1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعيم حزب الله يهدد إسرائيل وقبرص وسط تصاعد التوتر

١٩ يونيو ٢٠٢٤

في تصعيد جديد، حذر الأمين العام لحزب الله من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيواجه برد قوي، وأن أي تعاون قبرصي مع إسرائيل سيجعل من قبرص جزءا من الصراع.

https://p.dw.com/p/4hH6d
الجولان وصواريخ من لبنان على إسرائيل
تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترا أمنيا، وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب اللهصورة من: Ilia Yefimovich/dpa/picture alliance

حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء (19 حزيران/ يونيو)، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب، وسط مخاوف من اتساع النزاع بين الحزب واسرائيل على وقع الحرب المتواصلة في غزة.

وحذّر نصر الله كذلك قبرص بعدما كشف عن معلومات تلقاها الحزب تفيد بأن اسرائيل التي تجري سنويا مناورات في الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط والعضو في الاتحاد الأوروبي والقريبة جغرافياً من لبنان وإسرائيل، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة لبنان، في حال استهداف حزب الله للمطارات الإسرائيلية.

وقال "يجب أن تحذر الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وستتعامل معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وجاءت مواقف نصر الله غداة اعلان الجيش الإسرائيلي "الموافقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، وتوعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة"، على وقع استمرار التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ أكثر من ثمانية أشهر.

ومن غير المعروف أن قبرص تتيح للجيش الإسرائيلي استخدام أي مرافق برية أو قواعد عسكرية، لكنها سمحت في الماضيلإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لإجراء تدريبات جوية من حين لآخر، ولكن لم يحدث ذلك مطلقا في أثناء الصراع.

غارات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ـ بداية "حرب شاملة"؟

واستخدمت بريطانيا قاعدتين عسكريتين خاضعتين لسيادتها داخل قبرص في عمليات بسوريا، وفي الآونة الأخيرة في اليمن. ولم يكن للحكومة القبرصية رأي في هذا الشأن. وكانت قبرص مستعمرة بريطانية حتى عام 1960.

بالمقابل قلل رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اليوم الأربعاء، من مشاهد استطلاع جوي التقطتها مسيرات تابعة لحزب الله اللبناني لمناطق إسرائيلية. وقال هاليفي إن الجيش يملك "قدرات هائلة لا يعلم عنها العدو إلا القدر اليسير"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، على موقعها الإلكتروني.

وأضاف لدى مخاطبته قوات عند بطارية لمنظومة الدفاع الصاروخي القبة الحديدية " كشف حزب الله عن مشاهد استطلاع جوي  تتضمن قدرة نألفها، ونحن نستعد ونضع حلولا للتعامل مع مثل هذه القدرات وقدرات أخرى". وتابع: "بالطبع نملك قدرات أقوى لا حدود لها، واعتقد أن العدو لا يعلم عنها إلا قدرا يسيرا ، وسوف يواجهونها عند الضرورة، في الوقت المناسب".

وكان الإعلام الحربي التابع لحزب الله نشر بعد ظهر أمس الثلاثاء مشاهد استطلاع جوي لمناطق متعددة في شمال إسرائيل، في "حيفا" و"صفد" و"نهاريا" و"كرمئيل" و"العفولة" و"كريات شمونة" ومنشئات حيوية وعسكرية إسرائيلية. يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله، منذ الثامن من تشرين الأول / أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة

وأكد زعيم حزب الله، المدعوم من إيران، جهوزية تنظيمه، لناحية العتيد والعتاد. وقال "على مستوى القدرة البشرية، لدى المقاومة ما يزيد عن حاجتها وتقتضيه الجبهة حتى في أسوأ ظروف المواجهة".

وأوضح "قبل أعوام تحدثنا عن مئة ألف مقاتل اليوم تجاوزنا (العدد ) بكثير"، مضيفاً "هناك تحفز كبير على مستوى لبنان وقوة بشرية للمقاومة لم يسبق لها مثيل".وشدد نصرالله على أن حزبه قاتل "بجزء" من سلاحه حتى اللحظة، مؤكداً "حصلنا على أسلحة جديدة"، من دون أن يكشف نوعها.

ميدانيا أعلن "حزب الله" في ثلاثة بيانات منفصلة مساء  الأربعاء أن عناصره استهدفوا موقع "جل العلام" بقذائف المدفعية، وجنودا إسرائيليين داخل موقع "البغدادي" بمسيرة انقضاضية وداخل موقع "الراهب" بقذائف المدفعية. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مساء عدد من المناطق الجنوبية.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصر اليوم على بلدة "عيتا الشعب" في جنوب لبنان، وأتبعها بغارة ثانية على البلدة مساء اليوم، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.

ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا، ا ف ب، رويترز)