ساركوزي وهولاند أمام ساعة الحسم مع بدء الاقتراع

بدأ الناخبون في فرنسا اليوم الأحد (6 أيار/ مايو 2012) الإدلاء بأصواتهم في الجولة النهائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي يخوضها الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي على أمل التغلب على المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند والفوز بفترة رئاسية جديدة. ويحق لحوالي 46 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة.

وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم هولاند بما بين أربع وثماني نقاط في انتخابات يمكن أن يعني تغييراً في التوجه بالنسبة لأوروبا. واستفاد هولاند من موجة غضب بسبب عجز ساركوزي عن كبح جماح البطالة المتفشية خلال خمسة أعوام له في الرئاسة. وعلى الرغم من تمكن ساركوزي المحافظ من تقليص تقدم هولاند نقطتين خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، إلا أن مساعديه اعترفوا في أحاديث خاصة بأن ساركوزي سيحتاج لمعجزة لتغيير المسار لصالحه والفوز بفترة ولاية ثانية.

وأدلى الناخبون المتواجدون خارج البلاد بأصواتهم بالفعل أمس السبت ومن المقرر الإعلان عن الفائز بعد انتهاء الاقتراع الساعة الثامنة مساء اليوم (18:00 بتوقيت غرينتش). وستنشر توقعات جديرة بالثقة عن النتائج بناء على فرز جزئي للأصوات بمجرد إغلاق آخر مراكز الاقتراع.

واحتفظ هولاند بتقدم ثابت لأسابيع بعد أن عرض برنامجاً شاملاً في يناير/ كانون الثاني الماضي، يقوم على زيادة الضرائب خاصة على أصحاب الدخول المرتفعة لتمويل الإنفاق والسيطرة على العجز العام. ويستفيد هولاند في جوانب كثيرة من برنامجه الانتخابي من موجة من المشاعر المناهضة لساركوزي، ترجع في جزء منها إلى أداء الرئيس المنتهية ولايته والذي يوصف بأنه استعراضي ويظهر غروراً من حين إلى آخر، فضلاً عن الغضب من الأزمة الاقتصادية والتي أضرت بزعماء بدءا من بريطانيا وانتهاء بالبرتغال.

وفيما يمثل انتكاسة لساركوزي رفضت مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي فازت بنسبة 17.9 في المائة في الجولة الأولى للانتخابات، التي أجريت في 22 أبريل/ نيسان، التصويت لصالح ساركوزي وقالت إنها ستبطل صوتها.

(ي ب/ د ب ا، رويترز، ا ف ب)

مراجعة: عماد غانم