علاقة الإنسان بالحيوان
يعد الكلب في الكثير من البلاد الغربية رفيقا وفيا للإنسان، في حين أن البقر مصدر لللحم والحليب. منذ آلاف السنين والإنسان والحيوان يتكافلون في علاقة تكاملية للاستمرار بالبقاء.
أفضل صديق للإنسان
الكلب رفيق مسلٍ ووفي و حارس نبيه و مرشد لفاقدي البصر، فقد أثبتت التجارب قدرة الكلاب على مراقبة سلوكنا والاستجابة له. وتقوم الكلاب بتحليل لغة أجسادنا استقراءً لما نراه أو نود رؤيته. ولذا تفهم الكلاب المرشدة المرافقة لفاقدي البصر وجهة صاحبها وتأخذه إليها بكل تأكيد.
من أحب الحيوانات المنزلية
يربو عدد القطط المنزلية في ألمانيا الثمانية مليون، فالقطط لطيفة وهادئة ويسهل العناية بها. كما تساعد أصحابها على التعامل مع الضغوطات والمشاكل. وفي المقابل، تتمتع القطط بملاعبتها و إطعامها و العناية بها. هذه هي العلاقة التبادلية التكاملية بين القطط والبشر.
الأرانب وقدرتها على التعلم
بفرائها اللطيف ومنظرها الجميل، تعد الأرانب أيضاً من الحيوانات المنزلية المحببة، حتى وإن كانت علاقتها بالبشر أخف من الكلاب. كما أن بعض الأرانب تبدي فرحها عند حضور مالكيها، فتميزهم من رائحتهم و صوتهم.و رغم أنها لا تصنف من أذكى الحيوانات، إلا أنها تميز المسموح من الممنوع و تحاول بذلك مخادعة أصحابها واللعب معهم.
الانبهار بالزواحف
قليلة حركتها واهتمامها بالبشرمحدود، لكنها تبهر الكثير من محبي الحيوانات. والدليل على ذلك تواجد السلاحف والأفاعي منذ القدم في بيوت الكثير من العائلات الألمانية. عدم مواءمتها للملاعبة باليد بسبب انعدام الوبر والشعر على جلودها هو بالذات ما يجعلها مناسبة لتجنب الحساسية.
من وسيلة نقل إلى رفيق مسل
مهامها سابقاً كانت مهنية لا تتعدى النقل من نقطة لأخرى أو جر العربة. أما اليوم، فلا هي حيوانات منزلية لحجمها الكبير ولا حتى مهنية كوسيلة نقل حاليا. ومع ذلك لا زال محبو الأحصنة يقبلون عليها ليمضوا أوقات فراغهم على ظهورها أو في عربات تجرها الخيول.
العلاقة المتأصلة مع البقر
منذ آلاف السنوات والأبقار أساس صفقات تجارية، فمقابل حليبها ولحمها و جلدها، للأبقار الحق في المراعي الخضراء والعيش فيها. خطوة تدجين الماشية ارتقت بهذه العلاقة جالبة معها الاستقرار للصيادين وجامعي الماشية والأبقار أنفسهم.
مرحباً بها دائماً على المائدة الألمانية
تستخدم الخنازير ككلمة مسيئة و كجالب للحظ و كلحم للأكل. منذ 9000 سنة يربي الإنسان الخنازير ويأكلها وذلك بكميات متوافتة، فالألماني مثلاً يستهلك 39 كيلوغراماً بالعام. وبما أن لحم الخنزير من ناحية فيسيولوجية قريب جداً من اللحم البشري، فإن تناوله يكاد يكون مشابه لتناول لحوم البشر.
من الأدغال إلى حقول التربية
الدجاج أيضاً علاقته بالإنسان قديمة جداً، فيرجع تدجين الدجاج إلى أدغال جنوب شرق آسيا، بعد اكتشاف الناس الطعم اللذيذ للحومها وبيضها. ومن هنا انطلقت تربية الدجاج لاستهلاكها. اليوم، هناك نحو 150 نوع من الدجاج، إلى جانب الدجاج الهجين الذي يضع كمية أكبر من البيض وأسرع من اللحوم مقارنة بنظرائه.
العلاقة التكافلية بين البشر والحيوانات
القبعات والأوشحة والسترات الصوفية، كلها تنتج من صوف الأغنام. أما بالنسبة للضأن، فكثير ما انتهى بها الأمر في قدر الطبخ. كل هذا يشير إلى كون الإنسان المستفيد الأكبر من هذه العلاقة. ومع ذلك، فإنها علاقة تكافلية لا غنى لطرف فيها عن الآخر، فالإنسان يتكفل بتربية الحيوانات، في الوقت الذي تؤمن فيه الحيوانات غذاءه ولباسه وغيره.