1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا ـ تجدد الاشتباكات والقصف عقب انهيار هدنة الإبراهيمي

٢٨ أكتوبر ٢٠١٢

أجبرت السلطات العراقية للمرة الثانية طائرة إيرانية متجهة إلى دمشق بالهبوط في مطار بغداد. ميدانيا تواصلت الاشتباكات بعدة مناطق من سوريا وعادت وتيرة العنف إلى ما كانت عليه قبل إعلان الهدنة التي اقترحها الأخضر الإبراهيمي.

https://p.dw.com/p/16YRz
Smoke from what activists say was a missile attack by a Syrian Air Force fighter jet loyal to Syria's President Bashar al-Assad is seen at Erbeen, near Damascus October 28, 2012. REUTERS/Maawia Al-Naser/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة من: Reuters

قال رئيس سلطة الطيران المدني في العراق ناصر حسين بندر لوكالة فرانس برس اليوم الأحد (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) إنه "بناء على التوجيهات المركزية تم استدعاء طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإيرانية متجهة من طهران إلى سوريا السبت وأمرناها بالهبوط للتفتيش في مطار بغداد الدولي". وأضاف "تم تفتيشها من قبل الجهات الأمنية ولم نعثر على أي محظورات وتم السماح لها باستكمال رحلتها". وأشار إلى أن "التوجيهات تنص على إنزال أي طائرة شحن نشك بها، تحمل أسلحة باتجاه دمشق وكانت هذه ثاني طائرة يتم إنزالها"، مؤكدا أن "السلطات عثرت على أدوية ومواد إنسانية فقط".

وأنزلت السلطات العراقية في الثالث من الشهر الجاري طائرة شحن تابعة لشركة الطيران نفسها قبل أن تسمح لها بمواصلة رحلتها، كما رفض العراق في 21 أيلول/سبتمبر/ أيلول الماضي السماح لطائرة كورية الدخول في مجاله الجوي للشك في أنها تنقل أسلحة ومستشارين إلى دمشق.

عودة وتيرة العنف والمواجهات

ميدانيا سجلت خروقات جديدة الأحد لليوم الثالث على التوالي للهدنة التي دعا إليها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وكانت الهدنة "النظرية" قد سقطت من الناحية العملية أمس السبت مع عودة العنف إلى وتيرته السابقة واستئناف الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وكذا القصف الجوي لمواقع المعارضة المسلحة. ومنذ إعلان الهدنة في عيد الأضحى الجمعة قتل أكثر من 250 شخصا في القصف والمعارك بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية معارضة تتخذ من لندن مقرا لها.

Source News Feed: EMEA Picture Service ,Germany Picture Service Smoke from what activists say was missile fired by a Syrian Air Force fighter jet loyal to Syria's President Bashar al-Assad is seen at Erbeen, near Damascus October 27, 2012. REUTERS/Maawia Al-Naser/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
صورة من: Reuters

واليوم الأحد شنت القوات النظامية غارات جوية على مناطق في محافظة ريف دمشق بمحيط بلدات عربين وزملكا وحرستا، الواقعة على بضعة كيلومترات من دمشق العاصمة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان.

كما دارت اشتباكات في أحياء من حلب وفي في محيط معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان التابع لمحافظة إدلب (شمال غرب) بين القوات النظامية ومقاتلين ينتمون إلى تيارات إسلامية، حسبما أشار المرصد في بيانات متتالية منذ صباح اليوم. وفي شرق البلاد تتعرض أحياء من مدينة دير الزور للقصف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من جبهة النصرة الإسلامية المتشددة ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة.

الإبراهيمي يواصل مهمته

ونقلت وكالة الإنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في دير الزور الأحد أن وحدات من الجيش النظامي تصدت "لمجموعة إرهابية خرقت وقف إطلاق النار" في دير الزور، معلنة مقتل "قيادي بتنظيم القاعدة" وعدد آخر من "الإرهابيين". وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهاد مقدسي في رسالة بالبريد الإلكتروني لفرانس برس أن "الحكومة السورية ملتزمة تماما بإيقاف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.... لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت أصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها"، موضحا أن بلاده وثقت "الخروقات برسائل لمجلس الأمن الدولي".

International peace envoy for Syria Lakhdar Brahimi (2nd R) speaks at a news conference at the Arab League headquarters in Cairo October 24, 2012. Syria said on Wednesday its military command was still studying a proposal for a holiday ceasefire with rebels - contradicting international mediator Brahimi's earlier announcement that Damascus had agreed to a truce. Also pictured are former Irish president Mary Robinson (R), former Norwegian prime minister Gro Harlem Brundtland (L) and former U.S. president Jimmy Carter. REUTERS Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: POLITICS CONFLICT)
رغم انهيار الهدنة سيواصل الإبراهيمي مهمتهصورة من: Reuters

وكان رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي، قد أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الهدنة ولدت ميتة ... وفشلت"، مؤكدا أن الجيش النظامي لم يوقف القصف" في أول أيام الهدنة".

ورغم ضيق الأفق السياسي، يعتزم المبعوث ألأممي الأخضر الإبراهيمي مواصلة مهمته وتقديم "أفكار جديدة" لمجلس الأمن الشهر المقبل، وفق مصادر دبلوماسية. وقبل ذلك سيتوجه الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا مرة أخرى لإقناع قادة البلدين بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية.

ع.ج.م/ أ.ح ( أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد