زعماء قمة الثمانية يتعهدون بمكافحة الإرهاب وبمزيد من الحزم إزاء إيران

تعهدت قمة الثمان في هايليجندام بألمانيا بمكافحة الإرهاب بشكل مشترك في جميع أنحاء العالم. وقال زعماء دول قمة الثمانية في البيان الختامي: "إن الإرهاب هو أحد أسوأ التهديدات التي تواجه الأمن والسلام الدوليين وحياة البشر وممارستهم لحقوقهم".

كما أعرب زعماء دول قمة الثمانية في البيان عن قلقهم البالغ بشأن تزايد استخدام الإرهابيين لوسائل الاتصالات المتطورة وتكنولوجيا المعلومات. وأضافوا في بيانهم المشترك: "نحن عازمون على مواجهة سوء استخدام هذه الوسائل بقوة مع المحافظة بشكل صارم على الحق الأساسي في إبداء الرأي".

الملف النووي الإيراني

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني هدد قادة دول مجموعة الثمانية بالتصرف بشكل أكثر صرامة ضد إيران ما لم تتراجع عن برنامجها النووي المثير للخلاف وذلك حسب ما ورد في البيان الختامي للقمة في هايليجيندام. كما عبرت دول المجموعة أيضا عن تصميمها على وضع حد للقلق من الانتشار النووي الذي يثيره البرنامج النووي الإيراني. وكذلك أبدت أسفها لعدم استجابة الجانب الإيراني لمطالب الأمم المتحدة بوقف أنشطتها في تخصيب اليورانيوم.

وأما فيما يخص فرض المزيد من العقوبات على إيران فقد أعربت مصادر مشاركة في القمة عن عزمها الموافقة على الاجراءات العقابية إذا رفضت إيران الالتزام بمطالب الأمم المتحدة. لكن البيان في الوقت ذاته أكد بأنه "من الممكن فتح فصل جديد تماما في علاقتنا مع إيران ليس في مجال الطاقة النووية فحسب، بل في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا أيضا وذلك إذا وثق المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني".

خلافات بين مجموعة الثمانية و الدول الناشئة

وفي صعيد آخر يتصل بأعمال قمة الثمان أيضا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ختام أعمال هذه القمة إنه مازال هناك "بعض الخلافات" بين دول مجموعة قمة الثمانية من جهة وأهم الدول الناشئة من جهة أخرى بشأن اعتماد سبل موحدة لمكافحة التغير المناخي. كما أشارت ميركل إلى عدم استطاعة الطرفين الاتفاق على انتقاء أهداف معينة عند التفاوض بشأن الإجراءات المطلوبة لمكافحة التغير المناخي "لأن هذه الأهداف تفرض نفسها". يذكر أن أهم البلدان الناشئة هي: الصين والهند والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا.