1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البقالي لـ DW: عانيت من إصابة قوية كادت أن تعصف بحلمي

هشام الدريوش
٨ أغسطس ٢٠٢٤

سجل العداء المغربي سفيان البقالي اسمه في سجلات التاريخ الأولمبي بكونه أول عداء في سباق 3000 متر حواجز يفوز بذهبيتين أولمبيتين متتاليتين منذ عام 1936. موفد DW أجرى معه هذا الحوار في المنطقة المختلطة بعد انتهاء السباق.

https://p.dw.com/p/4jF77
فرحة المغربي سفيان البقالي بالفوز في نهائي سباق 3000 متر موانع
البقالي أصبح أول مغربي يفوز بذهبيتين في مسابقتين أولمبييتين مختلفتينصورة من: Aytac Unal/picture alliance/Anadolu

DW: ماذا يعني لك الفوز بميدالية ذهبية  ثانية في أولمبياد باريس بعد الميدالية الذهبية الأولى في أولمبياد طوكيو؟

الفوز بذهبية أولمبياد باريس يعني لي الكثير، لأنني عشت سنة صعبة. ولمن لا يعرف ذلك عانيت من إصابة قوية لم استطع أن أتشافى منها حتى منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي. بل وحتى مشاركتي في أولمبياد باريس لم تكن مضمونة بنسبة كبيرة. قررت مع مدربي كريم التلمساني ألا نشارك في أي سباق قبل الأولمبياد حتى يكون التركيز كله منصبا على الألعاب الأولمبية. وبفضل رضا الوالدين المعروفة علينا نحن المغاربة، وثقتي في الله وعملي مع مدربي كريم التمساني الذي أرجع لي الثقة في نفسي من خلال التداريب، نجحت خطتنا وكان تريكزي عاليا في السباق وتمكنا من تحقيق هدفنا ولله الحمد.

حدثنا عن مجريات السباق ودور زميلك المغربي محمد تندوفت في تسهيل السباق عليك؟

العدائون الإثيوبيون كانت لهم خطة وهي: أن يبقوا مجتمعين ويبطئون السباق ويغلقون علي الطريق للانطلاق. لكن كنت جاهزا لهذه الخطة. أشكر كثيرا زميلي المغربي تندوفت الذي قام بعمل رائع وسط السباق. تكلمت معه خلال السباق وقلت له لا تتركهم مجتمعين، انطلق وأفتح التكتل. وهو ما قام به بالفعل وفاجأ العدائيين الآخرين، الذين حاولوا اللحاق به، مما فتح لي المجال للانطلاق واستخدام نقطة قوتي الكبيرة، وهي السرعة النهائية في المائتي متر الأخيرة. لم يخيبني الله ونجحت في الدخول إلى المركز الأول. 

العداء المغربي سفيان البقالي في المركز الأول في نهائي مسافة 3000 متر موانع أولمبياد باريس 07.08.2024
استطاع سفيان البقالي أن يتفوق على منافسيه الإثيوبيين والكينيين واحتلال المركز الأول في نهائي مسافة 3000 متر موانعصورة من: Li Gang/picture alliance/Xinhua News Agency

وأنا جد سعيد لتواجد زميلي تندوفت معي فينهائي أولمبياد باريس وكان أيضا قد رافقني في نهائي أولمبياد طوكيو. تندوفت أصبح يتدرب مع المجموعة التي أنا فيها وأتمنى له كل التوفيق في باقي المسابقات. وبالتأكيد سيقول كلمته في المستقبل القريب بإذن الله.

كيف كان تركيزك قبل السباق ومع من تحدثت في الهاتف ساعات قليلة قبل السباق؟ 

المعروف على سفيان البقالي، عندما آتي للألعاب الأولمبية، أقوم بخمسة أشياء أولها إغلاق الهاتف. عندما أضع قدمي في القرية الأولمبية لا أتحدث مع أحد. يوم السباق تحدثت فقط مع والدتي. كانت تعرف الثقل الموجود على عاتقي والصعوبات التي مررت بها هذه السنة والإصابة التي عانيت منها طوال الموسم. قالت لي كل ما سيحصل اليوم سيكون خيرا، إذ كانت على علم بالإصابة التي عانيت منها. ووعدتها بتحقيق نتيجة ستفرج قلبها وهو ما حدث بالفعل.

فرحة سفيان البقالي وزميله محمد تيندوفت بعد تحقيق البقالي ذهبية أولمبياد باريس
محمد تيندوفت (يمين) لعب دورا في تسهيل السباق على زميله سفيان البقالي في مواجهة المنافسينصورة من: Aytac Unal/picture alliance/Anadolu

حصدت ميداليتين أولمبيتين فما هو حلمك الآخر؟

نحن المغاربة معروفون أننا لا نشبع  من الإنجازات. منذ سنة 2016، أخذت على عاتقي مسؤولية الفوز بالبطولات الكبرى وتحقيق الميداليات، سواء كانت ذهبية أو فضية أو برونزية. رفعنا التحدي في أولمبياد طوكيو ونرفعه الآن في أولمبياد باريس، ونتطلع بلا شك إلى تحقيق نفس النتائج في أولمبياد لوس أنجلس في 2028.

حاوره في باريس هشام الدريوش

منذ ستوكهولم 1912.. نصيب العرب من ميداليات الأولمبياد