1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شركة في المجر صنعت أجهزة البيجر التي تعرضت للتفجير في لبنان

١٨ سبتمبر ٢٠٢٤

في رد على تقارير صحفية، ألقت شركة غولد أبولو التايوانية بالمسؤولية في صنع أجهزة الاتصال (البيجر)، التي تم تفجيرها في عناصر بحزب الله على شركة في المجر، بينما هدد حزب الله بالرد وتعهد ب"مواصلة" عملياته ضد إسرائيل.

https://p.dw.com/p/4kk1h
مشفى في مدينة بعلبك اللبنانية
مشفى في مدينة بعلبك اللبنانيةصورة من: AFP

نفت شركة غولد أبولو التايوانية أنها صنعت أجهزة الاتصال، التي تم تفجيرها في هجمات بأنحاء لبنان، في أعقاب تقارير إعلامية حددت اسم الشركة بوصفها المورد لتلك الأجهزة.

وقالت الشركة في بيان "فيما يتعلق بالتقارير الإعلامية الأخيرة بشأن جهاز الاتصال إيه.آر-924، نوضح أن هذا الطراز يتم إنتاجه وبيعه من قبل بي.إيه.سي" كونسلتينج، ومقرها بودابست، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية، حسب وكالة بلومبرغ للأنباء ووكالة رويترز اليوم الأربعاء (18 أيلول/سبتمبر 2024).

وأضافت الشركة "إننا نقدم فقط ترخيص العلامة التجارية وليس لدينا أي تدخل في تصميم ولا تصنيع هذا المنتج".

وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أنها علمت بأن إسرائيل تقف وراء الهجوم الذي تسبب في انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال (البيجر) الخاصة بأعضاء حزب الله في لبنان أمس الثلاثاء.

وأفادت التقارير بأن العملية، أسفرت عن إصابة المئات في جميع أنحاء لبنان، نتيجة لعملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" والجيش الإسرائيلي.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وآخرين مطلعين على العملية، أن إسرائيل وضعت مواد متفجرة في شحنة من أجهزة البيجر المصنوعة في تايوان، والتي تم استيرادها إلى لبنان وكانت موجهة إلى حزب الله. وتم زرع المتفجرات بجوار البطارية في كل جهاز بيجر، وتم تركيب مفتاح للتفجير عن بعد، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

من جهته، قال لوكالة فرانس برس المحلّل العسكري والأمني إيليا مانييه الذي يقيم في بروكسل إنّه "لكي تتمكّن إسرائيل من إخفاء محفّز متفجّر في الشحنة الجديدة من أجهزة النداء، فمن المرجّح أنها احتاجت للوصول إلى سلسلة توريد هذه الأجهزة". ورجّح المحلّل أن تكون "الاستخبارات الإسرائيلية قد تسلّلت إلى عملية الإنتاج، وأضافت إلى أجهزة النداء مكوّناً متفجّراً وآلية تشغيل عن بُعد، دون إثارة الشكوك". وأضاف أنّ هذا الأمر يطرح احتمال أن يكون الطرف الثالث الذي باع هذه الأجهزة هو "واجهة استخباراتية" أنشأتها إسرائيل لهذا الغرض.

وانفجرت الأجهزة بشكل متزامن بعد تلقي رسالة ظهر أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وإصابة أكثر من 2800، بما في ذلك 170 على الأقل في حالة حرجة، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

حزب الله يعلق

وحمل حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل مسؤولية الهجوم، بينما لم تعلق إسرائيل على الحادث.

تعهّد حزب الله صباح الأربعاء "مواصلة" عملياته العسكرية ضدّ إسرائيل إسنادا لقطاع غزة. وقال الحزب في بيان إنّ وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها" لإسناد غزة، مشدّداً على أنّ "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو (.....) فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله". وأضاف البيان أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله سيلقي كلمة غداً الخميس.

من جانبها، لم تدل إسرائيل بأيّ تعليق على ما جرى في لبنان.

وفي نفس السياق، أعلنت شركتا الطيران الألمانية لوفتهانزا والفرنسية إير فرانس الثلاثاء تعليق رحلاتهما إلى كل من تل أبيب وطهران وبيروت حتى 19 أيلول/سبتمبر ضمناً. وقالت الشركة الألمانية في بيان إنه "بسبب التغيّر الأخير للوضع الأمني قررت مجموعة لوفتهانزا للطيران تعليق كل الرحلات من وإلى تل أبيب وطهران بمفعول فوري".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

خ.س/ح.ز/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب، رويترز)