1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل عربية ودولية على لحظة فارقة في تاريخ سوريا

٨ ديسمبر ٢٠٢٤

سقوط نظام بشار الأسد بعد 13 عامًا من الحرب أثار العديد من ردود الفعل. وبينما عمت الاحتفالات أوساط المعارضة السورية وداعميها، توالت ردود الفعل الدولية التي تراوحت بين الترحيب الحذر والدعوة للتهدئة.

https://p.dw.com/p/4ntfF
هامبورغ السورويةت يحتفلون بشقوط الأسد 8.12.24
احتفالات من قبل السوريين في هامبورغ لسقوط نظام الأسدصورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance

شهد العالم لحظة تاريخية بسقوط نظام  الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين. إعلان المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على دمشق ورحيل الأسد أثار موجة واسعة من ردود الفعل في العالم العربي وأوروبا وأمريكا ودول أخرى.

ردود الفعل العربية: دعم وحدة سوريا والتحذير من الفوضى

أكدت الأردن التزامها بوحدة الأراضي السورية ودعت إلى تجنب الفوضى، فقد صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأن الأردن "سيقدم كل إسناد ممكن للشعب السوري لإعادة بناء وطنه ومؤسساته". وشدد على أهمية حماية سوريا من الانزلاق إلى الصراعات.

كما أكدت مصر  دعمها لسيادة سوريا  ووحدتها، ودعت الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية. أوضحت وزارة الخارجية المصرية أن "العملية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والتوافق الداخلي".

 قطر دعت من جهتها إلى الحفاظ على المؤسسات الوطنية السورية ومنع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى. أكدت وزارة الخارجية القطرية أن إنهاء الأزمة يجب أن يتم وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما أعلنت السعودية أنها على تواصل مع جميع الأطراف الإقليمية لضمان تجنب الفوضى في سوريا. أكد مسؤول سعودي على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة السورية.

ردود الفعل الألمانية: بين الأمل والحذر

وصف المستشار الألماني  أولاف شولتس  سقوط الأسد بأنه "نبأ سار"، مؤكدًا أن النظام السابق تسبب بمعاناة هائلة للشعب السوري. ودعا إلى "استعادة القانون والنظام سريعًا" مع ضمان حماية جميع الأقليات.

في حين أشارت  وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى أن نهاية الأسد تمثل "تنفسًا للصعداء" لملايين السوريين. شددت بيربوك على أهمية حماية الأقليات مثل الأكراد والمسيحيين، ودعت إلى تجنب تسليم البلاد إلى أي جماعات متطرفة.

ردود الفعل الأوروبية: فرص ومخاطر

بدورها أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اعتبرت سقوط الأسد "لحظة تاريخية" وفرصة لإعادة بناء سوريا على أسس تحمي الأقليات وتضمن الوحدة الوطنية.

في ذات السياق أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشجاعة الشعب السوري في التغلب على "الدولة الوحشية"، معربًا عن أمله في أن تتمكن سوريا من تحقيق السلام والحرية.

شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية تشكيل إدارة شاملة تضمن سلامة الأراضي السورية وتمنع التصعيد.

بدورها أكدت وزارة الخارجية الإيرانية احترامها لوحدة سوريا ودعت إلى بدء حوار وطني شامل. وأعربت عن التزامها بمواصلة العلاقات "الودية" مع الشعب السوري.

كما اعترفت روسيا برحيل الأسد ودعت إلى انتقال سلمي للسلطة. أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها على اتصال مع جميع الأطراف السورية لضمان استقرار القاعدتين العسكريتين الروسيتين في البلاد.

ع.أج/ ع غ (د ب ا، رويترز)