ساركوزي يطالب الأسد بالتنحي وجدل حول جدوى وجود المراقبين العرب

أعلنت الجامعة العربية أن اللجنة الوزارية الخاصة بملف الأزمة السورية ستجتمع يوم السبت (السابع من كانون الثاني /يناير 2012) في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين التي انتقدت المعارضة "قلة مهنيتها". يأتي الإعلان هذا وسط استمرار الجدل حول جدوى عمل المراقبين العرب في سوريا، في الوقت الذي يستمر فيه النظام بمهاجمة المتظاهرين العزل في محص وحماة و إدلب، وفق معطيات المعارضة السورية. وفي هذا الإطار ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي مجموعة معارضة في الداخل، أن عدد القتلى تجاوز العشرين شخصا اليوم الثلاثاء رغم وجود المراقبين العرب. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

من جانبه أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مواطنين قتلا خلال إطلاق رصاص من قوات الأمن السورية في حي القصور بحماة" مضيفا أن مواطنا أخر توفي الثلاثاء في بلدة قمحانة بريف حماة متأثرا بجروح أصيب بها يوم الاثنين. وفي مدينة حمص "قتل ثلاثة مواطنين صباح الثلاثاء خلال إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في أحياء الخالدية وباب الدريب وباب تدمر"، في حين "أصيب خمسة مواطنين بجراح، بينهم سيدة اثر إطلاق الرصاص من قبل قوات السورية لتفريق متظاهرين تجمعوا في مدينة الرستن بمحافظة حمص لاستقبال وفد مراقبي الجامعة العربية". من جهة ثانية أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن 18 عنصرا من قوات الأمن السورية قتلوا فجر الثلاثاء في مواجهات مع منشقين عن الجيش السوري في محافظة درعا، جنوب سوريا.

ساركوزي يطالب الأسد بالتنحي

وفي الوقت الذي طالب فيه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه "بتوضيح" شروط عمل مراقبي بعثة الجامعة العربية في سوريا، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. ورأى ساركوزي أن على الأسرة الدولية أن "تتحمل مسؤولياتها من خلال إقرار اشد العقوبات وضمان منفذ أنساني"، مؤكدا على أن "هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة". من جانبها قالت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إن لديها بواعث قلق جدية بشأن تعامل سوريا مع بعثة مراقبة من جامعة الدول العربية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن "مبعث قلقنا أن النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدمها للجامعة العربية حين قبل اقتراحها قبل نحو تسعة أسابيع". وذكرت المتحدثة أن استمرار العنف ضد المحتجين المدنيين خير مثال على عدم التزام دمشق بوعودها.

في غضون ذلك أعلن برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، أبرز تجمع للمعارضة السورية، الثلاثاء في لشبونة أن وجود بعثة المراقبين العرب في سوريا "يبقى مفيدا" رغم أنها، بحسب رأيه، لن تتمكن من فرض تطبيق المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق. وقال غليون اثر لقائه وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس "نحن نعتبر أن هذه البعثة تبقى مفيدة حتى وان كانت لن تؤدي إلى تطبيق الخطة العربية. تبقى مفيدة سياسيا ومعنويا ونفسيا". وأضاف "حتى الجامعة العربية ليست لديها أوهام كثيرة حول قدرة النظام السوري على الوفاء بالتزاماته. و لكننا نعتقد انه يجب المرور بهذه المرحلة لكشف حقيقة الوضع وتقديم البرهان على أن ما يجري في سوريا هو ثورة شعب مسالم يطالب حكومته بالاستجابة لتطلعاته نحو الحرية".

(ح.ع.ح/ رويترز/أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو