1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم رفض توريد أسلحة - بيربوك تؤكد تضامن ألمانيا مع أوكرانيا

٧ فبراير ٢٠٢٢

بدأت وزيرة خارجية ألمانيا زيارتها الثانية لأوكرانيا. وترقب محللون وساسة رأيها بخصوص طلبات أوكرانيا بالحصول على أسلحة من ألمانيا، بعد تكرار المستشار شولتس رفضه للأمر. فيما يدرس الناتو زيادة وجوده العسكري في دول البلطيق.

https://p.dw.com/p/46eFn
وزارة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي مع نظيرها الأوكراني ديميترو كوليبا
وزارة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي مع نظيرها الأوكراني ديميترو كوليباصورة من: Gleb Garanich/Reuters/AP/dpa/picture alliance

حاولت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تبديد شكوك أوكرانيا في دعم بلادها رغم رفض برلين توريد أسلحة إلى كييف. وخلال زيارتها الحالية للعاصمة الأوكرانية كييف اليوم الاثنين (السابع من فبراير/ شباط 2022)، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "سنعمل كل ما يلزم لضمان عدم حدوث مزيد من التصعيد". وأضافت بيربوك:" نحن نقف بدون أي تردد مع وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

وكانت أوكرانيا أبلغت الحكومة الألمانية في الأسبوع الماضي بقائمة أسلحة ترغب كييف في الحصول عليها، غير أن المستشار الألماني أولاف شولتس عاد وأكد أمس الأحد رفض ألمانيا لتوريد أسلحة إلى مناطق الأزمات.

وجهات نظر مختلفة في قضية الأسلحة

وفي أعقاب لقائها مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا، قالت بيربوك إن الشيء "المعرض للخطر ليس شيئا لا يقل عن السلام في أوروبا. وقوتنا الكبرى تتمثل في وحدتنا في هذا الموقف شديد الخطورة". وتابعت بيربوك أن تضامن ألمانيا "يسري بالنسبة لأوكرانيا كدولة ويسري في المقام الأول بالنسبة للناس في أوكرانيا". 

وعن قضية توريد أسلحة إلى أوكرانيا، قال كوليبا إن هناك وجهات نظر مختلفة ومعروفة بشأن هذه القضية وأضاف خلال المؤتمر الصحفي مع بيربوك: "وجدنا اليوم نقاط التقاء وننتظر قرار الحكومة الألمانية". وتابع قائلا: "أنالينا (بيربوك) لم تضغط علي لتقديم أي تنازلات سواء في اجتماع اليوم أو قبل ذلك" مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تصر على خطوطها الحمراء ومن ذلك عدم إجراء حوار مباشر مع ممثلي الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وكشفت مصادر في الوفد المرافق لوزيرة الخارجية الألمانية في زيارتها للعاصمة الأوكرانية أن بيربوك لن تلتقي كما كان مزمعا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، وأنها ستلتقي بدلا من ذلك رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال، وقالت المصادر إن إلغاء الموعد مع زيلنيسكي تم تبريره بوجود مواعيد أخرى.يذكر أن الصراع مع روسيا سيكون هن الموضوع المحوري لثاني زيارة تقوم بها بيربوك لكييف خلال ثلاثة أسابيع حيث يتخوف الغرب وقوع هجوم روسي على الجمهورية السوفيتية السابقة. ونفت موسكو نيتها غزو أوكرانيا.

إرسال 350 جنديا إضافيا إلى ليتوانيا

وتعتزم جمهورية ألمانيا الاتحادية إرسال 350 جنديا إضافيا من جنودها إلى ليتوانيا للانضمام إلى وحدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) هناك وذلك في ظل التوترات الحالية مع روسيا. جاء ذلك وفقا لما أعلنته وزيرة الدفاع الألمانية كريسيتنه لامبرشت في مدينة مونستر بولاية سكسونيا السفلى اليوم الاثنين.

وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أمام صحفيين: "بذلك نعزز إسهامنا على الجناح الشرقي، يمكنكم الاعتماد علينا" مشيرة إلى أنه تم بالتزامن مع ذلك إبلاغ البرلمان بهذه الخطوة.

350  جندي بريطاني إضافي إلى بولندا

أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البولندي ماريوش بلاشتشاك الإثنين أنّ بلاده سترسل 350 عسكرياً إضافياً إلى بولندا للمساهمة بتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، في وقت يخشى فيه الغرب غزواً عسكرياً روسياً لأوكرانيا.

وقال والاس إنّ هؤلاء الجنود سينضمّون إلى حوالي 100 مهندس عسكري بريطاني منتشرين أساساً في بولندا على الحدود مع روسيا، مشيراً إلى أنّ انتشارهم يرمي "لإظهار أنّه بوسعنا العمل معاً وإرسال إشارة قوية مفادها أنّ بريطانيا وبولندا تقفان جنباً إلى جنب".

حلف الأطلسي يدرس تعزيز الحلفاء

قال رئيس اللجنة العسكرية بحلف شمال الأطلسي اليوم الاثنين إن الحلف يدرس زيادة وجوده العسكري في دول البلطيق وبولندا إذا أبقت روسيا قواتها في روسيا البيضاء بعد انتهاء تدريبات عسكرية. وقال حلف شمال الأطلسي إن روسيا أرسلت 30 ألف جندي إلى روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، لإجراء مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر، ليتجاوز إجمالي الانتشار العسكري الروسي على حدود أوكرانيا مئة ألف جندي.

وأرسلت الولايات المتحدة ثلاثة آلاف جندي إلى رومانيا وبولندا الأسبوع الماضي لطمأنة الحلفاء، بينما قالت ألمانيا إنها تدرس تعزيز انتشارها العسكري الحالي في ليتوانيا. وقال الأميرال الهولندي روب باور، رئيس أعلى هيئة استراتيجية عسكرية في حلف شمال الأطلسي، إن من الممكن نشر المزيد من القوات من أعضاء الحلف.

وأضاف باور في مؤتمر صحفي في فيلنيوس "لدينا قوات في الحلف باستمرار، في الدول المختلفة- الحديث بشأن ذلك هو نتيجة ما نحن فيه الآن. نعم، ننظر في الأمر. قد تكون هناك تغييرات في المستقبل نتيجة تلك التطورات". وأضاف "هذا يعتمد بشكل كبير بالطبع على ما إذا كانت القوات الروسية ستبقى في روسيا البيضاء".

وتنفي موسكو التخطيط لغزو أوكرانيا، لكنها قالت إنها قد تتخذ إجراءات عسكرية لم تحددها إذا لم يتم تلبية مطالب أمنية، تشمل تعهد حلف الأطلسي بعدم قبول عضوية كييف، وهو ما وصفته الولايات المتحدة والحلف بأنه غير مقبول.

ع.ش/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)