صراف آلي في الصومال..من يحميه؟
١٦ أكتوبر ٢٠١٤الصومال التي مزقتها الحرب بدأت باستخدام خدمة الصراف الآلي غير المتوفرة في دول افريقية كثيرة، فقد وضع بنك سلام الصومالي الذي يعمل في البلاد منذ عام 2009 أول ماكينة صرف آلي في العاصمة مقديشو. وتقدم الماكينة الدولار الأمريكي عُملة التداول المفضلة نظرا لضعف قيمة الشلن الصومالي.وتمكّن خدمة الصرف الآلي العملاء من السحب باستخدام بطاقات الائتمان فيزا وماستركارد وأمريكان اكسبرس.
واختفت البنوك التجارية من الصومال في أوائل تسعينات القرن الماضي عندما دخلت البلاد في حرب أهلية استمرت نحو 20 عاما ثم تشهد الآن تمرد متشددين إسلاميين. الدولة الإفريقية التي يقطنها عشرة ملايين نسمة تعمل حاليا على إعادة بناء نفسها من العدم.
وتعتمد نحو 40 % من الأسر الصومالية على تحويلات العاملين في دول أخرى. وشركات تحويل الأموال العالمية مثل وسترن يونيون وموني جرام لا تغطي أغلب أرجاء الصومال.
وتقديم بنك سلام الصومالي لخدمة الصرف الآلي في الصومال يعد إشارة على أن الاقتصاد بدأ يتشكل ببطء وهناك خطط لنشر المزيد من ماكينات الصرف الآلي في أرجاء البلاد.
السؤال هو: كيف ستحمي مقديشو التي يسيطر القراصنة والعصابات على أجزاء كبيرة منها الصراف الآلي اليتيم؟ هل سيتناوب على حراسته مسلحون من الشرطة أو الأمن أو الميليشيات؟ أم سيتم السطو عليه كما يتم السطو على كل شيء تقريبا في هذا البلد الذي تسوده الفوضى؟
م.م/ ع.ج.م ( رويترز)