1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل متباينة على دراسة حول المسلمين في ألمانيا

١ مارس ٢٠١٢

في رد فعل على نتائج دراسة عن الشباب المسلم في ألمانيا أثارت جدلا واسعا لدى الإعلان عنها، أكد وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش أن المسلمين الشباب ليسوا محل اشتباه وأن ألمانيا تحترم الموطن الأصلي للمهاجرين وهويتهم.

https://p.dw.com/p/14Cqm
صورة من: picture-alliance/dpa

قال وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش اليوم (الخميس الأول من مارس / آذار 2012) في إن هناك من يشعر بين الشباب المسلمين بأنهم محل الاشتباه العام، وأوضح "هذه من الأشياء التي نعمل على التصدي لها، فالاشتباه العام أمر غير عادل وأعتقد أنه غير موجود بوجه عام، لكن المسلمين الشباب يشعرون به، لذلك يتعين علينا أن نهتم بألا يكون هذا الشعور موجودا".

وجاءت تصريحات فريدريش، بعدما كشفت دراسة جديدة أجريت بتكليف من وزارة الداخلية الألمانية، أن نحو24% من المسلمين الشباب المقيمين في ألمانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاما، ولا يحملون الجنسية الألمانية، يرفضون الاندماج ويميلون للعنف. ووصفتهم الدراسة بأنهم متدينون و"لديهم إعراض شديد عن الغرب وليس لديهم نزعة للاندماج". وأظهرت الدراسة أن 15% من المسلمين الحاصلين على الجنسية الألمانية لديهم نفس الميول.

الشعور بالاضطهاد والتهميش

التعليم والنشاط الشبابي يخفف من الميل الى العنف

وكان وزير الداخلية فريدريش قد قال في تصريح لصحيفة "بيلد" اليوم إن ألمانيا تحترم الموطن الأصلي للمهاجرين إليها وتحترم هويتهم "ولكن لا يمكننا أن نقبل استيراد تصورات مستبدة ومعادية للديمقراطية ومتعصبة، إن من يحارب الحرية والديمقراطية ليس له مستقبل هنا". غير أن الحزب الديمقراطي الحر انتقد الدراسة، كما جاء على لسان سيركان تورين مسؤول شؤون الاندماج بالحزب، الذي قال في تصريح لصحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونج "أتعجب من أن تنفق وزارة الداخلية أموال دافعي الضرائب على دراسة تؤدي إلى لغط إعلامي ولا تتضمن أية معلومات". ورأى توري، الذي ينحدر من أصل تركي، أن "الاعتقاد الديني للكثير من الشباب المسلم هو في الغالب مجرد قشرة، فارغة من الداخل، لا تتماشى مع الدين الذي يعتنقه هؤلاء الشباب بل يملؤه الاستفزاز والتهميش الثقافي.. ليس التدين والعنف أمرا ذاتيا، وذلك حسبما أظهرت دراسات أخرى وحسب تجربتي الشخصية..".

وفي معرض تعليقه على نتائج الدراسة، قال عالم النفس الألماني فولفجانج فرينته الذي شارك في الدراسة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم يفاجأ بهذه الأعداد. وقال فرينته إن أغلبية المسلمين الشبان في ألمانيا يسعون للاندماج في المجتمع الألماني واكتساب ثقافة الأغلبية الألمانية مع الاحتفاظ بجذورهم في أوطانهم الأصلية. وأكد فرينته أن الاندماج عملية متبادلة دائما، وقال إن الدراسة أظهرت أن الكثير من المسلمين يشعرون بالاضطهاد من قبل الكثير من الألمان بسبب الصورة السلبية لهؤلاء الألمان عن الإسلام. وطالب فرينته الألمان بالسماح للمسلمين في المجتمع الألماني بالربط بين الثقافة الألمانية وثقافة أوطانهم بدلا من مجرد المطالبة المستمرة لهم بالتكيف مع المجتمع الألماني بالإضافة إلى تقديم عروض للشباب المسلمين لحضور المشهد السياسي في ألمانيا مع تحسين فرص تعليمهم.

(ح.ز / د.ب.أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد