عشرات القتلى والجرحى في جنوب اليمن عقب مقتل أحد قادة القاعدة
٧ مايو ٢٠١٢
قال مسؤول بالجيش اليمني إن مسلحين إسلاميين قتلوا عشرات الجنود اليوم الاثنين (07 أيار / مايو) عندما اقتحموا موقعا عسكريا في مدينة زنجبار جنوب اليمن حيث يسيطر المتشددون على عدة مناطق. وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا، ففي الوقت الذي تحدثت فيه وكالة رويترز عن مقتل 32 جنديا، أفادت وكالة فرنس برس أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا، بينما تحدثت وكالة الأنباء الألمانية عن مصرع 25 على الأقل.
وقال مسؤول عسكري لرويترز إن المسلحين هاجموا القوات اليمنية خارج مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وقتلوا ما لا يقل عن 32 جنديا. وأضاف أنهم أسروا عددا من الجنود واستولوا على أسلحة وذخيرة. وذكر المسؤول ومصادر طبية أن ما لا يقل عن 40 جنديا آخرين أصيبوا في الهجوم. يذكر أن زنجبار وبلدات أخرى في محافظة أبين تخضع لسيطرة "أنصار الشريعة" الموالين لتنظيم القاعدة منذ أواخر أيار/مايو 2011.
مقتل عنصر بارز في تنظيم القاعدة
وجاء الهجوم بعد ساعات من مقتل رجلين في محافظة مجاورة خلال ما يشتبه أنها غارة أمريكية بطائرة بدون طيار. وأحدهما رجل تصفه الحكومة بأنه عنصر بارز في تنظيم القاعدة. وكان زعيم قبلي أكد أن اليمني فهد القصع، أحد قادة القاعدة الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأميركية "يو اس اس كول" العام 2000، قتل في غارة جوية أميركية مساء الأحد في محافظة شبوة الجنوبية.
وأكد تنظيم القاعدة مقتل القصع في رسالة نصية قصيرة أرسلها إلى عدد من الصحافيين وكذلك السفارة اليمنية في واشنطن. وقد رحب مسؤول أمريكي بمقتل "مسؤول إرهابي ناشط" في القاعدة. وقال رافضا ذكر اسمه إن "فهد القصع كان مسؤولا إرهابيا ناشطا في القاعدة ومتورطا بعمق في التآمر الإرهابي ضد المصالح اليمنية والأمريكية حتى تاريخ وفاته". وأضاف أن "القصع كان متورطا في عدد من الهجمات عبر السنين أدت إلى مقتل أمريكيين ويمنيين رجالا ونساء وأطفالا".
يشار إلى أن القصع كان ضمن لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي) كأحد الإرهابيين المطلوبين، ورصدت واشنطن مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى توقيفه. والقصع من قبيلة العوالقة التي ينتمي إليها أيضا اليمني الأمريكي المتشدد أنور العولقي الذي قتل في أيلول/سبتمبر 2011 في غارة أمريكية. وتحظى هذه القبيلة بنفوذ واسع في محافظة شبوة.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي