1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ضربات إسرائيلية على رفح وسط مخاوف وتحذيرات من عملية برية

١٠ فبراير ٢٠٢٤

تسود مخاوف دولية من ارتفاع كبير لسقوط مدنيين فلسطينيين بعدما حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو هدفه المقبل ووجه بوصلة عملياته صوب مدينة رفح. وكانت واشنطن والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية قد حذرت من خطورة هذا الأمر.

https://p.dw.com/p/4cFdy
آثار قصف جوي في رفح 2024
توالي التحذيرات الدولية من قيام الجيش الإسرائيلي بعملية مماثلة في رفحصورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance

قصف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت (10 فبراير/شباط 2024) منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزّة، في وقت أمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قواته بإعداد "خطّة لإجلاء" مئات آلاف المدنيّين من المدينة قبل هجوم برّي مُحتمل.

وفجر السبت، أفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح التي يحتشد فيها نحو 1,3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى نازحون لجأوا إليهاهربًا من العنف شمالًا.

وحذرت حركة حماس اليوم من "مجزرة" في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية فيرفح، المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية والتي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحربوقالت الحركة في بيان "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح" مضيفة "نحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".

و حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدفه المقبل في الحرب التي أعلنها على حركة حماس قبل أكثر من أربعة أشهر ووجه بوصلة عملياته العسكرية صوب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

فمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء الحرب الإسرائيلية والتي باتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية هي آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نيران الجيش الإسرائيلي، ليحيا الكثيرون منهم ظروفا مأساوية في خيام يحاصرهم فيها الجوع والبرد والأمراض.

تحذيرات دولية من التوغل في رفح

وفي أحدث تحذير قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة أمس الجمعة "يوجد 1,4 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه يواجهون المجاعة... التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل".

وأفادت السلطات الصحية في غزة عن سقوط 110 قتلى يومي الخميس الجمعة، بينهم 25 قتلوا في ضربات في رفح، مشيرة إلى معارك عنيفة تدور اليوم في مستشفى ناصر في خان يونس. وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت الجمعة مستشفى الأمل الذي يديره الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس. وفي رفح، دُمّرت الجمعة خلال النهار مبانٍ عدّة، وفقًا لمصوّري فرانس برس. وفي أحد الأحياء، شوهد أشخاص يحملون جثث ثلاثة أطفال قُتِلوا في قصف.

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك بشدة مجددا من شن هجوم عسكري إسرائيلي في رفح. وكتبت السياسية، المنتمية لحزب الخضر، عبر منصة إكس، اليوم السبت، أن "هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية متوقعة بشكل مسبق"، وأردفت: أن "الناس في غزة لا يمكن أن يختفوا في الهواء".

وأشارت بيربوك إلى أن الأزمة في رفح الآن لا يمكن تصديقها بالفعل، وقالت إن هناك مليون و300 ألف شخص يبحثون داخل أضيق الأماكن في قطاع غزة عن حماية لهم من المعارك في القطاع.

كذلك حذّرت وزارة الخارجيّة الأمريكية  هذا الأسبوع من أنّ "تنفيذ عمليّة مماثلة الآن (في رفح)، بلا تخطيط وبقليل من التفكير، في منطقة يسكنها مليون شخص، سيكون كارثة". وفيانتقاد ضمنيّ نادر لإسرائيل منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّ "الردّ في غزّة... مُفرط"، مؤكّدا أنّه بذل جهودًا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

ع.أ.ج/ ع ج (د ب ا، أ ف ب)