طهران تعلن اعتزامها القيام بمناورات بحرية جديدة
٤ مايو ٢٠١٠تبدأ البحرية الإيرانية غدا الأربعاء مناورات عسكرية في مياه الخليج تستمر ثمانية أيام، حسب ما أعلن قائد بارز لتلفزيون العالم الإيراني الرسمي اليوم الثلاثاء (04 أيار/ مايو 2010). وتجري هذه المناورات بعد أقل من أسبوعين من إجراء الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية استمرت أربعة أيام في مياه الخليج ومضيق هرمز. وفي سياق متصل قال حبيب الله سياري، قائد البحرية الإيرانية، للتلفزيون الإيراني إن "البحرية ستقوم بتدريبات على مدى ثمانية أيام في الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي تغطي 250 ألف كلم مربع".
من جهة أخرى، نقلت وكالة فارس للأنباء عن سياري قوله إن طائرة إيرانية من طراز إس-27 التقطت صورا لحاملة طائرات أمريكية في الخليج دون أن يذكر متى حدث ذلك، لكنه لمح إلى أن طاقم السفينة الأمريكية اعترض على العمل الإيراني.
المناورات الإيرانية الجديدة
وجاءت تصريحات سياري عقب يوم واحد من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن إيران تتحدى القوة البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط بمنظومة من الأسلحة الهجومية والدفاعية. وكان البنتاغون قد لفت الشهر الماضي إلى أن "شن عمل عسكري أمريكي على إيران مازال خيارا واردا حتى في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الاعتماد على الدبلوماسية والعقوبات لدفع طهران على وقف أنشطتها النووية".
على صعيد آخر، ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أن مراقبين سياسيين وعسكريين يرون "أن قيام الجيش الإيراني بمناورات عسكرية بعد عدة أيام من انتهاء مناورات الحرس الثوري في الخليج يدل على الاستعداد الكامل للقوات المسلحة الإيرانية للدفاع عن إيران أمام أي اعتداء أجنبي محتمل". وفي مناورات أجريت في الخليج ومضيق هرمز في الفترة من 22 إلى 25 نيسان/ أبريل أفاد المصدر نفسه "أن الحرس الثوري اختبر صواريخ وزورقا سريعا جديدا قادرا على تدمير سفن معادية.
وتسعى الولايات المتحدة لاستصدار قرار من الأمم المتحدة بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على طهران لرفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة تلبية لمطالب مجلس الأمن الدولي. فيما وصفت إسرائيل، التي يعتقد أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، برنامج إيران النووي بأنه تهديد لوجودها ولم تستبعد الخيار العسكري. أما إيران فقد هددت بالرد على أي هجوم وباستهداف إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة وبإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو 40 بالمائة من النفط المتداول عالميا.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي