1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تقصف غربي أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية وتعزز وجودها شرقا

١١ أغسطس ٢٠٢٣

أطلقت القوات الروسية صواريخ "كينجال" فرط الصوتية على منطقة في غرب أوكرانيا، نادراً ما تستهدف، ما أدى لمقتل طفل بحديقة منزله. وتقول أوكرانيا إن روسيا أطلقت صواريخ مستهدفة طيارين كانوا في طريقهم للتدرب على مقاتلات إف-16.

https://p.dw.com/p/4V4wY
دمار يلحق بمنازل في كييف بعد سقوط صاروخ روسي (أرشيف 31/7/2023)
دمار يلحق بمنازل في كييف بعد سقوط صاروخ روسي (أرشيف)صورة من: Ministry Press Office/AP Photo/picture alliance

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت أربعة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" عبر قاذفات ميغ-31 في اتجاه منطقة إيفانو فرانكيفسك في غرب البلاد، تم تدمير أحدها فوق كييف، وأصابت الصواريخ الأخرى مطارًا وبنى تحتية مدنية في كولوميا، مما أسفر عن مقتل طفل في الثامنة، كان في حديقة منزله لحظة سقوط حطام صاروخ بمنزل عائلته وقد أصيب بشظايا عديدة.

ونادراً ما تستهدف روسيا تلك المنطقة بغربي أوكرانيا، إذ تبعد مئات الكيلومترات عن الجبهة. لكن المسيّرات والصواريخ الروسية تواصل استهداف مدن وبلدات يومياً، تكون أحياناً بعيدة داخل الأراضي الأوكرانية. 
وقالت سفيتلانا أونيشوك حاكمة منطقة إيفانو-فرانكيفسك إن صاروخا تحطم بأرض منزل عائلي في كولوميا، مما أسفر عن إصابة بضعة أشخاص من بينهم الطفل الذي توفى في وقت لاحق بعد نقله إلى المستشفى. وكتبت أونيشوك على تلغرام "لم يدخر المسعفون جهدا ومع الأسف لم يتمكنوا من إنقاذ حياة الطفل"، دون توضيح عدد المصابين.

علاقة الهجوم بطياريين أوكرانيين وطائرة إف-16 

وقالت القوات الجوية الأوكرانية على تلغرام "دمرت (القوات الجوية الأوكرانية) صاروخا (فرط صوتي) من طراز إكس-47 في منطقة كييف. قصفت باقي الصواريخ مناطق قرب المطار. لحقت أضرار بالبنية التحتية المدنية، وأصاب أحد الصواريخ منطقة سكنية".

وأشار يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية إلى أن الهجوم كان يستهدف طيارين أوكرانيين كانوا على وشك الاتجاه إلى الغرب للتدريب على استخدام الطائرات المقاتلة إف-16 التي تأمل كييف في أن تستلمها قريبا.

وسقطت بقايا صاروخ "كينجال" الذي دمرته الدفاعات الجوية صباح الجمعة على حَيّين في العاصمة الأوكرانية من دون التسبّب بأضرار جسيمة، بحسب الإدارة العسكرية.

روسيا تعزز مواقعها في الجبهة الشمالية الشرقية

ومن جانبه، أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه "عزّز" من جديد مواقعه في شمال شرق أوكرانيا، حيث دفع هجومه السلطات المحلية الخميس إلى إجلاء مدنيين.

وطُرد الجيش الروسي من مدينة كوبيانسك ومحيطها بهجوم مضاد أوكراني خاطف في أيلول/ سبتمبر 2022، بعدما احتلها منذ بداية الغزو. ومنذ بضعة أسابيع عاودت القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة، معلنة السيطرة على أراض باستمرار.

 وأشارت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إلى أنّ "الوحدات الهجومية التابعة للمجموعات القتالية +غرب+ (...) واصلت عملياتها الهجومية في اتجاه كوبيانسك على جبهة عريضة، وعزّزت الوضع التكتيكي".

وبدأ الجيش الأوكراني منذ بداية حزيران/يونيو هجوماً مضاداً صعباً مكّنه من استعادة قرى قليلة فقط. وأقر الجيش الخميس بأن الوضع "صعب لكنه تحت السيطرة" في منطقة كوبيانسك، مستخدماً صيغة تلجأ إليها كييف عندما تتعرض إلى هجمات من موسكو.

استهداف فندق يرتاده موظفو الأمم المتحدة 

ومساء الخميس، أفادت السلطات المحلية بمقتل شخص وإصابة 16 آخرين بهجوم استهدف زابوريجيا في جنوب أوكرانيا. وقالت الشرطة الوطنية في بيان إن صاروخين من نوع "إسكندر" أصابا المدينة ودمرا فندقاً ترتاده وفود أجنبية.

 وقال منسق الأمم المتحدة في أوكرانيا دينيس براون "أشعر بالاستياء لمعرفة أن فندقاً ترتاده وفود الأمم المتحدة باستمرار وزملاء من منظمات غير حكومية، استهدف في زابوريجيا. هذا غير مقبول على الإطلاق".

 وأكد الجيش الروسي أنه دمر "مكان انتشار موقت للمرتزقة" في زابوريجيا، لكنه قصف مرارًا في الأسابيع الأخيرة أماكن مقصودة للاستجمام أو الراحة.

 وفي نهاية حزيران/يونيو سقط صاروخ روسي على مطعم يقصده جنود وعمال إغاثة مسفرا عن مقتل 13 شخصا في كراماتورسك في شرق البلاد.

وأعلن الجيش الروسي صباح الجمعة أنه دمر مسيّرة أوكرانية فوق ضواحي غرب موسكو في ظل تزايد هجمات من هذا النوع على العاصمة الروسية.

 وأفادت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام" بأنه تم "القضاء على المسيّرة بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في منطقة حرجية غرب موسكو"، متهمة "نظام كييف" بالوقوف خلف الهجوم.

 ويتم إسقاط مسيرات في سماء موسكو للمرة الثالثة هذا الاسبوع فيما تتزايد الهجمات داخل الأراضي الروسية منذ بضعة أسابيع، بدون التسبب غالبا بأضرار أو ضحايا.

ص.ش/ف.ي (رويترز، أ ف ب)