1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية وأوروبية: التقشف وحده لن ُيخرج أوروبا من الأزمة

١٧ مايو ٢٠١٢

انصب اهتمام غالبية الصحف الألمانية والأوروبية في تعليقاتها هذا الأسبوع على مدى فاعلية العلاقة الألمانية الفرنسية في تجاوز الأزمة المالية في أوروبا والانعكاسات المحتملة للوضع السياسي والاقتصادي المترنح في اليونان.

https://p.dw.com/p/14x5M
صورة من: Reuters

صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ استنتجت عقب محادثات الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء (15 مايو/ أيار) في برلين أنه لا مفر من اعتماد سياسة التوافق بين حكومتي باريس وبرلين لتجاوز التحديات الاقتصادية في أوروبا، وكتبت في هذا السياق:

"كثير من المعطيات في العلاقة الألمانية الفرنسية الوثيقة تدل على أن الاضطرابات المخيمة في الأجواء سيتم تجاوزها. ومخططات المبادرة من أجل النمو لن تغير شيئاً في ضرورة اعتماد التقشف. ومستقبل أوروبا سيتحدد من خلال الاستعداد للإصلاح. وتجربة المحنة السائدة في اليونان قد تضع قريباً محور برلين باريس أمام اختبار. واتضح إلى حد الآن أنه في أوقات الأزمة يتحقق التقارب بين ألمانيا وفرنسا".

Symbolbild Europa Wirtschaft Unterschiedliche Geschwindigkeiten
ألمانيا وفرنسا تملكان هامشاً للتحرك، وعليهما إلى حين الانتخابات في اليونان تحقيق التوافق(...). الوضع خطير للغاية".صورة من: Fotolia

صحيفة لوبكير ناخريشتن على عكس الكثير من الصحف تنظر بتفاؤل إلى التعاون بين المستشارة ميركل والرئيس فرانسوا أولاند، وكتبت تقول:

"ما كانت المستشارة ستتلقى شيئاً أفضل من انتخاب الاشتراكي أولاند لقيادة الأمة العظيمة. فلو بقي ساركوزي في منصبه، لتعرض للوصف "بدمية ميركل"، ولساهم في إضعاف المحور الألماني الفرنسي. وحتى "المستشارة الحديدية" اتضح لها في الأثناء أن التقشف والإصلاحات تأتي بالنجاح على المدى الطويل، لكنها تهدد على المدى القصير مواطن العمل والانتعاش، بل حتى الديمقراطية".

صحيفة دي تايمز البريطانية اعتبرت في خضم تعليقها على فرص التعاون بين المستشارة ميركل والرئيس فرانسوا أولاند أنه لا يمكن التركيز باستمرار على التقشف فقط للخروج من الأزمة، وكتبت تقول:

"يجب على ألمانيا أن تدرك في المفاوضات مع فرنسا بأن التقشف وحده لن يدفع أوروبا إلى الأمام. الصعوبات التي تتخبط فيها بعض البلدان، لم تأت بسبب التبذير. الكثير منها يعاني من ورطة الديون والبدلة الإجبارية لعملة مشتركة دعمت الصادرات الألمانية، لكنها أضعفت القوة التنافسية لاقتصادياتها الوطنية. يجب على ألمانيا تحمل الجزء الأكبر من العبء المالي من أجل تحقيق النمو في البلدان الجارة، وإلا فإن الاقتصاد الألماني سيكون هو الآخر معرضاً للخطر. ألمانيا وفرنسا تملكان هامشاً للتحرك، وعليهما إلى حين الانتخابات في اليونان تحقيق التوافق(...). الوضع خطير للغاية".

صحيفة دير ستاندارد النمساوية اهتمت على خلفية الأزمة الاقتصادية في أوروبا بمستقبل المستشارة الألمانية ميركل، التي مُني حزبها المسيحي الديمقراطي قبل أيام بهزيمة نكراء في انتخابات أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، وكتبت تقول:

"عزلة متزايدة تحيط برئيسة الحكومة، فنصف أوروبا لم يعد يرغب في التقشف، وكذلك هو الأمر بالنسبة إلى الكثير من الألمان. وحتى داخل حزبها، هناك من يشكو من أن إملاء التقشف الأبدي لا يمثل في الحقيقة شيئا يثلج الصدر، ويمكن من الفوز في الانتخابات".

صحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية الصادرة بميلانو علقت هي الأخرى على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى برلين في يوم توليه منصب الرئاسة رسمياً في باريس، وكتبت:

"إذا عمل رئيس فرنسي على الإسراع في إتمام مراسم التنصيب من أجل الهرولة إلى برلين، كما فعل ذلك أولاند، فلا يحق الدخول في نقاشات حول تحديد مركز السلطة الأوروبية حتى بعد انتصار الاشتراكيين في فرنسا. من المؤكد أن المستشارة ميركل ضعفت بسبب الاقتراع الانتخابي (ليوم الأحد)، لكن الناخبين في ولاية شمال الراين وستفاليا لم يصوتوا ضد سياسة التقشف في اليونان أو إيطاليا. فإذا فعلوا ذلك، فإنهم استخدموا أصواتهم ضد سياسة التقشف في ولايتهم ـ التي تسجل أكبر مديونية في ألمانيا ـ وفضلوا منح ثقتهم للأيدي السخية لرئيسة الحكومة الاشتراكية الديمقراطية هنلوره كرافت".

إعداد: م أ م

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد