1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يزيد الوقت والتكلفة.. شركات الطيران تتجنب مجال إيران الجوي

٣ أكتوبر ٢٠٢٤

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية المتأثرة فوق إيران والعراق والأردن وإسرائيل ولبنان.

https://p.dw.com/p/4lNYM
قالت  مجموعة لوفتهانزا الألمانية إنها ستستأنف رحلاتها إلى  أربيل في كردستان العراق باستخدام مساحة محدودة من المجال الجوي العراقي.
قالت  مجموعة لوفتهانزا الألمانية إنها ستستأنف رحلاتها إلى  أربيل في كردستان العراق باستخدام مساحة محدودة من المجال الجوي العراقي.صورة من: Frank Hoermann/SVEN SIMON/picture alliance

ذكر موقع "فلايت رادار 24" المختص بتتبع الرحلات الجوية أن شركات الطيران العالمية تتجنب إلى حد كبير  المجال الجوي الإيراني  في رحلاتها فوق الشرق الأوسط، مما يطيل أوقات الرحلات ويزيد تكاليف الوقود وسط تصاعد المخاوف من  هجوم إسرائيلي على إيران.

وأدت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط التي بدأت العام الماضي إلى إرباك قطاع الطيران إذ دفعت الشركات إلى تغيير مسار الرحلات بشكل متكرر لإعادة تقييم معايير السلامة للمجال الجوي في المنطقة. وتُظهر فيه بيانات "فلايت رادار 24" تأخيرات طويلة في مطارات بالمنطقة، منها مطارات في لبنان وإسرائيل والكويت.

وفي هذا السياق قال إيان بيتشينك وهو متحدث باسم الموقع: "أعادت معظم شركات الطيران توجيه رحلاتها بعيدا عن إيران إذ تأخذ الرحلات في المسار الشمالي طريقها عبر أذربيجان وتركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند نحو آسيا، في حين أن المسار الجنوبي يمر فوق مصر والسعودية".

وقالت بعض شركات الطيران إنها استأنفت معظم عملياتها في أنحاء الشرق الأوسط منذ شنت إيران هجوما على إسرائيل بصواريخ باليستية يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إلغاء وتأخير رحلات جوية.

تغييرات استراتيجية

وفي صباح الأربعاء شوهد عدد قليل من الرحلات الجوية التابعة لشركات طيران منها فلاي دبي في المجال الجوي الإيراني، وفقا لبيانات فلايت رادار 24، وذلك بعد أن قالت إيران إن هجومها على إسرائيل انتهى. ومع ذلك جرى تحويل أو إلغاء رحلات جوية في شتى أنحاء المنطقة في ظل غياب أي مؤشرات على الاستقرار.

وقال متحدث باسم شركة الطيران البولندية (إل.أو.تي) "جميع الطائرات، وخاصة الرحلات المتجهة إلى الهند، تتجنب المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر".

وأصدرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي إشعارين عن مناطق الصراع نصحت فيهما بعدم استخدام المجال الجوي الإسرائيلي أو اللبناني "على جميع مستويات الطيران". ولم تصدر الوكالة إشعارا مماثلا عن المجال الجوي الإيراني.

وذكر بيتشينك أن معظم التغييرات الاستراتيجية في الرحلات لتفادي أجزاء من الشرق الأوسط بسبب الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي بشكل مباشر أُلغيت.

وقالت  مجموعة لوفتهانزا الألمانية  في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء إنها ستستأنف رحلاتها إلى  أربيل   في كردستان العراق باستخدام مساحة محدودة من المجال الجوي العراقي، وتستأنف استخدام المجال الجوي الأردني اليوم الخميس. وأضافت أن الرحلات الجوية إلى تل أبيب وبيروت وطهران  ستظل معلقة في الوقت الراهن.

التحليق بالطائرة العملاقة إيرباص إيه 380

وفيما ألغت شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول، ومن وإلى تل أبيب حتى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، علقت الخطوط الجوية الجزائرية علَقت الشركة رحلاتها من لبنان وإليه حتى إشعار آخر. كما ألغت شركة إير بالتيك في لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي علقت إير فرانس رحلاتها بين باريس وتل أبيب  وبين باريس وبيروت  حتى الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول. شركة دلتا إيرلاينز الأمريكية أوقفت هي الأخرى رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول.

كما قال متحدث باسم شركة إيزي جت البريطانية للطيران منخفض التكلفة إنها أوقفت رحلاتها من تل أبيب وإليها في أبريل/ نيسان، وستستأنفها في 30 مارس/ آذار 2025. بدورها ألغت "شركة طيران" الإمارات المملوكة للدولة الرحلات بين دبي وبيروت حتى الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول.

ومن المتوقع أن تشكل الاضطرابات الأخيرة ضربة جديدة لصناعة تواجه بالفعل مجموعة من القيود بسبب حرب بين إسرائيل وحماس وأخرى بين روسيا وأوكرانيا. وأدى القلق إزاء تعطل حركة السفر الجوي مع تصاعد الصراع إلى انخفاض أسهم شركات السفر وشركات الطيران، إذ هبط سهم أكبر شركة سفر في أوروبا (تي.يو.آي) بأكثر من خمسة بالمئة اليوم، كما تراجع سهم لوفتهانزا بأكثر من أربعة بالمئة.

وقال أندرو لوبنبرغ، المحلل في باركليز "مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، واندلاع الصراع بين إسرائيل وغزة العام الماضي، كان الطلب على السفر لجميع الأغراض في أوروبا يشهد تراجعا، ثم يهدأ التراجع بعد أسبوعين".

ع.غ/ أ.ح (رويترز)