1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عباس: لا بد من حل سلمي ومن العيش المشترك

١٥ يناير ٢٠٠٥

بدأ محمود عباس تولي مهامه بشكل رسمي مع عودة أجواء التوتر إلى الأراضي الفلسطينية. غير أن ذلك لم يمنعه من التأكيد على تمسكه بعملية السلام رغم الصعوبات التي تواجهها.

https://p.dw.com/p/67iU
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤدي القسم الدستورية.صورة من: AP

في الوقت الذي كان يجري فيه تنصيب محمود عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية بشكل رسمي قامت إسرائيل باجتياح جديد لقطاع غزة وأوقعت المزيد من الضحايا. ويوم أمس أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون أن الأخير قرر وقف اتصالاته مع الفلسطينيين إلى أجل غير مسمى. وربط المتحدث استئنافها بوقف ما أسماه بالإرهاب على حد قوله. وجاء هذه المواقف الإسرائيلية عقب قيام مسلحين فلسطينيين بقتل ستة إسرائيليين في هجوم نفذوه أمس على معبر المنطار.

إصرار على تحقيق السلام

رغم عودة التوتر إلى الأراضي الفلسطينية والتشدد الجديد في الموقف الإسرائيلي أعلن محمود عباس تمسكه بعملية السلام الشامل التي تنهي الاحتلال وتؤدي لقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967. ومما جاء في كلمته أمام المجلس التشريعي الفلسطيني لمناسبة بدء توليه مهامه أنه سيستمر في السعي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي وإنهاء دوامة العنف. كما تعهد التزامه بخارطة الطريق التي ينبغي على إسرائيل تنفيذها. ودعا اللجنة الرباعية للإشراف على تنفيذها بعيداً عن الشروط المسبقة والحلول الجزئية. وتوجه عباس إلى الإسرائيليين داعياً إياهم للعيش المشترك، إذ قال: "نحن شعبان علينا أن نعيش جنباً إلى جانب وأن نتقاسم الحياة على هذه الأرض."

تصعيب المهام

يواجه عباس مهاماً صعبة عليه مواجهتها. ولعل أهمها التوفيق بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإقناعها بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وفي هذا الخصوص يقول المحلل السياسي الفلسطيني محمد النوباني إن طريق الرئيس الفلسطيني الجديد لن يكون مفروشا بالورود رغم انه حصل على أكثر من 60 بالمائة من أصوات الناخبين. وعزا ذلك إلى الوزن الجماهيري التي أوجدته الفصائل المذكورة على الساحة منذ انطلاقتها. أما من الناحية الاقتصادية فإن التحديات التي تواجه عباس كبيرة جداً. ويعود سبب ذلك إلى الخسائر الضخمة التي تكبدها الفلسطينيون خلال السنوات القليلة الماضية. ويقدر حجمها بين 5 إلى 7 مليار دولار. وهي خسائر نجمت عن قيام إسرائيل بتدمير أو تخريب البنى التحتية والمنشآت والمزروعات والاغلاقات والحرمان من العمل. ومع وقوع الهجوم على معبر المنطار وردود الأفعال الإسرائيلية عليها ستصبح مهمة عباس أصعب بكثير مما كانت عليه عشية انتخابه.

Israel sprengt Büros von Radio Palästina
مبنى راديو وتلفزيون فلسطين بعد تفجيره من قبل الجيش الإسرائيلي.صورة من: AP

العامل الحاسم

من المؤكد أن نجاح عباس في مهامه ليس مرهون فقط بقدرته على وقف عسكرة الانتفاضة وإنما أيضاً بمدى استجابة إسرائيل لتحقيق طموحات شعبه في إقامة دولته والعيش بسلام. ومع أن وقف الاتصالات معه من جانب إسرائيل لا يسير في هذا الاتجاه فإن مواقف الأطراف الدولية الفاعلة وفي مقدمتها موقف الإدارة الأمريكية يترك بارقة أمل في هذا الخصوص. فقد صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه سيعمل على دعم محمود عباس طالما التزم بالتسوية السلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. كما أعلن الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة عن مواقف مشابهة. غير أنه وبغض النظر عن هذه المواقف فإن سير الأحداث على أرض الواقع خلال الأشهر القادمة سيكون العامل الحاسم والمحدد لمستقبل التسوية المنشودة.

دويتشه فيلله/ وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد