1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردا على بايدن.. دمشق تنفي احتجاز الصحفي الأمريكي تايس

١٧ أغسطس ٢٠٢٢

بعد أن طالب بايدن دمشق بالسماح للصحفي الأمريكي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ 10 سنوات، بالعودة إلى بلده، نفت الحكومة السورية "خطف أو اعتقال" تايس. وأعلنت واشنطن أنها تتواصل "بشكل مكثف" مع دمشق بشأن تايس.

https://p.dw.com/p/4FgNW
الصحفي الأمريكي أوستن تايس مفقود في سوريا منذ 14 آب/أغسطس 2012
الصحفي الأمريكي أوستن تايس مفقود في سوريا منذ 14 آب/أغسطس 2012صورة من: TNS/ZUMA Wire/picture alliance

نفّت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء (17 آب/أغسطس 2022) احتجاز الصحفي الأمريكي أوستن تايس الذي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إنه محتجز لدى دمشق داعياً إلى إعادته إلى بلاده.
وقالت الخارجية السورية في بيان: "صدرت في الأسبوع الماضي تصريحاتٌ مضلِّلة وبعيدة عن المنطق عن الإدارة الأمريكية، ممثلةً بالرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس".

ونفت دمشق "أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية".

والأربعاء الماضي قال بايدن: "نعلم أن النظام السوري احتجزه. لقد طلبنا مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن"، مضيفاً: "في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى وضع نهاية لذلك ومساعدتنا في إعادته إلى الوطن". وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 في بداية الحرب الأهلية في البلاد.

وكان تايس، وهو أيضاً جندي سابق في البحرية الأمريكية، مصوراً صحفياً يعمل لحساب العديد من المؤسسات الإخبارية من بينها وكالة فرانس برس و"واشنطن بوست" و"سي بي إس" عندما اختفى في جنوب دمشق في 14 آب/أغسطس 2012. وظهر تايس الذي كان يبلغ 31 عاماً معصوب العينين في مقطع فيديو في أيلول/سبتمبر 2012، لكن لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه.

ولم يصدر أي تعليق بعد من وزارة الخارجية الأمريكية على بيان الحكومة السورية.

تواصل مع دمشق "بشكل مكثف"
من جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الأربعاء أن الولايات المتحدة ترى "أن سوريا إلى هذا اليوم قادرة على الإفراج عن أوستن تايس". وقال خلال مؤتمر صحفي: "لهذا السبب نطلب من النظام السوري الإقدام على هذه الخطوة".

حملة أطلقتها منظمة مراسلون بلا حدود من أجل إطلاق سراح الصحفي الأمريكي أوستن تايس (أرشيف)
تستمر المطالبات بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي أوستن تايسصورة من: Chuck Myers/ZUMA/picture alliance

وكرر برايس دعوات واشنطن لسوريا لضمان عودة تايس وكل مواطن أمريكي محتجز في سوريا إلى الوطن. وقال: "فيما يتعلق الأمر بجهودنا للسعي إلى عودة آمنة لأوستن، فإننا نتواصل بشكل مكثف، وهذا يشمل التواصل المباشر، مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة" وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

والتقى بايدن بوالدي تايس في البيت الأبيض في أوائل أيار/مايو وأبلغهما بأنه سيعمل "بلا هوادة" من أجل عودته. ويبدو أن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراحه قد انتعشت منذ ذلك الحين.

وكان رئيس المخابرات اللبنانية اللواء عباس إبراهيم قال في وقت سابق إن المسؤولين الأمريكيين يريدون منه أن يستأنف الجهود الرامية لإعادة تايس إلى الوطن وإنه سيزور سوريا لإجراء محادثات بشأن هذه القضية. وأضاف إبراهيم إنه في محادثات سابقة مع دمشق بشأن تايس أثارت سوريا مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأمريكية واستئناف العلاقات الدبلوماسية ورفع بعض العقوبات الأمريكية.

وبدأت عائلات الرهائن والمعتقلين في رفع أصواتها بشكل جماعي لحث بايدن على إعطاء أولوية للقضية واتخاذ خطوات مثل ترتيب مزيد من عمليات تبادل الأسرى مع الحكومات الأجنبية. وفي العام 2020، وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى نظيره السوري بشار الأسد رسالة شخصية حول تايس.

وقال ترامب حينها إنه لا يعلم ما إذا كان تايس لا يزال حيّاً، لكنّ الإدارة الأمريكية أعلنت العام الماضي أنه على قيد الحياة. كما أعلنت السلطات الأمريكية في العام 2018 مكافأة قدرها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.


م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)