شتاينماير ينفي أي تورط ألماني في قضية اعتقال خالد المصري

نفى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم السبت بشدة أي تورط لألمانيا في العملية التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) لخطف الألماني اللبناني الأصل خالد المصري الذي كان يشتبه في انتمائه إلى القاعدة. وفي حديث نشرته اليوم السبت صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار اكد الوزير "ان أي إشاعة ترجح ان تكون عناصر استخبارات المانية متورطة في خفط المصري مثيرة للاستنكار وهي غير مسؤولة" مؤكدا "ان تصرفات السلطات الالمانية كانت مطابقة للقانون". واخذت قضية المصري في المانيا منحى سياسيا حيث ان الصحف اشارت الى ان السلطات الامنية الالمانية قد تكون سلمت الاميركيين معلومات حول هذا الالماني المتحدر من اصل لبناني. ويتهم خالد المصري الولايات المتحدة بخطفه في نهاية كانون الاول/ديمسبر 2003 في مقدونيا عندما اشتبهت في انتمائه الى تنظيم القاعدة، ثم اقتياده الى افغانستان لاستجوابه حول علاقته المفترضة بمتطرفين اسلاميين حتى نهاية ايار/مايو 2004. ويطالب المصري حاليا من سي.اي.ايه ثم المانيا بدفع اكثر من 75 الف دولار تعويضا لمعاناته كما قال محاموه. وفي مقابلة مع صحيفة سوداتش زايتونغ اليوم السبت اكد المصري انه اتصل باحد مواطنيه قبيل الافراج عنه من افغانستان. ونفى شتاينماير الذي كان حينها وزيرا لديوان المستشار في حكومة غيرهارد شرودر ايضا انتقادات وجهت اليه والى وزير الداخلية السابق اوتو شيلي تتهمهما بعدم الرد واخفاء معلومات.(اف ب)