب التونسي على سير عملية الاقتراع في انتخابات المجلس التأسيسي التي جرت الأحد. وحزب النهضة يقول إن المؤشرات تتحدث عن فوزه بنسب تتراوح بين 25 و50 بالمائة من الأصوات.

https://p.dw.com/p/12xfE
صورة من: picture-alliance/dpa

تتواصل في تونس اليوم الاثنين (24 تشرين الأول / أكتوبر) عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التاريخية التي شهدتها تونس يوم أمس الأحد. وتظهر النتائج الأولية غير الرسمية تقدم حركة النهضة الإسلامية المعتدلة. وبالرغم من أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم تعلن بعد أي نتائج، إلا أن علي العريض عضو المكتب التنفيذي للنهضة صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن النتائج الأولية تشير إلى تقدم مريح للنهضة. وقال إن النتائج في عدة مناطق توضح تقدم النهضة وحصولها على نسب تتراوح بين 25 بالمائة إلى 50 بالمائة من الأصوات في مختلف المناطق.

الأمم المتحدة وواشنطن تهنآن التونسيين

من جهته، هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تونس على "الطريقة السلمية والمنظمة" التي جرت فيها الأحد الانتخابات التاريخية للمجلس الوطني التأسيسي، كما جاء في بيان نشره الناطق باسمه في جنيف. وقال بان كي مون في البيان إن "هذه الانتخابات التاريخية تشكل مرحلة مهمة في العملية الانتقالية الديمقراطية في تونس وتقدما كبيرا في عملية الانتقال الديمقراطي في شمال إفريقيا والشرق الاوسط عموما".وأضاف بان كي مون أن "مشاركة نساء وشبان تعتبر أمرا مهما بالنسبة لضمان نجاح العملية الانتقالية"، مؤكدا أن تونس سيمكنها "على الدوام الاعتماد على الدعم الكامل للأمم المتحدة في إقامة مستقبل أفضل وديمقراطي لأنفسهم وللأجيال المقبلة".

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الثورة التونسية، التي اندلعت في يناير كانون الثاني والتي بدأت بالبوعزيزي وانتهت بهروب الرئيس المتسلط زين العابدين بن علي إلى الخارج "غيرت مجرى التاريخ." وأضاف في بيان أصدره البيت الأبيض "تماما مثلما احتج عدد كبير من المواطنين التونسيين سلميا في الشوارع والميادين للمطالبة بحقوقهم وقفوا اليوم في طوابير ويدلون بأصواتهم لتحديد مستقبلهم."

Tunesien Wahlen Flash-Galerie
إحصائيلت تتحدث عن مشاركة نحو 90 بالمائة من التونسيين الذين يحق لهم الانتخاب في انتخابات المجلس التأسيسي أمس الأحدصورة من: DW

وكان التونسيون أقبلوا بكثافة وبهدوء الأحد على مراكز التصويت في أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد لاختيار أعضاء مجلس وطني تأسيسي، وذلك بعد تسعة أشهر من ثورة "الكرامة والحرية" التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي ودشنت "الربيع العربي".

وتجاوزت نسبة الإقبال على التصويت لانتخاب المجلس التأسيسي لوضع دستور للبلاد 90 في المائة في علامة على تصميم التونسيين على ممارسة حقوقهم الديمقراطية الجديدة بعد عقود من القمع. وقال مسؤولو الانتخابات إنه مع فرز هذا العدد الكبير غير المتوقع من بطاقات الانتخاب من المحتمل ألاّ يتم إعلان النتائج قبل يوم الثلاثاء.

الصحف التونسية: نصر للديمقراطية ولتونس

من جهتها، قالت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين إن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد مثلت نصرا لتونس وفوزا للديمقراطية في مهد الربيع العربي. وعنونت صحيفة "الشروق" صفحتها الأولى "الحلم يتحقق" وتحت عنوان "رابح كبير: تونس"، كتبت في افتتاحيتها "بلغة الأرقام وككل عملية انتخابية سوف يكون هناك رابحون ومخفقون في انتخابات المجلس التأسيسي التي شهدتها بلادنا يوم أمس ولكن بمعنى التأسيس لكيان شامخ (...) وبمعنى الانتقال ببلادنا إلى نادي الديمقراطية وإعادة الكلمة إلى الشعب مهما اختلفت ألوانهم السياسية (..) رابحون ولا خاسر بينهم ليس هذا فقط بل إن هناك رابحا كبيرا في ما شهدته بلادنا وهو تونس".

وعنونت "لابرس" الناطقة بالفرنسية "الشعب انتخب والديمقراطية فازت". وكتبت في افتتاحيتها "أن الاقتراع الشعبي الذي طال انتظاره تحقق في نهاية المطاف. الشعب التونسي سعيد. لقد طالب بانتخابات (حقيقية) وحصل على عرس انتخابي".

وعنونت صحيفة الصباح "الأسبوعي" صفحتها الأولى "ما أروعكم: صنعتم ربيع الديمقراطية العربية". وجاء في افتتاحيتها "إذا كان التاريخ سيحفظ علامة فارقة في تاريخ البلاد فله أن يفعل ذلك انصياعا للإرادة الجماعية التي رسم من خلالها الناخبون أمس (الأحد) أعظم لوحة امتد حجمها على كامل مساحة هذه الأرض الطيبة بلا ادعاء أجوف (..) بل ببساطة التونسي وتلقائيته اللتين صاغتا رمزية لا نظير لها جسدتها طوابير الناخبين وشوقها الجارف إلى صناديق الاقتراع".

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد