1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Dresdner Bank öffnet auch für Postbank Bücher

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)١٦ يونيو ٢٠٠٨

تشير كافة الدلائل على أن موجة من الاندماجات سوف تهب على القطاع المصرفي في ألمانيا خلال الشهور المقبلة، ويعتقد أن مصرف دريسدنر بنك على وشك إتمام صفقة دمج مع مصرف بوست بنك صاحب أكثر من 14 مليون عميل في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/EKYK
مصرف بوست بنك يبدأ رحلة البحث عن شريكصورة من: AP

وسط إشارات بحدوث هزة كبيرة في قطاع البنوك الألمانية، سمح مصرف دريسدنر بنك لمسؤولي بوست بنك بفحص سجلاته المالية وذلك وفقا لم ذكرته مجلة فوكوس الاقتصادية الأسبوعية أمس الأحد. ويعتقد أن دريسدنر بنك وبوست بنك ومجموعة كبيرة أخرى هي كويرس بنك على وشك إتمام صفقة دمج ثلاثية، وهو ما قد يشكل تحديا حقيقيا للمؤسسات المصرفية، التي تديرها الدولة الألمانية وكذلك البنوك التعاونية ذات القدرات المالية العالية. وفي لندن، نقلت صحيفة صنداي تليجراف عن مصادر قولها إن بنك لويدز تي إس بي، خامس أكبر البنوك البريطانية، يفكر في إفساد الصفقة عن طريق تقديم عرض لبوست بنك.

وقالت مجموعة دويتشه بوست، وهى مجموعة ألمانية مختصة بالبريد والإمداد اللوجيستى، إنها تتوق لبيع بوست بنك، وإن لدى البنك أكثر ­من نحو 14.5 مليون مودع، أي أكثر من أي بنك في ألمانيا، ­ لكن حجم أعماله أقل من البنوك الألمانية الدولية الكبيرة. أما دريسدنر بنك، فهو عضو في مجموعة أليانز للتأمين والتي تتوق للخلاص منه حسبما ذكرت بعض التقارير.

هزة القطاع المالي وراء صفقات الاندماج

Deutschland Wirtschaft Deutsche Bank gibt Iran Geschäfte auf
البنوك الألمانية تمر بفترة صعبةصورة من: AP

كانت مجلة فايننشال تايمز قد نشرت في عدد يوم الخميس الماضي (14 حزيران/ يونيو 2008) عن توقعات بهبوب موجة من الاندماجات على القطاع المصرفي في ألمانيا خلال الشهور المقبلة، في ظل وصول السوق المصرفية الألمانية إلى درجة عالية من التشبع مع وجود عدد كبير من الكيانات المصرفية الصغيرة نسبياً. فبعد أن شهدت الأسواق المصرفية في العديد من الدول المحيطة بألمانيا صفقات اندماج عديدة، بدأت الموجة تقترب بشدة من السوق الألمانية. وحدثت آخر هزة كبيرة في القطاع المالي للبلاد في عام 2005 حين قام يونيبنك أكبر بنوك إيطاليا بشراء بنك إتش في بي ومقره في ميونيخ، فيما اعتبر أكبر صفقة بنكية في تاريخ أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى احتمال اندماج درسدنر بنك التابع لمجموعة التأمين الألمانية العملاقة أليانز ومصرف بوست بنك، المملوك جزئيا لمجموعة الخدمات البريدية الألمانية العملاقة دويتشه بوست. ونسبت الصحيفة الألمانية أنباء محادثات الاندماج بين درسدنر بنك وكوميرتس بنك إلى مصادر مصرفية لم تحدد هويتها وفي أواخر الشهر الماضي أكد جوزيف أكيرمان الرئيس التنفيذي لمصرف دويتشه بنك أكبر البنوك الألمانية استعداد البنك لبدء جولة جديدة من صفقات الاستحواذ في ظل مرحلة الاندماج، التي يمر بها القطاع المصرفي الألماني لكنه حذر من أن أوضاع أسواق المال مازالت صعبة. وقال أكيرمان أمام المساهمين المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية للبنك: "لن نقف على الهامش" في الوقت الذي تشهد فيه سوق البنوك الألمانية موجة اندماجات.

"عام صعب بالنسبة لدويتشه بنك"

وبدا مصرف بوست بنك التابع لمجموعة الخدمات البريدية الألمانية العملاقة دويتشه بوست كهدف مفضل لدويتشه بنك. كما ظهر قطاع خدمات التجزئة المصرفية في ألمانيا التابع لمجموعة سيتي جروب الأمريكية كهدف آخر. وقال أكيرمان: "نحن في بداية النهاية للأزمة. فقد ظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية مؤشرات على عودة الاستقرار إلى أسواق المال ولكن مازالت التحديات تسيطر على هذه الأسواق على الأقل حتى الآن".

وأضاف أن العام الحالي لن يكون سهلا في كل الأحوال بالنسبة لدويتشه بنك. كان دويتشه بنك قد سجل خسائر خلال الربع الأول من العام الحالي وذلك للمرة الأولى منذ 5 سنوات، على خلفية الاضطرابات التي تعرضت لها أسواق المال العالمية نتيجة أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري الأمريكي. ولكن أكيرمان أبدى تفاؤله بقدرة البنك على تجاوز الخسائر التي تعرض لها في بداية العام الحالي.

يُذكر أن البنوك الألمانية تعاني من ضعف ربحيتها بسبب سيطرة البنوك المملوكة للدولة على جزء كبير من السوق، حيث أن هذه البنوك تعمل بمعدلات منخفضة للعائد على حقوق الملكية بعيدا عن حسابات الربح والخسارة التقليدية. وفي الوقت نفسه فإن أزمة الائتمان العالمية وخسائر القطاع المصرفي الدولي من القروض عالية المخاطر في قطاع الرهن العقاري الأمريكي العام الماضي تعزز الضغوط على البنوك الألمانية من أجل الدخول في صفقات اندماج تضمن لها قدرات مالية أكبر. ورغم رفض أغلب البنوك التعليق على التقارير الإعلامية التي تتحدث عن صفقات الاستحواذ والاندماج المنتظرة فإن كل المؤشرات تقول إن العام الحالي سيشهد إعادة رسم خريطة السوق المصرفية الألمانية عبر آليات الاستحواذ والاندماج.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد