1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير من زولينغن: الدولة لم تفِ بوعدها بتوفير الحماية

١ سبتمبر ٢٠٢٤

خلال مراسم تأبين ضحايا هجوم زولينغن، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه يجب التحقيق بشكل شامل في الجريمة والأخطاء وأوجه التقصير التي ربما أسهمت في عدم منع وقوع الجريمة.

https://p.dw.com/p/4k9IT
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يلقي خطابا بمناسبة تابين ضحايا هجوم زولينغنصورة من: Michael Probst/AP Pool/dpa/picture alliance

أعرب الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن الدولة لم تتمكن في مدينة زولينغن من الوفاء بشكل كامل بـ "وعدها بتوفير الحماية والأمان". جاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس خلال مراسم تأبين ضحايا الهجوم الذي يشتبه في كونه إسلاموي الدوافع في المدينة الواقعة غربي ألمانيا.

وأكد شتاينماير أنه يجب التحقيق بشكل شامل في الجريمة والأخطاء وأوجه التقصير التي ربما أسهمت في عدم منع وقوع الجريمة. وأضاف شتاينماير أن ألمانيا دولة توفر الحماية للأشخاص الفارين من الاضطهاد السياسي والحروب، وتمنحهم اللجوء.

وقال: "نريد أن نبقى هذه الدولة." مشيرا إلى أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا إذا تم تقليل عدد الأشخاص الذين يأتون دون أن يكون لهم حق في هذه الحماية. وقال إنه على طالبي اللجوء الالتزام "بالقوانين والأنظمة في بلادنا". وأوضح الرئيس الألماني أن هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة لتنفيذ القواعد الحالية وتلك التي يجري وضعها حاليا، وأردف أن هذه مهمة ضخمة يجب أن تكون لها أولوية قصوى.

وشدد شتاينماير على ضرورة بذل جهد وطني شامل، وقال إن هذا ما يتوقعه الناس في ألمانيا أن يتم بشكل يتجاوز الخلافات الحزبية والمستويات الرسمية. ورأى شتاينماير أنه لا ينبغي تحميل عبء نجاح الهجرة على عاتق الأشخاص المتفانين - مثل الموظفين في المدن والبلديات والمتطوعين وأفراد الشرطة بالإضافة إلى كل الأشخاص الذين وصلوا بالفعل إلى حدود طاقتهم.

الحضور خلال حفل تأبين ضحايا هجوم زولينغن
إلى جانب شتاينماير، شارك في حفل تأبين ضحايا هجوم زولينغن شخصيات مسؤولة من بينها المستشار أولاف شولتس ورئيسة البرلمان بيربل باس ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا هندريك فوست ووزير داخلية الولاية هربرت رويلصورة من: Michael Probst/AP Pool/dpa/picture alliance

وأكد: "يجب ألا نرهق ذوي النوايا الحسنة." وأشار شتاينماير إلى أن هذه الجريمة أثرت على البلاد بأكملها في جوهرها، ووصف ألمانيا بأنها "دولة ودية ومنفتحة ومتنوعة." وقال: "إنها (الجريمة) أثرت على مفهومنا لذاتنا كأمة يعيش فيها الناس معا بسلام على الرغم من كل الاختلافات، ويرغبون في العيش معا - سواء كانوا ممن يعيشون هنا منذ أجيال أو أولئك الذين انضموا لاحقا." وشدد الرئيس على أن الجاني في زولينغن "استهدف هذا الجوهر بكراهيته، مثلما فعل الجناة قبله."

وإلى جانب شتاينماير، شارك في حفل التأبين الذي أقيم في المسرح وقاعة الحفلات الموسيقية في المدينة شخصيات مسؤولة من بينها المستشار أولاف شولتس ورئيسة البرلمان بيربل باس ورئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا (التي تقع بها زولينغن) هندريك فوست ووزير داخلية الولاية هربرت رويل، كما كانت إيلكه بودنبندر، قرينة الرئيس الألماني، بين حضور الحفل البالغ عددهم نحو 450 شخصا.

وتحدث شتاينماير مع أقارب ضحايا الجريمة التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وقال شتاينماير إن الألم الذي سببه الحادث، لا يمكن تحمله، وأضاف موجها الحديث إلى أقارب الضحايا:" لا أستطيع، وكلنا لا يستطيع، تقدير حجم المعاناة التي تمرون بها، أيها الأعزاء من العائلات والأصدقاء، وما يجب أن تتحملوه، والجحيم الذي تعيشونه."

ع.ش/ ح.ز (د ب أ)