1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدامات دامية بين العلويين والسنة في طرابلس شمال لبنان

١٧ يونيو ٢٠١١

رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يعرب عن ريبته من توقيت الاشتباكات بين العلويين والسنة في شمالي لبنان، والمواجهات بين الطائفتين تؤدي إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم جندي لبناني. الأحداث نشبت إثر مظاهرات حول سوريا

https://p.dw.com/p/11eVr
يتدخل الجيش اللبناني غالبا لفض الصراع بين الطائفتين العلوية والسنيةصورة من: AP

قالت مصادر أمنية إن ثلاثة أشخاص قتلوا على الاقل بينما جرح تسعة آخرون اليوم الجمعة (17 يونيوم حزيران 2011) إثر اندلاع اشتباكات شمالي لبنان بين مجموعتين من المؤيدين والمعارضين للحكومة السورية. اندلعت الاشتباكات بمدينة طرابلس الساحلية شمالي البلاد بين الجماعات السنية التي تظاهرت تأييدا للسوريين المحتجين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد والعلويين المؤيدين للنظام السوري. وشهدت منطقتا باب التبانة وجبل محسن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية.

وعادة ما يشتبك الجانبان في هذه المنطقة منذ عام . وقالت المصادر إن من بين القتلى جندي لبناني. ودفعت الاشتباكات العنيفة الجيش اللبناني للتدخل ونشر قوات في المنطقتين للحيلولة دون تفاقم الموقف وحماية المدنيين من نيران القناصة. وأصدر الجيش اللبناني تحذيرا لجميع الرجال المسلحين طالبهم بإخلاء الشوارع وإلا تعرضوا لإطلاق النار. وتجمع 600 شخص بالمدينة عقب صلاة الجمعة للاحتجاج على نظام الأسد الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة منذ 15 آذار/مارس الماضي. وتقطن طرابلس أغلبية سنية مؤيدة لرئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وعلى الجانب الآخر، يدين العلويون الذين يسكنون بعض المناطق القريبة من طرابلس بالولاء للتحالف الحاكم بقيادة حزب الله المدعوم من قبل سورية وإيران.

ميقاتي:"يخطئ من يظن نفسه أقوى من الدولة"

Soldaten im Libanon
يحرص الجيش اللبناني بان يكون محايدا رغم تعدد الطوائف في لبنانصورة من: Birgit Kaspar

من جهته قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي من منزله في مدينة طرابلس للصحافيين "إن توقيت ما جرى اليوم في طرابلس مريب ومن مسؤوليتنا أمن المواطنين وأمن الوطن ولذلك نؤكد أن السلم الأهلي خط احمر ولا مساومة على الأمن إطلاقا ولا تراجع عن الإنماء". وأضاف "لقد أعطيت التعليمات الصارمة للجيش والقوى الأمنية لاتخاذ الإجراءات الحازمة والضرب بيد من حديد ويخطئ من يظن نفسه أقوى من الدولة ومن القانون أو انه قادر على الإفلات من العقاب. لهذا كلفت أيضا الأجهزة المختصة بالتحقيق بالحوادث التي حصلت اليوم." وقال "أنا على يقين بان هذا الأمر سيوضع له حد هذا المساء."

وغالبا ما تشهد المنطقتان المتناحرتان اشتباكات ولكن أحداث اليوم تأتي بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات ضد حكم الأسد. وشهدت الحدود الشمالية للبنان تدفقا للسوريين الذين فروا من هجوم عسكري في قرية تلكلخ الحدودية الشهر الماضي. وتعد طائفة العلويين في لبنان صغيرة ولكنها اكتسبت قدرا من النفوذ السياسي خلال 29 عاما من التواجد العسكري السوري في لبنان والذي انتهى عام 2005.

(ع.خ/د.ب.ا/رويترز/ ا.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد