1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدمة في ألمانيا عقب هجوم طعن مميت والبحث مستمر عن الفاعل

٢٤ أغسطس ٢٠٢٤

تعيش ألمانيا تحت وقع الصدمة بعد هجوم بسكين أوقع ثلاثة قتلى وثمانية جرحى خلال مهرجان احتفالي في زولينغن بغرب البلاد: وبينما تواصل الشرطة عمليات البحث عن المنفذ، حث مستشار ألمانيا ورئيسها على سرعة القبض عليه.

https://p.dw.com/p/4jsRG
بحسب الشرطة، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم الطعن
بحسب الشرطة، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم الطعنصورة من: Christoph Reichwein/dpa/picture alliance

أكدالمستشار الألماني أولاف شولتس عقب عملية الطعن في زولينغن قائلا "يجب ألا نقبل شيئاً كهذا في مجتمعنا، وألا نرضى به أبداً. علينا أن نتصدى هنا بكامل قوة القانون... يجب الآن بذل كافة الجهود حتى يمكن فرض القانون والنظام ومعاقبة مرتكب الجريمة بشدة".

ومن مدينة شتانسدورف بولاية براندنبورغ وصف شولتس اليوم السبت (24 آب/أغسطس 2024) الهجوم بأنه "جريمة مروعة"، وقال: "سنساعد أيضاً المدينة ومواطنيها بكل ما هو متاح لدينا"، معرباً عن قلقه إزاء حالة المصابين، ومواساته لأهالي القتلى والمصابين والمدينة بأكملها.

وبحسب الشرطة، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم طعن مساء أمس الجمعة أثناء مهرجان بالمدينة. وصنفت الشرطة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الجريمة على أنها هجوم بسبب النهج الاستهدافي الذي اتبعه مرتكبها.

وكتب شولتس في وقت سابق على منصة "إكس": "الهجوم في زولينغن حدث فظيع صدمني للغاية". وأضاف المستشار عقب مكالمة هاتفية مع عمدة زولينغن، تيم كورتسباخ، إن منفذ الهجوم قتل بوحشية عدة أشخاص، وكتب: "نشعر بالحزن على الضحايا ونقف إلى جانب أقاربهم. أتمنى الشفاء العاجل للجرحى... يجب القبض على الجاني بسرعة ومعاقبته بكل قوة القانون".

كما عبر نائب المستشار روبرت هابيك عن "صدمته". وكتب وزير الاقتصاد الاتحادي المنتمي لحزب الخضر على حسابه على موقع إنستغرام: "العنف ضد الأشخاص الذين أرادوا فقط الاحتفال بفرح أمر يستحق الإدانة".

واتصل الرئيس فرانك فالتر شتاينماير برئيس بلدية زولينغن وأعرب له عن "صدمته". وشدد شتاينماير على ضرورة محاسبة مرتكب الجريمة وناشد الألمان بضرورة "الوقوف معاً ضد الكراهية والعنف".

وتتواصل السبت حملة ملاحقة منفذ الهجوم بسكين. وأوردت تقارير إعلاميى أن الشرطة ألقت القبض على شخص، غير أن الشرطة لم تؤكد ولم تنف ذلك.

ولا تزال دوافع هذه الجريمة غير معروفة وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر السبت ان "أجهزة الأمن تقوم بكل ما بوسعها لتوقيف منفذ الاعتداء وتحديد" الأسباب.

وكتبت الوزيرة على منص "إكس"(تويتر سابقاً) أن "سلطاتنا الأمنية تبذل بكل ما في وسعها للقبض على مرتكب الجريمة وتحديد خلفية الهجوم". ووصفت فيزر الهجوم بأنه "صادم"، وقالت "نشعر بالحزن للأشخاص الذين لقوا حتفهم بطريقة فظيعة"، معربة عن مواساتها لعائلات القتلى والمصابين. 

ماذا حدث بالضبط؟

ووقع الهجوم في وقت متأخر من مساء الجمعة فيما كان آلاف الأشخاص متجمعين أمام مسرح أقيم في وسط المدينة لإطلاق عدة أيام من الاحتفالات.

وأعلنت شرطة مدينة دوسلدورف المجاورة في بيان نشر فجر السبت أن "الشرطة تبحث حالياً عن المنفذ". وأضافت أنه يجري "استجواب الضحايا والشهود".

من جهته قال وزير الداخلية المحلي هربرت رويل خلال تفقده لموقع الحادث ليلاً إنه "فجأة، قام رجل يحمل سكيناً بطعن أشخاص عشوائيا وقتلهم". وأضاف "لا أحد يعرف الأسباب، لا يمكننا أن نقول أي شيء في الوقت الحالي حول الدوافع أو الشخص" داعياً الى توخي الحذر بشأن طبيعة الهجوم.

وعلى منصة اكس، دعا المحققون السكان إلى تزويدهم باي معلومات تتيح المساعدة في اعتقال المشتبه به الفار، بما يشمل صور وأشرطة فيديو.

وتجري حالياً "عملية كبيرة" لمحاولة العثور على المشتبه به، وفق ما قالت متحدثة باسم شرطة دوسلدورف لوكالة فرانس برس. وتم "تطويق جزء كبير من المكان" بحسب المتحدثة، بعد الهجوم الذي وقع خلال الاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس هذه المدينة في مقاطعة شمال الراين وستفاليا.

وانتشرت الشرطة في المكان مدعومة بسيارات طوارئ، وطلبت من الناس تجنب المنطقة، وفقا لمحطة "زي دي إف".

وقالت مصورة في فرانس برس إن الشرطيين الذين انتشروا في المكان ليل الجمعة السبت كانوا يعملون بمساعدة عناصر من القوات الخاصة. وذكرت أن مروحية كانت تشارك أيضاً في العمليات.

وقالت متحدثة باسم الشرطة في مدينة دوسلدورف، لوكالة فرانس برس في وقت باكر السبت، إن عملية المطاردة المستمرة للمشتبه به قد امتدت إلى خارج زولينغن، مشيرة إلى وضع عدد من الحواجز على الطرق. وذكرت المتحدثة أنه لا يوجد حتى الآن أي وصف تفصيلي للمشتبه به، لافتة إلى أن الشرطة تسعى للحصول على معلومات حول الهجوم بما في ذلك أيّ صور ومقاطع فيديو.

خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)