1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طيار سوري ينشق ويطلب اللجوء السياسي في الأردن

٢١ يونيو ٢٠١٢

فيما هبطت طائرة سورية مقاتلة بطيارها في قاعدة أردنية، أكدت المعارضة أن الطيار منشق عن قوات النظام. كما كشفت صحيفة أمريكية أن وكالة الاستخبارات الأمريكية تراقب شحنات الأسلحة التي تحصل عليها المعارضة عبر تركيا.

https://p.dw.com/p/15J0m
صورة من: Fotolia/icholakov

أعلن مسؤول أردني الخميس (21 يونيو/ حزيران 2012) أن طياراً عسكرياً سورياً هبط بطائرته في قاعدة عسكرية أردنية وطلب اللجوء السياسي. وأفاد سميح المعايطة، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، لوكالة فرانس برس بأن قائد الطائرة الحربية السورية "التي هبطت في إحدى قواعد سلاح الجو الملكي شمال المملكة طلب اللجوء السياسي".

وكانت مقاتلة سورية من طراز "ميغ 21" قد هبطت صباح الخميس في الأردن، فيما وصفه نشطاء من المعارضة بأنه أول عملية انشقاق بطائرة من البلاد منذ اندلاع الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد قبل 15 شهراً. وأكد مصدر أمني أردني لوكالة رويترز هبوط الطائرة "في قاعدة الملك حسين الجوية الساعة 11 صباحاً" بالتوقيت المحلي. وتقع القاعدة على بعد 80 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة عمان.

وكان التلفزيون السوري الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية (سانا) قد ذكرت مسبقاً أن الاتصال فقد مع طائرة من نفس الطراز، أثناء قيامها بطلعة تدريبية قرب الحدود الجنوبية مع الأردن، قبل حوالي نصف ساعة من هبوطها في القاعدة العسكرية الأردنية.

يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه أحياء في مدينة حمص بوسط البلاد منذ صباح الخميس لقصف من القوات النظامية، بحسب ما ذكر ناشطون لوكالة فرانس برس، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة في مدينة إدلب، وذلك غداة يوم دام قتل فيه 88 شخصاً خلال أعمال عنف في البلاد.

وكان المرصد قد أعلن الخميس عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا منذ اندلاعها إلى أكثر من 15 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن القتلى الذين يسقطون في صفوف المدنيين ممن حملوا السلاح ضد قوات النظام يتم إحصاؤهم في عداد القتلى المدنيين وليس الجنود المنشقين.

من جانبها أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" يراقبون في تركيا شحنات الأسلحة المرسلة إلى مقاتلي المعارضة السورية للتأكد من عدم وصولها إلى أيدي عناصر القاعدة. وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وعناصر في أجهزة استخبارات عربية، إلى أن الأسلحة يتم شراؤها من تركيا والسعودية وقطر وتنقل عبر الحدود بواسطة شبكة تابعة للمعارضة السورية.

وتشمل هذه الشحنات بنادق أوتوماتيكية وقاذفات قنابل وذخائر وبعض الأسلحة المضادة للدبابات، التي سمحت لمسلحي المعارضة بمقاومة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد التي تتفوق عليها. كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن الولايات المتحدة قد تزيد مساعداتها لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بصور عبر الأقمار الاصطناعية ومعلومات حساسة أخرى، إلا أن القرار النهائي لم يتخذ بعد. ويتزامن نشر هذه المعلومات مع اتهام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون روسيا بتسليم طوافات إلى حليفها السوري، وسط نفي واشنطن وموسكو تسليح المعارضة أو نظام الأسد.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد