1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدى الحملة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة في الصحافة الألمانية

٢٢ سبتمبر ٢٠١١

تلقى الحملة الفلسطينية في نيويورك للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، القبول والتفهم لدى معلقي الصحف الألمانية، فالعديد منهم ينتقد سياسة إسرائيل، ولكن هناك من ينتقد المبادرة الفلسطينية أيضاً.

https://p.dw.com/p/12dgC
جدل واختلاف بين معلقي الصحف الالمانية حول الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل الأمم المتحدةصورة من: dapd

تناولت صحيفة "دي تسايت Die Zeit" الأسبوعية الدورين الأمريكي والأوروبي، فكتبت تقول "ليس هناك شك حول التضامن الأمريكي والأوروبي مع إسرائيل، ولكن هناك تغير قد حصل. في الماضي كانت الدول العربية تحكم من قبل أنظمة ديكتاتورية تقدم نفسها على أنها تضمن الأمن الخارجي؛ فبدت كل الوسائل مشروعة لاستعراض القوة. والآن تشهد الدول العربية تغيراً في أنظمتها السياسية، بشكل جعل سياسة إسرائيل غير مناسبة وتبدو غير عادلة. وهذا ما يفسر الدعم العالمي الكبير الذي يلقاه الفلسطينيون، ثم إن الوقت يلعب لصالحهم. وقد تعرضوا للكثير من الظلم؛ لذا يستحقون الدعم لنضالهم السلمي من أجل حقهم في تقرير المصير.

ومن يتخوف من أن أمن إسرائيل يمكن أن يتعرض للخطر، وبالتالي يتجنب الاعتراف بدولة فلسطين، عليه أن يقدم خطة بديلة بشأن كيفية تحقيق حل الدولتين بعد شهر أيلول / سبتمبر الجاري. هناك مبررات من منطلق التضامن مع إسرائيل للتصويت ضد الاعتراف بدولة فلسطين. ولكن يجب التوضيح للاسرائيليين، كم الثمن غال حين يتم نكران حق هم يتمتعون به، على لشعب آخر".

وذهبت مجلة "دير شبيغل Der Spiegel" في نفس الاتجاه وكتبت "حل الدولتين هو الأفضل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكن من الثابت أن الرأي السائد الآن هو أن هذا الحل سيخلق شيئاً فشيئاً عاصفة داخل إسرائيل. والكثير من الإسرائيليين يرون أن بلدهم بات محاطا بالأعداء كما لم يكن عايه الأمر منذ زمن بعيد. إلا أن الأعداء لم تعد تمثلهم حكومات فقط وإنما شعوبها أيضاً. إن مسؤولية العزلة التي تعيشها إسرائيل اليوم تعود أيضا إلى حكومتهاً. فبدل أن تستفيد من الفرصة التاريخية التي منحها إياه الربيع العربي، سافر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى بلغاريا ورومانيا، وأرسل وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان إلى ألبانيا لبناء حلف- البلقان".

مبادرة صحيحة في وقت غير مناسب

Leerer Stuhl Palästinas in UN Hauptquartier Deutschland lehnt UN Inititative ab Flash-Galerie
هل ستنجح مساعي الفلسطينيين في الحصول على مقعقد دولة في الأمم المتحدة؟صورة من: picture alliance/dpa

هذا وقد انتقدت "دير شبيغل" بشكل خاص الدور الألماني في البحث عن موقف أوروبي موحد، إذ جاء في سياق تعليق المجلة أن: "ألمانيا بالذات هي العقبة الرئيسية أمام موقف موحد. فالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت لدى استقبالها في برلين لنتانياهو في ابريل / نيسان الفائت: إن الاعتراف من طرف واحد، لا يساهم أبداً في تحقيق الحل السلمي. وبذلك تكون المستشارة قد تبنت موقف ضيفها (نتانياهو) وعوضته عن انتقاداتها السابقة المتكررة لتوسيع المستوطنات".

أما صحيفة "دي فيلت Die Welt" المحافظة فكان رأيها بشأن الدولة الفلسطينية مختلفا عن الصحف الأخرى. ففي حين أبدى بعض المعلقين تفهماً لسعي الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين، حذر معلقون آخرون من نتائج الإقدام على مثل هذه الخطوة التي اعتبرها أحد معلقي الصحيفة "عامل خطر" إذ جاء في تعليقه أن "أعمال العنف الدموية التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وما تبعها من زيارة وفد تركي مكون من 200 شخص بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وخطابه الناري ضد إسرائيل ودعوته للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأخيراً تهديدات مصر بإعادة النظر باتفاقية السلام، كل ذلك يخلق أزمة خطيرة، بل حتى أجواء أزمة في العالم العربي. وكلما تم التفكير بنتائج اعتراف رمزي بدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، كلما بدت النتائج أكثر خطورة. إذ أن كل إجراء غاشم وكل عمل إرهابي من طرف حماس ضد إسرائيل، سينظر إلى الرد عليه من قبل إسرائيل كحادث بين دولتين وستكون له عواقب دولية غير معروفة. وستصبح إغراءات تحدي إسرائيل عسكرياً ومقاطعتها ثقافياً واقتصادياً غير محدودة".

كذلك اتخذت صحيفة "برلينر تسايتونغ Berliner Zeitung" موقفاً سلبياً من المساعي الفلسطينية الراهنة استناداً إلى أسباب مختلفة، إذ علقت على ذلك بالقول "يمكن تفهم فقدان الفلسطينيين للأمل والصبر بعد سنوات من محادثات عديمة النتائج مع إسرائيل. ولكن حملتهم جاءت في وقت غير مناسب. إذ ستكون النتيجة، كما ينبغي أن تكون: وهو أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض- الفيتو، ما سيغضب الشباب في العالم العربي، وسيسر الأنظمة الديكتاتورية ويشعرها بالراحة. إذ أن الشباب بدل أن يتحدوا ويصبوا غضبهم على الديكتاتوريين في سوريا واليمن ويبحثوا عن القذافي ويراقبوا الجيش المصري، فإن حنق وغضب هؤلاء الشبان الثوريين سيوجه ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وأفضل من ذلك لا يمكن أن يتمناه الأسد وأمثاله".

عارف جابو

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد