1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: تجدد القتال في مخيم اليرموك وانشقاق قائد الشرطة العسكرية

٢٦ ديسمبر ٢٠١٢

فيما نفت واشنطن تواجد جهاد المقدسي، أحد المسؤولين المشقين عن نظام الأسد، على أراضيها، هاهو أحد العسكريين، الذي يقول إنه قائد الشرطة العسكرية، يعلن انشقاقه. ميدانيا تتواصل أعمال العنف في مناطق متفرقة من سوريا.

https://p.dw.com/p/1795N
Stichwort: Alltag der Syrischen Rebellen Copyright: Rob van Delft, Salma, Dec. 2012
صورة من: Rob van Delft

نفى مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية علم الوزارة بمكان وجود جهاد مقدسي، المتحدث السابق باسم الخارجية السورية الذي غاب عن الأنظار منذ مطلع الشهر الجاري عقب أنباء عن انشقاقه عن النظام السوري.

وقال المسؤول في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء إنه لا يمكنه نفي أو تأكيد تقارير إخبارية تشير إلى أن مقدسي في الولايات المتحدة بترتيب من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه". كما رفض المسؤول الحديث عن أي دور تقوم به "سي آي إيه". واكتفى بالقول إن الشيء الهام هو أن "مؤيدي نظام بشار الأسد ينشقون واحدا بعد الآخر"، وأضاف: "يسرنا دائما أن نسمع ذلك، ونتوقع مزيدا من هروب واستقالات الذين حول الأسد". وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية ذكرت أمس الثلاثاء أن المقدسي موجود حاليا في الولايات المتحدة ويتعاون مع الاستخبارات الأمريكية ، وأنه فر إليها، مطلع الشهر بعدما عبر من بلاده إلى لبنان.

وفي أحدث انشقاق عن نظام الأسد، أعلن قائد الشرطة العسكرية عن الجيش السوري انضمامه للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد طبقا لما جاء في شريط فيديو أكده مصدر أمني. وقال الضابط في تسجيل فيديو بث على يوتيوب إنه "يدعى اللواء عبد العزيز جاسم الشلال وإنه يرأس الشرطة العسكرية وإنه انشق نظرا لانحراف الجيش عن مهمته الأساسية وهي حماية البلاد وتحوله إلى عصابات للقتل والتدمير". وأكد مصدر امني سوري الانشقاق، لكنه هون من أهميته قائلا إن الشلال كان سيتقاعد وإنه "انشق ليكون بطلا".

اشتباكات في مخيم اليرموك وأنباء عن مقتل العشرات في مناطق متفرقة

لقاء الابراهيمي مع الأسد ومع المعارضة الداخلية

ميدانيا، قتل عشرون شخصا على الأقل بينهم ثمانية أطفال اليوم الأربعاء جراء قصف للقوات النظامية على قرية في محافظة الرقة في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد ما لا يقل عن 20 مواطنا بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء إثر قصف مصدره القوات النظامية السورية تعرضت له مزارع قرية القحطانية" الواقعة إلى الغرب من مدينة الرقة.

وأظهر شريط فيديو التقطه ناشطون وبثه المرصد على موقع "يوتيوب" الالكتروني عددا من الجثث، بعضها لأطفال بدت عليها بقع دماء في غرفة لم يحدد مكانها.

ووضعت على بعض هذه الجثث أغطية بيضاء وغطيت أخرى ببطانيات، بينما بدا شخص برداء ابيض يقوم بتغطية جثث أخرى. وأكد ناشطون على صفحة "شبكة أخبار الرقة" على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، "سقوط جرحى بالعشرات في مزرعة القحطانية وعائلة بكاملها غرب المدينة".

وفي تطور آخر، تجددت ليل الثلاثاء الأربعاء الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق بعد أيام من توقفها إثر اتفاق لسحب المسلحين المعارضين للنظام السوري والموالين له، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني صباح اليوم إن أجزاء من المخيم شهدت ليل الثلاثاء الأربعاء اشتباكات استمرت حتى الفجر، بين مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينهم فلسطينيون، ومسلحين من اللجان الشعبية الفلسطينية الموالية للنظام، بحسب ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وشهد المخيم في الفترة الماضية سلسلة من أعمال العنف أدت إلى حركة نزوح كثيفة، حيث وصل عدد الهاربين منه إلى 100 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب أرقام الأمم المتحدة، من أصل 150 ألفا يقطنون فيه.

من جهتها، أفادت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام أن الاشتباكات استؤنفت "بعد عودة المسلحين" إلى المخيم. ونقلت عن مصادر فيه قولها إن اليرموك "يشهد بشكل يومي اشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمسلحين الذين عاودوا دخوله بعدما انسحبوا إلى أطرافه"، ما أدى إلى "نزوح الأهالي مرة ثانية".

وفي تطور آخر، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان صباح اليوم الأربعاء إنها وثقت مقتل 156 شخصا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من سوريا أمس الثلاثاء. وأوضحت الشبكة، التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن من بين القتلى 10 أطفال و8 نساء و4 قتلوا تحت التعذيب. وأضافت أن معظم القتلى سقطوا في دير الزور وحماة وحلب ودرعا.

ش.ع / ا.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد