زحمة شوارع بغداد في ظل الوضع الأمني المتردي
زحمة الشوارع في بغداد هم يومي للمواطن يؤثر على حياته اليومية بشكل كبير. نقاط التفتيش العسكرية في شوارع العاصمة تجعل رحلة قصيرة لبضعة كيلومترات تستغرق ساعات طويلة. كما أن قطع الشوارع لأسباب أمنية يساهم في تفاقم المشكلة.
فرضت "قيادة عمليات بغداد" في 7 أيلول/سبتمبر2013، قرارا يقضي بمنع السيارات من التجوال في بغداد الا عن طريق أرقامها "الزوجي والفردي" . القرار سبب تذمر وتهكم المواطنين ونواب البرلمان. هذا القرار جاء كجزء من خطتها الأمنية. ويبقى الهدف ألان الوصول غلى نقطة التفتيش وتجاوزها.
وسط العاصمة بغداد. تستغرق الرحلة في هذه المنطقة ساعات لقطع مسافة لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار.
بعد تغيير عام 2003 أفتحت الكثير من معارض ومرائب السيارات المتخصصة ببيع السيارات الحديثة الجديدة والمستعملة منها، والتي أنشأت بشكل مخالف للضوابط والتعليمات في عموم مناطق العاصمة بغداد. كثرة السيارات القديمة والحديثة ساهم بشكل كبير في ترسيخ الاختناق المروري في بغداد ومدن عراقية أخرى.
عربات النقل التي تجرها الحيوانات انتشرت من جديد في العاصمة بغداد، خاصة في الأحياء الشعبية، لسرعة التنقل بهذه الطريقة ولقلة التكلفة.
الزحام المختنق هو مشكلة كبيرة لمتاجر البقالة والمواد الغذائية والتي تعتمد على النقل اليومي أو الفوري لبضائع زبائنها. العراقيون وجدوا حل هذه المشكلة في الدراجة النارية المتصلة بعربة نقل صغيرة وسريعة، عربة النقل الصغيرة والتي يطلق عليها العراقيون تسمية (الستوتة) تستخدم لنقل البضائع و المسافرين أحيانا.
أكثر من مليون سيارة مستعملة وآلاف السيارات الجديدة تجوب شوارع بغداد بعد التغيير عام 2003. هذا التدفق الضخم والعشوائي للسيارات إلى العراق وخاصة إلى العاصمة احدث ارباكا في شوارعها وزاد من تلوث البيئة فيها.
الانتظار الممل داخل السيارات في شوارع مزدحمة يؤثر في نفسية المواطن ويجعله يشعر بالاحباط. وللصبر حدود.
الطرق المائية باتت بديلا سريعا وجميلا ومريحا ومنعشا للكثير من سكان بغداد. التنقل في بغداد عبر نهر دجلة
الانتظار يشكل فرصة للباعة المتجولين للترويج لبضاعتهم وبيعها.
الكثير من العراقيين يفضلون السير على الأقدام لقطع مسافات تكون أحيانا طويلة، فهي وسيلة اسرع على اية حال.
أعلنت مديرية المرور العامة يوم السبت الماضي (14 أيلول/سبتمبر)، عن وضع خطة لسير المركبات، أثناء الدوام الرسمي للجامعات والمدارس لتفادي الزحام المروري في العاصمة بغداد .
قطع الشوارع لأسباب أمنية ظاهرة مقيتة في بغداد تسبب في زيادة الأختناقات المرورية زيادة تذمر المواطنيين.
كما أن الانتظار يشكل فرصة لأنصار منظمات المجتمع المدني للترويج لأفكارهم وكسب المؤيدين. هنا ترويج لفكرة حماية البيئة في بغداد.