1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شاب مصري يحقق حلم ألماني توفي بكورونا

٨ أبريل ٢٠٢٠

كان حلم الألماني "غونتر" أن يزور مدينة الأقصرالمصرية للتمتع بأثارها وحضارتها، إلا أن كورونا غيبه قبل تحقيق أمنيته. فماذا فعل شاب مصري عند سماعه للقصة؟

https://p.dw.com/p/3adOY
وادي الملوك في الأقصر
المرض حال بين غونتر وزيارته لمدينة الأقصر التي طالما تمنى رؤيتها لحبه لحضارتهاصورة من: Reuters/A. Abd El Ghany

في ظل الأخبار السلبية اليومية عن أزمة كورونا، قد يشعر البعض بالإحباط من حال العالم. لكن بين كل حين وأخر تظهر قصة عن عمل إنساني خلال الأزمة تعيد بارقة الأمل من جديد.

إحدى هذه القصص شهدتها مدينة الأقصر المصرية. وبدأ الأمر كما نقلت صحيفة "المصري اليوم" عندما نشرت إبنة سائح ألماني توفى بسبب فيروس كورونا  أن المرض حال بين والدها وزيارته لمدينة الأقصر التي طالما تمنى رؤيتها لحبه لحضارتها ونيلها.

عندما رأى الشاب المصري محمد الزوايدي منشور الإبنة، قرر في لفتة إنسانية مؤثرة أن يحقق حلم "غونتر" بزيارة المدينة، حيث قام بوضع صورة الألماني ومن حولها الزهور والشموع في صندوق صغير ثم جعله يسير في النيل بالقرب من معبد الأقصر.

اقرأ أيضاً: هكذا علق مغردون على أزمة الحجر الصحي للمصريين العائدين من الخارج

ووفقاً لما نقلت "المصري اليوم"، كتب الزوايدي تحت الصورة:" عزيزي غونتر، لم تستطع تحقيق أمنيتك الاخيرة، ولكن نحاول أن نجعلك قريب من حلمك، وأنت الآن في الأقصر على النيل، أشعلنا لك شمعة، ونتمنى أن تكون سعيداً بهذا."

وعن ما دفعه لهذه اللفتة قال الزوايدي للصحيفة إن حبه للأقصر جعله يشعر بحب "غونتر" لها وأضاف: "هذه الفكرة وفى هذا التوقيت الذي يتابع فيه العالم أرقام الوفيات والمصابين عبر شاشات التلفاز دفعني إلى أن أتبنى هذه الفكرة البسيطة، والتى تعتبر قصة إنسانية للخروج من حالة الرعب والهلع التي سببتها كورونا في العالم".

وأكد الزوايدي على أن هذه الأفعال الإنسانية وسيلة لترويج السياحة و"التأكيد على وفاء المصريين للأجانب العاشقين لبلادنا".

يذكر أن القطاع السياحي يشهد توقف شبه كامل في العالم في محاولات الحكومات للسيطرة على انتشار جائحة كورونا، مما دفع بعض الحكومات إلى إقرار حزم مساعدات إقتصادية لإنقاذ القطاعات المتضررة من الإنهيار.

س.ح/ ع.غ